Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    27-Apr-2022

(هاني بعل الكنعاني).. رواية جديدة لصبحي فحماوي*

 الراي- فرح العلان

 
صدرت عن الأهلية للطباعة والنشر، الرواية الثالثة عشرة للكاتب صبحي فحماوي بعنوان «هاني بعل الكنعاني» وجاءت في 251 صفحة من القطع المتوسط.
 
كتب فحماوي في إهداء الرواية: «إلى (البحيرة الكنعانية) التي حوصرت ولُوِّثـت، فصارت تسمى؛ البحر الأبيض المتوسط». بينما كتب في تقديمه للرواية: «لا أكتب ما أعرفه عن هاني بعل، ولكنني أكتب لأعرف».
 
كما نقرأ تقديماً من (هاني بعل الكنعاني) يقول فيه: «لست أسعى لمحاربة شعب أيبيريا، ولا بلاد الغال، ولا شعب الرومان، ولكنني جئت لأحررهم من بطش دكتاتورية روما».
 
ونقرأ من أقوال القائد «هاملكار البرق»، والد «هاني بعل»، على الغلاف الأخير للرواية: «كل نقطة تسقط من ساعتي المائية، تشعرني أن الزمن يمضي وينقضي»؛ «دع الأرض تقاتل عنك"؛ «أقسم أن لا أستسلم قط لحكم الرومان"؛ وكذلك مقولته الشهيرة: «إذا أحرزت نصراً، لاذ بك أولئك الذين يبغضونك، وإذا حاقت بك الهزيمة، تخلى عنك حتى محبوك».
 
كما نقرأ من أقوال البطل التاريخي «هاني بعل الكنعاني»: «ما جئت لأشن الحرب عليكم، وإنما لتحرير الشعوب من بطش عدوان روما الظالمة"؛ وأيضا: «إما أن تقهر عدوك، وإما أن تقبل مصير المقهورين».
 
ومما قاله الآخرون عن القائد البطل «هاني بعل»، نقرا: «لقد قاتل هاني بعل للمحافظة على الحرية التجارية لقرطاجنة، ولكن الرومان قاتلوا في سبيل التفوق المطلق وحكم العالم ونهب ثروات الشعوب... ولقد حذّر هاني بعل القرطاجيين أن إمبراطوريتهم لن تستطيع أن تحيا طويلاً بالتجارة وحدها». ومما قاله مؤرخ يوناني: «يعد هاني بعل أعظم قادة التاريخ قاطبة، ولا مقارنة بينه وبين قواد التاريخ البارزين.» وأيده آخر بقوله: «لم يدّعِِ هاني بعل صفات الألوهية مثل الإسكندر أو غيره من القياصرة المتألهين».
 
وكانت آخر روايات فحماوي صدرت في عام 2021 تحت عنوان «حدائق شائكة»، وهي مجموعة لقطات حياتية يومية لمدينة ناشئة، تشكل كل لقطة منها مشهدا متشابكا من الأشواك الضارة التي يشير لكل حديقة منها بدلالة من دلالات الفساد أو الرفض. أجاد فحماوي في روايته رسم وتصوير تفاصيل المجتمع من بدايات تكوينه في مدينته (إرم ذات العماد) التي جاءها لاجئا بفعل احتلال بغيض قدّر له أن يترك أرضه ووطنه ويسيح في الأرض إعماراً، من خلال عمله في هندسة الحدائق، وربما اختار بعقله الباطن تسمية مدينة اللجوء «إرم ذات العماد»، رجوعا الى قرية عاد وثمود التي نزلت قصتها في القرآن الكريم، وتحكي عن عمالقة سكنوها، فلمَ لا يكون هؤلاء اللاجئون عمالقة بقاماتهم وإنجازاتهم في هذه المدينة التي أُجبروا على اللجوء إليها.
 
أصدر فحماوي عشرات الكتب بين الرواية والقصة والمسرحية والنقد، وحاز جائزة الطيب صالح عام 2014 عن مسرحية «حاتم الطائي المومياء». وهو عضو في كل من: رابطة الكتاب الأردنيين، ونقابة اتحاد كتاب مصر، ونادي القصة المصري، واتحاد الكتاب العرب في سوريا، والمنتدى العربي، واللجنة التحضيرية للمؤتمر الثقافي السنوي في جامعة جرش، ورئيس سابق للجنة الثقافة والفنون في منتدى الرواد الكبار، وهو مؤسس ورئيس تحرير موقع «أخبار الرواية»، وكاتب مقال في صحيفة «رأي اليوم» اللندنية، وفي المجلة الثقافية الجزائرية، وفي صحيفة «الأهرام» المصرية، وفي صحيفة «مصر اليوم»، وفي «روز اليوسف». وكان يعد ويقدم برنامجا ثقافيا أسبوعيا بعنوان «قناديل» على قناة برايم التلفزيونية الفضائية. وقد حصل العديد من الباحثين والباحثات من العرب والأجانب على أطروحات الدكتوراه ورسائل الماجستير لدراستهم تجربته الروائية والقصصية والمسرحية.