Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Aug-2020

الهيئات المقدسية : إغلاق الاحتلال للمؤسسات الثقافية في القدس تطهير عرقي

 فلسطين المحتلة - أكد تجمع الهيئات المقدسية في الأردن أن الهجمة الإسرائيلية على المؤسسات الثقافية في مدينة القدس يأتي في «إطار مخطط احتلالي مبيت للتطهير العرقي لا يريد أن يرى في المدينة أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني ولا تعبيراته السياسية ولا الثقافية ولا الفنية ولا الاقتصادية ولا الفكرية ولا الدينية».

وأكد التجمع، في بيان له أخيرا، أن المؤسسات الفلسطينية في المدينة المقدسة تتعرض لحملة شرسة من الاعتداءات الاحتلالية، بهدف ضرب هوية المدينة العربية الفلسطينية وفرض سيطرة يهودية أمنية ثقافية على المدينة. وأضاف أن «حملة الاحتلال لإغلاق المؤسسات الفلسطينية في القدس تأتي تحت مظلة صفقة القرن والانحياز الأميركي إلى جانب الاحتلال بما يتعارض مع كافة القرارات والمواثيق الأممية»، مشيرا إلى أن «قيام سلطات الاحتلال بإغلاق المؤسسات المقدسية التي تعمل في مجالات الثقافة والتعليم والصحة والإعلام هو جزء من السياسة المتسارعة لتهويد المدينة ومقدساتها ومؤسساتها، كما تأتي هذه الهجمة الاحتلالية في إطار سعي الاحتلال لتغيير الطابع العام للقدس».
وعبّر التجمع عن شجبه واستنكاره للهجمات الاحتلالية ضد المؤسسات المقدسية، مطالبا الهيئات والجمعيات والمنظمات الأممية والحقوقية بالقيام بدورها في شجب واستنكار ورفض إجراءات الاحتلال. ويضم تجمع  الهيئات المقدسية كلا من جمعية يوم القدس، منتدى بيت المقدس، جمعية حماية القدس الشريف، جمعية نساء من أجل القدس، الجمعية الثقافية الأرثوذكسية، مركز دراسات القدس.
إلى ذلك، أصدرت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، تقريرا بينت من خلالها أن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت 313 عملية هدم في الضفة الغربية المحتلة خلال النصف الأول من العام الجاري، تركزت 64% منها في محافظتي القدس والخليل.
ووفقا للهيئة فإن سلطات الاحتلال أصدرت عددا من إخطارات الإخلاء التي تقضي بوجوب إبعاد المواطنين عن أراضيهم، بحجة أنه تم إعلانها مناطق عسكرية مغلقة، أو أراضي عسكرية، أو محميات طبيعية، أو لأغراض تدريبات عسكرية. وبلغ مجموع الإخطارات 129 إخطارا، تم بموجبها إخلاء 737 فلسطينيا من أماكن سكناهم بشكل مؤقت.
وأوضحت الهيئة في تقريرها أن حكومة الاحتلال اتخذت عدة قرارات مست بشكل مباشر واقع، ومستقبل الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ العام 1967، في ظل المشروع الاستيطاني الذي تتبناه حكومة بنيامين نتنياهو، وتعمل على تكريسه لصالح إسرائيل والمشروع الاستيطاني.
وبينت أن وزارة البناء والإسكان، وما تسمى «سلطة أراضي إسرائيل» نشرت 52 عطاءً خلال النصف الأول من العام الجاري، تضمنت بناء آلاف الوحدات السكنية، والأبنية التجارية والصناعية والخدمية في المستوطنات الواقعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبلغ مجموع المخططات التنظيمية الاستيطانية التي تم نقاشها أمام مؤسسات التنظيم الإسرائيلية المختلفة في الضفة، 60 مخططا، توزعت على 21 مخططا مصادقا عليها، تضمنت 4179 وحدة سكنية استيطانية جديدة. كما تضمنت 39 مخططا قيد الإيداع ضمت 6408 وحدات استيطانية، بعضها جاء ضمن محيط المستوطنات القائمة، والبعض الآخر جاء ضمن أحياء أو مستوطنات جديدة.
إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة. وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشؤون المسجد الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب لمراسل(بترا) في رام الله، إن أكثر من ثمانين مستوطنا متطرفا اقتحموا ساحات الأقصى صباح أمس وسط إجراءات وحراسة أمنية مشددة من شرطة وقوات الاحتلال الاسرائيلي الخاصة المدججة بالسلاح، وذلك من جهة باب المغاربة.
وأضاف ان المقتحمين أدوا طقوسا تلمودية في باحات المسجد، وسط حالة من الغضب والغليان سادت في جميع أرجاء الحرم القدسي الشريف. وأوضح الشيخ الخطيب أن شرطة الاحتلال منعت المصلين المسلمين من دخول الاقصى عبر بواباته المختلفة لتأمين الحماية للمستوطنين المقتحمين .
في موضوع آخر، استنكر مفتي عام القدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، تدخل سلطات الاحتلال الاسرائيلي بصلاحيات الأوقاف وبلدية الخليل في إدارة شؤون المسجد الإبراهيمي الشريف، وذلك بالسماح للمستوطنين بإقامة مصعد كهربائي فيه.
واعتبر الشيخ حسين ذلك «جريمة أخرى تضاف إلى جرائم الاحتلال البشعة بحق الشعب الفلسطيني ووجوده، خاصةً وأنّ المسجد الإبراهيمي الشريف مدرج على قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونسكو) ضمن التراث العالمي الإنساني المهدد بالخطر».
وشددّ الشيخ حسين على أن سلطات الاحتلال تحاول من خلال انتهاكاتها المتكررة، والمتمثلة في منع المصلين من الدخول إلى المسجد الإبراهيمي، ومنع رفع الأذان، إلغاء الوجود الفلسطيني، ما يشكِّل اعتداءً صارخًا على ملكيَّة المسلمين الخالصة للمسجد الإبراهيمي، وانتهاكًا واضحًا للاتفاقات الدولية التي تكفل حماية الأماكن المقدسة، وحرية العبادة، ومن شأن ذلك أن يجرَّ المنطقة إلى حرب دينية، مؤكدا أن «مثل هذه المخططات الخبيثة لن تغيِّر من الحقِّ الثابت للمسلمين في مساجدهم وأوقافهم». ونبه إلى أن سلطات الاحتلال تستغل ظرف انشغال العالم بجائحة كورونا للتوسع في مشاريعها الاستعمارية والتهويدية بقوة الاحتلال وجبروته، على درب حربها الشاملة التي تشنها على المقدسات الإسلامية في فلسطين، والهادفة إلى فرض أوامر تهويدية على الأرض المحتلة، داعياً إلى مواجهة هذا الواقع المأساوي والمرير بكل السبل المشروعة وعلى مختلف الأصعدة.(بترا)