برعاية وزير الثقافة ووزير الشباب الدكتور محمد أبو رمان استضافت دائرة المكتبة الوطنية مساء أول أمس الكاتب يزن محادين في حفل لإشهار روايته «هواء لا يوشك على الوجوم» وقدم قراءة نقدية للكتاب الدكتور كامل محادين وأدار الحوار سلطان الخلايلة وسط حضور من المثقفين والمهتمين.

 

واستهل الوزير الدكتور أبو رمان مداخلته بالحديث حول الكتاب وجودة الكتاب في ظل الظروف الصعبة التي واجهها الكاتب وأبدى إعجابه به، مطالباً بنشر الكتاب في جميع المنتديات الشبابية لتحفيز الشباب على مواجهة التحديات التي تواجههم بالرغم من عدم وجود ما يعوقهم، فهو شاب واجه ظروفا وتحديات صعبة لم تحد من طموحه، وقدم لنا هذا المنتج الإبداعي الذي يعد لبنة من تجربته وطموحاته في عالم الإبداع.

 

من جهته قال د. محادين: إن الكتاب منتج إبداعي رائع لشاب أصابه المرض، وأجمل ما في الكتاب أنه كتب ببساطة وببلاغة وإبداع، وبيّن أن الإبداع كان من خلال مواجهته للمرض، وأخرج كتابه ليسعف نفسه ويساعد الآخرين.

 

ونوه د. محادين إلى أن هنالك الكثير من الكتاب المبدعين مثل: «بدر شاكر السياب، طه حسين» كانت لديهم إعاقات، ولكن لم تمنعهم من أن يبدعوا من خلال إنتاجهم العديد من الكتب، وها هو الشاب يزن قد تألق في كتاباته قائلاً للعالم لا تنظروا إلي من الجانب الإنساني فقط، ولكن انظروا إلي من الجانب الإبداعي بما يجعل الوطن يفخر بأبنائه من جميع الطبقات والأطياف، مشيرا إلى أن الكتاب هو جهد إبداعي يستحق القراءة ويستحق أن يكون على رفوف المكتبات العربية. 

 

أما الكاتب المحتفى به وبكتابه يزن محادين قال: «إن هذه الرواية عبارة عن مجموعة من قصاصات الورق التي كتبها؛ لما تعرضت من حالة صحية حيث تم رصد كيفية مواجهة الظروف الصحية التي مررت بها»، ولكنه فوجئ أنه بعد نشره جزءًا من هذه القصاصات على صفحته الشخصية على الفيسبوك لاقى الدعم والإشادة من أحد الكتاب المبدعين وإحدى دور النشر لدعوته إلى طباعة ونشر هذا المنتج الإبداعي المتميز. 

 

وفي مداخلة لسفير السلام جاسم مطيري قال، نه قد حضر من الكويت اليوم بالذات ليكون في حفل إشهار هذه الرواية، مطلقاً مبادرة موجهة للقراء وليس للكتاب لتلخيص هذه الرواية مقابل مكافأة لأفضل عشرة أشخاص قاموا بتلخيص الرواية.

 

في نهاية الحفل دار نقاش موسع حول هذه الرواية مع الجمهور، ومن ثم يزن محادين حول روايته وسط حفاوة كبيرة.