Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Dec-2022

أكاديميان أردنيان يحصدان جائزة “ابن بطوطة لأدب الرحلة”
الغد - عزيزة علي - فاز الأكاديميان الأردنيان، عامر سلمان أبو محارب والمهدي عيد الرواضية، بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2023 – 2022 في الدورة الواحدة والعشرين، التي يمنحها سنويا “المركز العربي للأدب الجغرافي-ارتياد الآفاق” في أبو ظبي ولندن، جاء هذا الفوز ضمن أحد عشر كاتبة وكاتباً، من ستة دول عربية من المغرب أربعة هم: “كوثر أبو العيد، عبد القادر الجموسي، عائشة بلحاج، خالد الطايش”، من مصر فاز كل من: “نهى عبد الرازق الحفناوي، ممدوح فراج النابي”، ومن فلسطين “سناء كامل أحمد شعلان”، ومن تونس ” أبو بكر العيادي”، ومن السعودية “سالم مـحمد الضمادي”.
الغد التقت مع الأردنيين الفائزين في هذه الجائزة التي تعتبر من أهم الجوائز التي يحصل عليها الباحثين العرب، الدكتور المهدي عيد الرواضية، وهو أستاذ مساعد/ مركز الدراسات الاستراتيجية. الجامعة الأردنية، قال لـ”الغد”، هذه ثاني مرة أفوز فيها بجائزة ابن بطوطة للأدب الجغرافي للعام 2004 م، عن تحقيق كتاب: “المطالع البدرية في المنازل الرومية- لبدر الدين الغزي”.
وأشار إلى أن الكتاب الذي فاز في هذه الدورة هو عن “تحقيق مخطوطة وحيدة تندرج ضمن الرحلات المبكرة المتوجهة إلى إسطنبول عاصمة الدولة العثمانية، ويقدم الكتاب تفصيلات مهمة عن الطريق البري التي سلكها الرحالة فيما بين دمشق وإسطنبول، والصعوبات والمشاكل التي صادفته، إضافة إلى أن الكتاب نموذجا لتعامل كبار المسؤولين العثمانيين مع الطبقة المتوسطة من مشايخ وعلماء بلاد الشام”.
وأضاف الرواضية أن هذه الجائزة تمثل أهمية كبيرة للباحثين العرب، بحثهم على تحقيق التراث العربي والإسلامي في حقل الجغرافيا والرحلات، وهو مجال كان مقتصرا- قبل إنشاء هذه الجائزة والمركز المرتبط بها- على جهود المستشرقين، وما حققوه من كتب الجغرافيا والرحلة ومنذ منتصف القرن التاسع عشر الميلادي في إطار المكتبة الجغرافية التي صدرت في مدينة ليدن في هولندا، مبينا أن هذه الجائزة أخرجت مئات العناوين التي أصبحت متاحة للباحثين والدارسين والمهتمين بالدراسات التاريخية والانثربولوجية.
وخلص الرواضية، إلى أن ما أنجزه من أعمال علمية، تأليفاً وبحثاً وتحقيقاً، ما كان لها أن ترى النور لولا البيئة العلمية التي وفرتها له الجامعة الأردنية، وذللت كل الصعوبات والعوائق في إطار عمله ضمن هيئة الباحثين بالجامعة.
من جانبه قال الدكتور عامر أبو محارب: “إن كتابه الذي فاز بهذه الجائزة هو “رحلة أوفد بها الباجوري من طرف الحكومة المصرية؛ ليسافر من مصر إلى بلاد السويد والنرويج، من أجل حضور المؤتمر العلمي المشرقي الثامن الذي أقيم العام 1889م، وقد وسمها الباجوري بـ:(الدرر البهية في الرحلة الأوروبية)، حيث سجل من خلالها مشاهداته، وكل ما مر به في هذه الدول الأوروبية”.
وأشار أبو محارب إلى أن فوزه بجائزة “ابن بطوطة” في فرع تحقيق المخطوطات، جاء امتدادا لجهود الباحثين الأردنيين في مجال التحقيق، مبينا أن الفوز بهذه الجائزة يعد حلما يراود كبار الباحثين، لأنها تعد إحدى أهم الجوائز العلمية في مجال أدب الرحلة على مستوى العالم العربي بل على مستوى العالم أجمع.
وبين أبو محارب أن جهده في هذه الرحلة تمركز حول محاولة إخراج النص بالصورة التي ارتضاها له مؤلفه، إضافة إلى استخدام المنهج العلمي المتعارف عليه في تحقيق النصوص، مشيدا بدور الجامعة الهاشمية التي وفرت له بيئة علمية مميزة ساعدته في العمل على تحقيق هذه الرحلة ونيل الجائزة.
هذا وقد أعلنت لجنة التحكيم التي تضم كلا من: “عبد النبي ذاكر، د. خلدون الشمعة، د. عبد الرحمن بسيسو، د. أحمد برقاوي، د. شعيب حليفي، والأستاذة مريم حيدري والأستاذ تيسير خلف عضواً منسقاً لأعمال اللجنة”، حيث أشارت إلى أن عدد المخطوطات التي شاركت العام الحالي قد بلغت “62”، مخطوطة جاءت من “12”، دول عربية، توزعت على الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات (واليوميات المترجمة)، والرحلة المترجمة، والرحلة الصحفية. وقد نزعت أسماء المشاركين من المخطوطات قبل تسليمها لأعضاء لجنة التحكيم لدواعي السرية وسلامة الأداء.
كما جرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عليها بالنسبة إلى التحقيق والدراسة، أو التي افتقرت للمستوى بالنسبة إلى الجائزة التي يمنحها المركز للأعمال المعاصرة. وفي التصفية الثانية بلغ عدد المخطوطات “24”، مخطوطاً.
وفي التصفية النهائية، جاءت النتائج حسب لجنة التحكيم على النحو الآتي: الأعمال الفائزة، في مجال الرحلة المحققة أربعة رحلات حيث فاز الأردنيان وهما “د. المهدي عيد الرواضية، عن (زبدة الآثار فيما وقع لجامعه في الإقامة والأسفار- محمد بن أحمد بن محمد بن جمال الدين سكيكر الحنفي الدمشقي الحلبي-(ت بعد 990هـ/ 1582م)”، حيث حققها وقدم لها، والرحلة الثانية التي حققها وقدم لها د. عامر سلمان أبو محارب، هي “الدرر البهية في الرحلة الأوروبية-1889- محمود أفندي عمر الباجوري”، والرحلة الثالثة التي فازت هي “حقيقة المجاز إلى الحجاز- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي- (المتوفى:764هـ/1363م)”، حققتها وقدمت لها: د. نهى عبد الرازق الحفناوي (مصر)، “الرحلة الحجازية -1930 – محمد بوشعرة”، حققتها ودرستها: د. كوثر أبو العيد (المغرب).
أما في فرع الرحلة المترجمة فقد فازت بها رحلتان هما “رحلة المغربي في مجاهل أميركا-تقرير كابيزا دي فاكا-(1527 ـ 1536)”، ترجمها عن الإنجليزية وقدم لها: عبد القادر الجموسي، من المغرب، “محور الذئب-من سيبيريا إلى الهند على خطى الفارين من الغولاغ- سيلفان تيسّون”، ترجمها عن الفرنسية وقدم لها: أبو بكر العيادي من تونس.
وفي مجال الرحلة المعاصرة (سندباد الجديد) فازت رحلتان هما “على جناح دراجة- من طنجة إلى باريس”، عائشة بلحاج –المغرب، “الطريق إلى كريشنا- رحلات في كشمير والهند”، سناء كامل أحمد شعلان- فلسطين.
وفي مجال الدراسات فازت ثلاث دراسات هي “البلاغة العمياء-عند طه حسين بحث في الخيال الرحلي”، ممدوح فراج النابي- مصر، “المثاقفة وإشكالية المركزية الشرقية- الرحلات الحجازية المغربية في القرن 12هـ/18م”، د. خالد الطايش-المغرب، وفي مجال شعرية النص الرحلي “تجارب سعودية في أدب الرحلة- د. سالم مـحمد الضمادي، من السعودية، “حقيقة المجاز إلى الحجاز- صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي-(المتوفى:764هـ/1363م)”، حققتها وقدمت لها: د.نهى عبد الرازق الحفناوي- مصر، “الرحلة الحجازية-1930، محمد بوشعرة”،حققتها ودرستها: د. كوثر أبو العيد، من المغرب.
ويذكر أن جائزة ابن بطوطة تأسست في العام 2000، وأعلنت عن نتائج دورتها الأولى سنة 2003 وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة، وجاءت انسجاماً مع طموحات المركز في إحياء الاهتمام العربي بالأدب الجغرافي.