Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jul-2017

الحجوج يُمأسس عمله التطوعي في خدمة ذوي الإعاقة من الصم

 

تغريد االسعايدة
عمان-الغد-  كثيرة هي تجارب الحياة، والظروف القاسية التي قد تعصف بالإنسان، ولكن قلة من هم يحولون تلك التجارب إلى قصص نجاح، وهذا ما ينطبق على الشاب العشريني عبد المجيد الحجوج، الذي قرر أن يكون فاعلا في مواجهة إعاقة "الصم" التي رافقته.
عبد المجيد الحجوج، صاحب الكثير من المبادرات والأعمال الخيرية التي تتعلق في مجال تهيئة ومساعدة ذوي الإعاقة، والصم على وجه التحديد، كونه عايش هذه المشكلة والتحدي، مما شكل لديه حافزا لأن يكون أكثر فاعلية، ويدحض نظرة الشفقة المجتمعية التي تحيط بكل من لديه إعاقة، ليكون ليس فقط مبادرا، بل وقف في مواجهة الحياة، بمرافقة زوجته التي رأت فيه رجلا متحديا وقادرا على أن يكون فعالا ومؤثرا إيجابيا في الحياة، وتتوج عمله التطوعي في مجال مساعدة ذوي الإعاقة الذي بات أكثر مؤسسية.
زوجة الحجوج سوزان التي تقف إلى جانب زوجها في كل مناحي الحياة، تشاركه العمل في عقد دورات تدريبية وخدمات للمراجعين، فهي تقوم بإعطاء الدورات كونها متخصصة في هذا المجال، وخاصة على العديد من الدورات التي تؤهلها لذلك، فأصبحت مع الأيام هي السند والرفيق لزوجها، وهي الآن مدربة تقدم ما حصدته من علم ومعرفة في هذا المجال لمتلقي الدورات. 
واعتمد الحجوج في عمله على شعار "الوعي هدفنا والتواصل غايتنا"، مؤكدا أن التواصل مع الآخرين هو حق مشروع للجميع، لذلك جاء عقد دورات تعلم لغة الإشارة للراغبين في ذلك، وبخاصة من يتعاملون مع أشخاص لديهم تحدي "الصم" فهناك أهال وشباب لديهم الرغبة في تعلم هذه اللغة لعدة أسباب.
ويرى الحجوج أن دورات تعلم لغة الإشارة يجب أن لا تكون فقط لتعليم أساسيات هذه اللغة، بل تعليم الشخص كل ما يحتاجه في طريقة التعامل مع "الصم"، إلى جانب عمل تدريب مكثف لمن يرغبون بالتعامل مع الأصم والكفيف، والذي بحاجة إلى رعاية أكبر وخدمة مضاعفة.
وعلى الرغم من أنه أصيب بالصمم منذ طفولته، إلا أن الحجوج عزم الأمر على أن لا يكون لديه أي صعوبة "مجتمعية" تمنعه من ممارسة حياته بشكل طبيعي، بل والتعامل مع العديد من الفئات التي تعاني من إعاقات أخرى ومساعدتهم في تخطي المعوقات في المجتمع، ومساعدة الأهل في أن يكونوا على قدر من المسؤولية في حياتهم اليومية مع أبنائهم.
كما ويقدم الحجوج وزوجته دورات عن التوحد ونشر الوعي حول هذا المرض وأعراضه وما يتطلب على الأهل من واجبات تجاه المريض.
والحجوج كذلك هو صاحب مبادرة "للصمت حياة"، والتي أطلقها منذ سبع سنوات، وتختص في الأشخاص من ذوي إعاقة "الصم" وتدريب أكثر من 1500 شخص على لغة الإشارة الخاصة بالصم من مختلف الفئات، بالإضافة إلى مبادرة "أنا بخدمتك" التي تهتم بخدمة ودمج ذوي الإعاقة في المجتمع، ويهدف من خلالها إلى "تعزيز الثقة بالنفس عند الأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم بالمجتمع وعدم إحساسهم بأنهم في حالة ضعف وأن لهم رأيا وكلمة في المجتمع".
ودائماً ما يردد الحجوج شعاره في الحياة في كل مقابلة أو حديث معه حول عمله التطوعي والمؤسسي، وهو "ما الصم صم السمع من قدر الصم صم القلب إذا غدا عسرا".