Saturday 19th of April 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2025

محادثات أميركا مع ايران.. فخ عسل

 الغد- إسرائيل هيوم

 
بقلم: أمنون لورد  15/4/2025
 
ليس واضحا لماذا بالضبط في التوقيت المأزوم حيال إيران، وبدء مفاوضات أميركية مع خيار عسكري كمسدس على الطاولة، يختار شبابنا المتميزون إطلاق رسالة تمرد ورفض تجاه قيادة الجيش الإسرائيلي والحكومة. الانطباع هو أن ثمة محافل عسكرية من المتقاعدين ممن يحاولون السيطرة على الجيش الإسرائيلي وعلى جهاز الأمن من الخارج. أن يقرروا للقيادة العسكرية أهداف الحرب في الوقت الذي تقود فيه خطوة ضد حماس كجزء من الجهد لإعادة المخطوفين. هذا بالتأكيد لا يخفى عن ناظر القيادة الإيرانية التي تعتمد الى مكانتها الدولية من خلال المفاوضات على اتفاق نووي جديد.
 
 
في نظرة إلى إسرائيل يمكن للإيرانيين أن يطرحوا علامة استفهام فيما اذا كانت إسرائيل بعد عودة 6 أكتوبر قادرة على أن تحقق خطوة هجومية ضدهم. لكن من يحضر أساسا في ساحة المفاوضات هي إدارة ترامب. في القيادة يوجد ستيف ويتكوف. لكن ليس ويتكوف، الذي توجد له أعمال تجارية واسعة مع قطر وليس الرئيس ترامب يفهمان بعمق كل موضوع النووي، وبخاصة مشكلة النووي الإيراني. ويتكوف يفترض ان يفهم أيضا الاخوان المسلمين وكذا الخلفية التاريخية للحرب الروسية الأوكرانية. فعمليا هو لا يفهم شيئا. بل وأقل من الخبير الذي خطط منظومة الجمارك وألقى ببطانية رطبة على كل العالم. كل سبب وجود ويتكوف في الإدارة هو عقد صفقات لترامب، وشهية النجاح والرغبة في تحقيق نتائج تفوق لديه كل اعتبار آخر.
إضافة الى ذلك يأتي الأميركيون الى المحادثات مع القيادة الإيرانية فيما يحملون حملا منقسما: من جهة الفشل الذريع في موضوع الجمارك الذي هز العالم. من جهة أخرى، عمل قوي ومصمم ضد الحوثيين في اليمن. اثر الصدمة الاقتصادية أضعف صورة إدارة ترامب مثلما خرب الانهيار الأميركي في أفغانستان في آب 2021 إدارة بايدن، إن السلوك الفوضوي لترامب تجاه حلفائه يبث للعالم انعدام خبرة، انعدام تخطيط ومستوى تفكير متدن.
ينبغي الافتراض بأن الإيرانيين الذين يتميزون بالدهاء يرون هذا. إسرائيل عمليا قدمت لترامب إيران على طبق من فضة: أضعف من أي وقت مضى، عديمة القدرة الحقيقية على التهديد مكشوفة أمام الهجمات الجوية. وبالتالي فإن السؤال بأي قدر يتأثر زعماء إيران بإنذار ترامب – إما أن تأتوا الى اتفاق أو نهاجم لكم النووي. وإذا لم نكن نحن، فسنبعث اليكم بالشرطي السيئ، بيبي. كان واضحا منذ البداية بان ترامب يفضل التصدي للنووي الإيراني من خلال صفقة ذات مضمون وليس صفقة على نمو أوباما وبعدها اقتراحات الرئيس بايدن ومبعوثه روب مالي.
لإسرائيل توجد مطالب حد اقصى محقة؟ لكن ترامب اشغل المستوى المتوسط من مؤسسته الأمنية باناس يفكرون في موضوع الشرق الأوسط مثل أوباما، بقدر ما يبدو هذا غريبا. يدور الحديث عن أسماء مثل مايكل دينينو أو نائب وزير الدفاع آلبردج كولبي. ناهيك عن دعائيين مثل تاكر كارلسون. من المتوقع للإيرانيين أن يحيدوا الأميركيين في فخ عسل يكون على ما يكفي من الاغراء لمواصلة المفاوضات لاجل منع إسرائيل من الهجوم، لكن مثل العسل سيكون هذا طلاءً.