Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jan-2019

6 مناهج للنزاع الإسرائیلي الفلسطیني - آیلاند غیورا
یدیعوت أحرونوت
 
الغد- تعنى حملة الانتخابات ظاھرا بالصدام بین الیمین والیسار، ولكن ما ھو الیمین وما ھو الیسار؟ وبالفعل فإن المسألة الوحیدة الجوھریة تتعلق بالنزاع الإسرائیلي – الفلسطیني. ظاھرا، الیسار
ما یزال متمسكا بحل الدولتین والیمین یعارض ذلك. غیر أن مجال البحث الحقیقي أوسع. توجد ستة مناھج بالنسبة لھذا الموضوع الھام، وجدیر استعراضھا – من الیمین إلى الیسار. وفقا للنھج الاول، فإن الحل ھو دولة واحدة، وعلى إسرائیل أن تضم كل یھودا والسامرة وان تضع حدا لنیة اقامة كیان فلسطیني مستقل في المستقبل. وحسب ھذا النھج، لا ینبغي الخوف الزائد من الموضوع الدیمغرافي، وذلك لأنھ اذا تجاھلنا غزة، واستنادا إلى التغییرات الدیمغرافیة الجاریة، فإن الاغلبیة الیھودیة مضمونة.
بالمقابل، وفقا للنھج الثاني، فإنھ إلى جانب معارضة اقامة دولة فلسطینیة ھناك تأیید لضم مناطق
ج فقط، مع التشدید على كل المنطقة في یھودا والسامرة حیث توجد بلدات یھودیة. وحسب ھذا النھج، فإن الفلسطینیین الذین یعیشون في المناطق (أ) و(ب) سیتمتعون بحكم ذاتي مدني، وتبقى لإسرائیل سیطرة عسكریة كاملة بین نھر الاردن والبحر المتوسط.
وإلى جانب ھذا النھج فإن النھج الثالث لا یزال یؤید مبدئیا حل دولة ما، ولكنھ یدعي بانھ لا یمكن تحقیق ذلك في المستقبل المنظور، وبالتالي فإن السیاسة الصحیحة یجب ان تكون ”ادارة النزاع“ ولیس الرغبة في حلھا.
وحتى حسب النھج الخامس، وعلى الفور سنعود إلى النھج الرابع، لن یكون ممكنا الوصول في المستقبل القریب إلى اتفاق، ولكن بالمقابل بموجبھ ینبغي انھاء الاحتلال، اخلاء معظم مناطق الضفة الغربیة والانسحاب إلى خط الجدار الامني، إلى ھذا الحد او ذاك، بینما بالمقابل مواصلة الاحتفاظ بغور الأردن، حیث لا یكاد یكون فلسطینیون، وھكذا نقل العبء السیاسي إلى الطرف الفلسطیني. وھذا النھج اسماه اولمرت في 2006“ خطة الانطواء“ النھج السادس یؤید المفاوضات ھنا والان على أساس فكرة الدولتین. ھناك مناھج فرعیة تكتیكیة مختلفة تتعلق بكیفیة كیف من السلیم العمل على ذلك، بدء من الشروع في مفاوضات بلا شروط مسبقة وحتى فكرة وضع العرض الإسرائیلي بالنسبة للحدود كفعل بدایة، ولكن الامر المشترك ھو الثقة في انھ یمكن ومن الحیوي الوصول إلى تسویة دائمة الان على اساس مبدأ الدولتین.
النھج الرابع یعرض صورة كالتالیة: من المھم لإسرائیل الوصول إلى حل دائم للمشكلة الفلسطینیة، ولكن لا یمكن عمل ذلك على اساس المبدأ البسیط للدولتین، الذي ھو سيء للطرفین.
فمبدأ الدولتین یقوم على اساس أربعة افتراضات: یجب حل النزاع في الوسط الذي بین البحر والنھر: یجب ان تقوم دولة فلسطینیة ذات سیادة؛ غزة والضفة ستكونان جزءا من كیان سیاسي واحد؛ والحدود بین إسرائیل وفلسطین تقوم على خطوط 67 مع تعدیلات طفیفة.
من قال إن ھذه الفرضیات صحیحة بالضرورة؟ اذا تجاھلناھا، سیكون ممكنا أن نلاحظ على الاقل حلین بدیلین للنزاع: الاول یقوم على اساس تبادل الاراضي خماسي بین إسرائیل، مصر، الاردن، فلسطین والسعودیة، والثاني على اقامة اتحاد فیدرالي بین الأردن والضفة الغربیة.
ان التقسیم بین یسار یؤید حل الدولتین وبین یمین یعارضھ لا یعكس في الحقیقة كامل مجال البحث. اكثر من ذلك، من السھل ان یكون المرء ضد ھذه الفكرة او تلك، ومن الصعب أكثر القول ما الذي تؤیده. الانتخابات لیست فرصة للانشغال بالأشخاص فقط بل وأیضا بالأفكار والآراء، ولیس كافیا ان تقول فقط ماذا لا، من المھم ان تعرف كیف تقول أیضا ماذا نعم