Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Feb-2020

التهديد الإسرائيلي يمتد إلى الأردن 1-3*محمد داودية

 الدستور

من واجب الأردنيين ان يقلقوا، فقد انفلق أمامهم صدعٌ فاغرٌ وانفتحت هاويةٌ سحيقة.
ثمة من يعتقد أن الخطر التوسعي الصهيوني اصبح اكثر مثولا. وأن الوضع العربي المعطوب المعلول الراهن، سيغري الطامعين بالمزيد من التقدم.
لا تخالج الأردنيين اية شكوك حول صرامة موقف الملك. ووعي الشعب الرافض لصفقة ترامب-نتنياهو.
يقين الاردنيين يتعاظم بأنّ بلادهم وكيانهم ونظامهم مستهدفة، لأنّ إنفلاتَةَ هضمٍ صهيونية جديدة، قد أطلقتها صفقة القرن. وانّ انفلاتةً توسعية جديدة، تتكون في الأفق.
فصفقة ترامب-نتنياهو، شقت اوتوسترادا التفافيا حول الاردن، التي لا تكف التوسعية الصهيونية عن اعتبارها «ارض إسرائيل التي يحكمها الاعداء». وجزءا من نطاق الوطن القومي اليهودي.
تعتبر الصهيونية «الأردن ارض اسرائيل الشرقية» الذي اخرجته بريطانيا من وعد بلفور عام 1922، بضغط القوى الوطنية الأردنية بقيادة الملك عبدالله الاول ابن الحسين، مما أثار الحركة الصهيونية التي رفضت اخراج الأردن من وعد بلفور ورفضت إقامة كيان سياسي اردني بزعامة الأمير عبد الله الأول.
كما ثارت ثائرة الحركة الصهيونية، عندما منحت بريطانيا إمارة شرقي الأردن الاستقلال عام 1946.
و هم يعتبرون وجودهم في الأردن أسبق من وجودهم في فلسطين.
جاء في الصفحة 189 من كتاب «رحلة إلى الماضي» لأرنون سوفير أستاذ الجغرافيا في جامعة حيفا: «كانت إمارة شرق الأردن جزءا من أرض إسرائيل، وفي سنة 1922 سُلِخت وأُخرجت من نطاق الوطن القومي اليهودي.
واصبح نهر الأردن، الذي كان فاصلاً  بين أرض إسرائيل الغربية وأرض إسرائيل الشرقية، حدودا.
هذا الكتاب صادر عن وزارة المعارف والثقافة الإسرائيلية سنة 1997، ويدرسه طلاب الصف السابع.
يعود نتنياهو إلى ما قبل 100 سنة فيستخدم مصطلح «ارض إسرائيل الانتدابية»، في إشارة الى الأطماع الصهيونية في الأردن، الرابضة عميقا في عقيدة العدوان الإسرائيلية.
إننا نصيب كبد الحقيقة عندما نقول ان دفاع الفلسطينيين عن حقوقهم المشروعة في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، هو دفاع و صد ودفع لهذا العدوان عن الأردن.
وأن كل شهيد فلسطيني يرتقي إلى العلا دفاعا عن الخليل أو نابلس أو طولكرم أو جنين أو اريحا أو القدس، هو شهيد الطفيلة واربد والكرك ومعان والسلط والعقبة.