Wednesday 8th of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jul-2017

‘‘جيش خالد‘‘ يشتبك مع المعارضة بالجنوب السوري

 

ماهر الشوابكة
عمان-الغد-  كما هي عادته منذ تشكيله قبل أكثر من عام تقريبا، كسر جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم "داعش" الإرهابي يوم أمس حالة الهدوء في الجنوب السوري، التي فرضتها الهدنة التي أعلنها الجيش السوري يوم الأحد الماضي، محاولا الانقضاض على فصائل المعارضة، الخارجة للتو من اشتباكات عنيفة مع الجيش السوري والمليشيات الموالية له.
ولم يستطع هذا الجيش، الذي يثير تأسيسه ووجوده في منطقة حوض اليرموك في مثلث الحدود بين فلسطين المحتلة وسورية والأردن تساؤلات عديدة، ان يتقدم في البلدات التي هاجمها لساعات في ريف غرب درعا، بسبب مجموعات الصد من فصائل المعارضة والتي ألفت التعامل مع هذا الجيش، الذي يحاول العبث بالمعادلة العسكرية على الارض في درعا، في الوقت الذي  لم يستطع فيه الجيش السوري من تغييرها منذ أكثر من شهر من القصف الجوي والبري اليومي تقريبا.
بيد أن تحرك جيش خالد هذه المرة بالتزامن مع فشل محادثات "استانا 5"، بعد اكثر من اسبوعين على تبريده للجبهة بينه وبين فصائل المعارضة، يشير بوضوح الى ان هناك ثمة ما وراء الأكمة، وهو ما يطرح تساؤلات حول ارتباطات هذا الجيش والايادي التي تتحكم في خيوطه.
وكانت اخفقت كل من روسيا وتركيا وايران خلال محادثات السلام التي جرت امس الاربعاء في "استانا5" بالاتفاق على تفاصيل تتعلق بقضايا من بينها حدود أربع مناطق لخفض التصعيد في سورية، بحسب كبير المفاوضين الروس الكسندر لافرينتييف.
وقال لافرينتييف ان الوثائق التي تحدد كيفية تطبيق الاتفاق في المناطق الأربع "تحتاج الى الانتهاء منها" رغم أنه "تمت الموافقة عليها بشكل أساسي" بين الدول الثلاث بعد يومين من المفاوضات في استانا.
وسعت روسيا وإيران، حليفتا النظام السوري، وتركيا الداعمة للمعارضة الأربعاء الماضي الى وضع تفاصيل خطة لتحديد أربع مناطق "لخفض التصعيد" في سورية في الجولة الخامسة من المحادثات التي تجري في استانا عاصمة كازاخستان.
ويعتبر فصيل جيش خالد بن الوليد الذي يسيطر على 65 % من الاراضي المتاخمة للجولان المحتل والتي تعتبر الأغنى مائيا في سورية، بالاضافة الى مناطق حدودية مع المملكة، واكثر من 17 بلدة في درعا، من فصائل تنظيم "داعش" في المنطقة، رغم عدم إعلانه رسميا مبايعة التنظيم وزعيمه ابو بكر البغدادي.
وكانت بدايات هذا الجيش في العام 2012 كفصيل من فصائل الجيش السوري الحر في الجبهة الجنوبية في درعا، باسم "لواء شهداء اليرموك" بقيادة ابو علي البريدي الملقب بـ"الخال".
واشترك هذا الجيش (خالد بن الوليد) مع فصائل المعارضة السورية المعتدلة بأكثر من معركة ضد الجيش السوري في درعا، بيد أنه تبنى فجأة أفكار "داعش"، واعلن عن اسمه الجديد (جيش خالد بن الوليد) بعد اندماجه مع حركة المثنى الاسلامية العام الماضي، فيما تبنت وكالة أعماق التابعة لـ"داعش" نشر اخبار هذا الجيش اسوة بأخبار أي فصيل تابع للتنظيم.
وبحسب ما قال المستشار السياسي للجيش الحر والملقب ابو يعقوب في اتصال هاتفي لـ"الغد" فإن "هجوم جيش خالد الارهابي اليوم على فصائل من الجيش الحر، يؤكد بان هذا الجيش على تنسيق كامل مع جهات دولية كون النظام السوري فشل عدة مرات في اقتحام المنطقة".
ويعتقد ابو يعقوب ان هدف جيش خالد من هذا الهجوم هو انهاك فصائل المعارضة من خلال استنزافها في معارك هامشية"، وهو ما سيسمح للجيش السوري بالانقضاض على هذه الفصائل".
فيما قال عضو المكتب الإعلامي لقوات الشهيد احمد العبدو التابعة للجيش الحر سعيد سيف في اتصال هاتفي لـ"الغد" فإن فصائل الجيش الحر اضطرت إلى إطلاق "معركة فتح الفتوحات"، ضد جيش خالد بريف درعا الغربي".
وأضاف سيف أن المعركة لم تستمر طويلا، وذلك بسبب ضعف قدرات جيش خالد المتداعي امام دفاعات فصائل المعارضة، اضافة الى عدم جاهزية مجموعات المعارضة لمثل هذه المعركة المباغتة والتي لم يتم التحضير لها وكثرة الألغام التي زرعها أفراد جيش خالد.
وأكد أن فصائل المعارضة تعيد حاليا هيكلة غرفة عمليات هذه المعركة لاستكمالها في الأيام القادمة.
الى ذلك شهد الجنوب السوري خروقات للهدنة التي أعلنها الجيش السوري يوم الاحد الماضي من جانب واحد وتنتهي مساء اليوم، حيث اشتبك الجيش السوري وفصائل المعارضة السورية في مناطق محاذية  للحدود الأردنية بمحافظة درعا بحسب مصادر سورية موثوقة.
وقالت هذه المصادر لـ"الغد" إن المناطق المحاذية للحدود الأردنية شهدت قصفا من قبل طيران الجيش السوري والذي استهدف بلدات وأحياء درعا غير الخاضعة له بالبراميل المتفجرة.
وأكدت المصادر أن الطيران المروحي قصف أحياء مدينة درعا  بـ 12 برميلاً متفجراً  و محيط غرز في ريف درعا بـ 6 براميل.
كما استهدف الجيش السوري احياء درعا البلد بمدينة درعا بقصف مدفعي عنيف.