Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    19-Dec-2017

فنانة مصرية ترى أن الفن ليس مهنة بقدر ما هو حالة شغف وإبداع نيللي كريم: أعشق الأدوار الإنسانية وأتطرق لقضايا مسكوت عنها

 

مجد جابر
 
عمان-الغد-  فنانة مصرية، استطاعت أن تكون نجمة الصف الأول وهي التي أدت أدوارا مهمة، وتطرقت بشخصيات جسّدتها لقضايا مجتمعية كبيرة ومهمة ومسكوت عنها بكل جرأة. لها جمهور كبير تشكّل عبر سنوات، يبحث عنها بكل موسم رمضاني، لأنه يعلم أنه سيشاهد عملا مميزا يستحق المتابعة هي بطلته.
 نيللي كريم.. أبدعت بأعمال عدة عبر مشوارها الفني، وآخرها كانت أعمال طبعت بالذاكرة “بنت اسمها ذات”.. “سجن النسا”،.. “تحت السيطرة” انتهاء بـ “الأعلى سعر” كلها أعمال تألقت بها، واستطاعت من خلالها أن تضع اسمها على قائمة نجوم الصف الأول، لتصبح رقما صعباً في عالم الدراما والسينما المصرية.
قضايا مهمة وحساسة وذات تأثير في المجتمع تطرقت لها الفنانة نيلي كريم من خلال أعمالها، لتؤدي دورها في كل مرة بشكل مختلف ومتقن يبهر المشاهد عن المرة التي سبقته.
نيلي كريم زارت الأردن مؤخرا، حيث شاركت عضو لجنة تحكيم بمسابقة مينتور العربية للأفلام التوعوية القصيرة للشباب، وتأتي المسابقة انسجاماً مع جهود المؤسسة في توعية الشباب ضد السلوكيات الخطرة والمخدرات، وإيماناً منها بأهمية تعزيز مشاركة الشباب وتفعيل دورهم في العمل المجتمعي، ونشر ثقافة الوقاية من هذه الآفة التي تهدد حاضرهم ومستقبلهم، حيث تقدم 100 فيلم، وفازت خمسة. 
وفي مقابلة خاصة مع “الغد” عبرت كريم عن سعادتها على مبادرات قدمها الشباب بهذه الطريقة، حيث استطاعوا أن يأخذوا فرصتهم من خلال الأعمال الفنية، خصوصاً وأن عالم الشباب الآن أكثر انفتاحا واضطلاعا.
وهذه الزيارة لا تعتبر الاولى لها للأردن، كما تقول، بل حضرت عدة مرات قبل ذلك، وواحدة أثناء عرض فيلم “انت عمري”، مبينة أن لديها مجموعة من الاصدقاء تأتي لزيارتهم باستمرار.
وعن مسلسلها الأخير “الأعلى سعر” والذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي، تقول إنها اختارت حالة انسانية تمثل سيدات كثيرات في الوطن العربي، بعمل يختلف عن أعمالها السابقة بالمضمون.
وكان هذا العمل مختلفا وبعيدا عن تجسيد أعمال كانت فيها حالة الحزن والمآسي الطاغية كما في أعمالها السابقة، في الوقت الذي  تبين فيه كريم أنه في الأعمال الدرامية لا يوجد هنالك عمل كله مشاهد حزن بشكل كامل، أو كوميدي كامل، فالعمل الدرامي متنوع ويتخلله كثير من المواقف مستشهدة بمسلسل “سجن النسا” الذي وبالرغم من صبغته الدرامية الا انه كان يتضمن الكثير من المواقف المضحكة.
وحول احتلالها أول المراكز في الاعمال الدرامية الرمضانية بشكل مستمر، تقول كريم إنها عندما تبدأ بتصوير مسلسل هي لا تعرف الى أين سيصل وما اذا كان سينجح أو لا، ولا يكون لديها أي توقعات على الاطلاق، معقبةً “أنا أخاف من أول يوم تصوير حتى آخر يوم فيه، أحب أن أقدم أحسن ما عندي في العمل وأبذل كل مجهودي دون أن أعرف مصيره”.
أما بالنسبة لاهتمامها بنوع القضية التي يقدمها المسلسل، ترى كريم أن كل جانب في حياة الانسان يمثل شيئا ما، وكل مجتمع له قضاياه ومشاكله المسكوت عنها، بالتالي هي تعرض حالات انسانية، وهي شخصيا يهمها الدراما الانسانية، ماذا تقول وماذا تقدم أكثر من القضية نفسها فكل مشكلة حتى لو صغيرة جدا هي قضية بحد ذاتها ويمكن مناقشتها.
وعن تجربتها السينمائية الأخيرة في فيلم “بشتري راجل” تشير كريم الى أنه فيلم كوميدي، حيث كانت ترغب كثيراً في عمل دور كوميدي بعيدا عن المعتاد وأن تقدمه بشكل خفيف مع المحافظة على التقاليد الشرقية، كون القضية التي يتناولها الفيلم حساسة قليلا، فهي فتاة تريد أن تنجب بدون حب او ارتباط حقيقي، حيث ترغب بالانجاب عن طريق الحقن المجهري، مع عقد زواج صوري، وبعد الانجاب ينتهي الاتفاق بينها وبين زوجها وكل منهم يذهب في طريقه.
وجسدت كريم دور شمس نور الدين موظفة في إحدى البنوك المصرية، وترغب في أن تكون أمًا لهذا تفكر دومًا في الإنجاب، لكنها في الوقت ذاته ترفض الزواج رفضًا قاطعًا، ولذلك تحاول جاهدة أن تبحث عمن يحقق لها حلم الإنجاب بدون الدخول في المسارات التقليدية، وتجد ضالتها المنشودة في طبيب بيطري يدعى بهجت أبو السعد.
والعمل شاركها بطولته الفنان محمد ممدوح والذي وصفته بأنه فنان مذهل، مبينةً أنه بالرغم من أن بعض الناس رأوا أن فكرة الفيلم قد نفذت قبل ذلك، الا أنها ترى أنه قُدّم بطريقة مصرية كوميدية ومختلفة، وعبرت عن سعادتها كونه سيعرض في الأردن قريباً.
وتحدثت كريم عن بداياتها فقالت إنها في عمر 4 أعوام تمرنت على رقص الباليه، واستمرت في هذا المجال ولم تدرس التمثيل فهي خريجة أكاديمية الفنون معهد الباليه قسم اخراج مسرح، مبينة أنها كانت تنشدّ دائما للمسرح أكثر، وأن الفكرة بدأت من الفوازير؛ فهي عمل راقص وفيها استعراض وغناء وهو الامر الذي شجعها، أما عن خبرة التمثيل فجاءت مع الوقت ومع الخبرة من خلال تقديمها عدة أعمال.
وتشير الى أنها راضية عن كل الأدوار التي قدمتها، لافتةً الى أن كل عمل في وقته كان جيدا ومميزا من مسلسلات وأفلام، وكانت وقتها هي أفضل الادوار التي عرضت عليها.
وتعقّب “الآن قد أنظر الى هذه الأعمال فأجد أنها كانت بحاجة الى خبرة أكثر، وأخرى أضحك عليها، الا أنها في وقتها كانت مناسبة جدا، غير ان خبرتها الفنية نضجت أكثر مع الوقت”.
وعن امكانية وصولها الى مرحلة تشعر بها بالاكتفاء وأنها تريد التوقف، تقول إنها أحيانا تتعب نفسيا من الأدوار التي تقدمها، خصوصا أنها كلها أدوار صعبة ومتعبة وتأخذ منها مجهودا كبيرا جداً، توجد لديها احيانا رغبة التوقف، الا أنه وبمجرد أن تستريح وتستعيد قواها تبدأ بالبحث مجددا عن فكرة ودور جديد.
وتضيف كريم “أن الفن ليس مهنة بقدر ما هو حالة مرضية إبداعية كلها شغف، فقد أنتقل من التمثيل الى الاخراج أو الكتابة فأنا أعشق الأفكار الجديدة والابتكار والابداع”. وتلفت كريم إلى أنها عملت مع مخرجين لأول مرة وكتاب سيناريو أيضا، “أحب أن أعطي دائما فرصا كما أخذتها أنا سابقا”.
أما عن مدى الفصل بين حياة الفنان العامة والخاصة، تقول كريم إنها تفصل تماماً بين الاثنين، فبعد انتهائها من التصوير تعيش حياتها بشكل طبيعي جداً كأي امرأة عليها مسؤوليات وتنسى تماماً أنها فنانة وتعيش حياتها بكل تفاصيلها كأم وامرأة.
وحول ارتباطها بعالم “السوشال ميديا” تقول إنها ليست من الأشخاص المتفاعلين كثيراً على مواقع التواصل، مبينةً أنها كانت تملك حسابا على “الفيسبوك” إلا أنها “ملت” منه لكثرة الأخبار “النكدة” كما وصفتها وتركت حسابها على الانستغرام كوسيلة للتواصل مع جمهورها لمعرفة أخبارها.
وتشير الى أنها لا تجد وقتا لمشاهدة التلفاز كثيرا، فهي خارج أوقات التصوير تنشغل بتفاصيل حياتها، مبينةً أنها لا تحب مشاركة حياتها الخاصة للناس وأنها تحب أن يعرف الناس ما يفترض بهم معرفته فقط وهذا هو الطبيعي.
وعن الأعمال التي تستعد لها حالياً تقول إن فكرة العمل الدرامي للموسم الرمضاني القادم موجودة، والعمل متنوع ما بين التشويق والدراما وقصة حب.
أما عن جديدها في السينما فتقول إنها الان تستعد لعمل فيلم مصري ايطالي حيث تؤدي دور أم وزوجة مصرية تعيش في ايطاليا، كذلك هنالك فيلم سينما آخر للمخرج والكاتب محمد دياب ولكن لم يحن موعده بعد.