Thursday 17th of April 2025 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Apr-2025

مطلوب زعماء آخرون

 الغد-معاريف

بقلم: البروفيسور غيل تروي  14/4/2025
 
 
 
بعد أكثر من 500 يوم استغل فيها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وضع الطوارئ الوطني كي يمتنع عن التوجه الى الانتخابات لسحق التحقيقات والإمساك بالحكم رغم إخفاقه الكارثي في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، فإنه يتركنا للعودة الى الحياة الطبيعية.
 
 
من ناحيته، كما يتبين، أخضعنا أعداءنا بما يكفي كي يتمكن هو من أن يناكف سلطات الأمن وحكم القانون، يقمع روح جنود الاحتياط في ظل الربط للتعاطي مع ضائقتهم، بل ويقبل بتسامح تملص الحريديم من التجنيد -على أن يواصل ائتلافه التعثر قدما. هذا السلوك يبرر الطلب السائد للانتخابات الآن. في ضوء الحاجة العاجلة للتجدد القومي، فإن رئيس الوزراء ملزم بالاعتزال، ومثله زعماء المعارضة الفاشلون الذين هم أيضا أعماهم "المفهوم": بيني غانتس، يئير لبيد ويئير غولان.
لقد مل الإسرائيليون نتنياهو، مناوشاته، احتقاره للديمقراطية، رفضه أخذ المسؤولية عن 7 تشرين الأول (أكتوبر) وكوارث أخرى. يكاد يكون ثلاثة أرباع الإسرائيليين يريدون أن يستقيل. لشدة الأسف، في الجانب اليساري يواصلون التظاهر ليس إلا. أفلم يقولوا لهم؟ لقد يئس معظم الإسرائيليون من سد طرق حركة السير ومن الغضب عديم الجدوى أيضا.
المتظاهرون من أجل المخطوفين خربوا على أهدافهم بأنفسهم في أنهم أضعفوا موقف المساومة الإسرائيلي، حين يزعجون منتخبي الجمهور في بيوتهم بدلا من التظاهر أمام سفارات قطر في أرجاء العالم. بعض من المتزمتين يواصلون إثارة غضب معظم المواطنين، ويغذون أوهام اضطهاد الجنون لدى البيبيين من النخب الأشكنازية المتعالية، والأكثر إذهالا: من هو القديس المعنّى للمتظاهرين الآن؟ رئيس الشاباك الذي هو أيضا، مثل بيبي يجب أن يستقيل بعد فشله في 7 تشرين الأول (أكتوبر).
حان الوقت لأن يقف زعماء آخرون على رأس الدولة. البحث عن زعماء جدد لا ينبغي أن يتلخص في منتخب أحلامنا جميعا، رجال الاحتياط. حان الوقت لتنوع عرقي وجغرافي. تعالوا نجد أيضا زعماء معارضة آخرين.
وتعالوا نغير المعزوفة. كفى للادعاء بأن الديمقراطية "ماتت" فيما يواصل المتظاهرون حقهم الديمقراطي في التظاهر، الصراع بحماسة تلقائية بالنقيض لكل شيء يقوله نتنياهو والسماح للغضب عليه بإغشاء عيونهم. كل هذا لا يغير شيئا بل يوسع الشروخ. يجب صياغة رؤية إيجابية توحدنا جميعا حول القيم المشتركة لمصيرنا المشترك. تعالوا نتوقف عن التهديد بعدم الخدمة، أو دفع الضرائب أو ألا نكون وطنيين. هذا يقوض النقد العادل على رافضي التجنيد الحريديم.
بدلا من هذا، من الأفضل تنظيم لحظات غير حزبية من الصمت في وضح النهار ببساطة لأجل المطالبة بانتخابات. فلنوقف كل شيء للحظة، ولنستعرض القوة، ونجذب الانتباه ونقلص الضرر. وعندها ننظم حلقات منزلية تتسامى مع اليسار - اليمين، المتدينين - العلمانيين أو أي انتماء عرقي. وهناك نصيغ جدول أعمال سياسيا مشتركا -إسرائيليا وصهيونيا، قبيل عهد جديد- مع زعماء جدد.