Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Aug-2016

صورة الرباعي وضابط إسرائيلي تثير السخط على مواقع التواصل
 
منى أبو صبح
عمان -الغد-  حالة من الاستياء والاستغراب سيطرت على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد دقائق قليلة من انتشار صورة الفنان التونسي صابر الرباعي مبتسما مع الضابط الإسرائيلي قبيل إحيائه الحفل على مدرج مدينة روابي الفلسطينية.
تلك الصورة التي أثارت جدلا واسعا بين أوساط الكثيرين، حيث أتهم الرباعي بالتطبيع مع إسرائيل، وتعددت العناوين التي تناولت تلك الصورة على وسائل الإعلام منها:
“صابر الرباعي يشعل غضب جمهوره بعد صورته مع ضابط إسرائيلي”، “صابر الرباعي في الفخ الإسرائيلي”، “صابر الرباعي يغني باللهجة الفلسطينية بعد إتهامه بالتطبيع”، ليوضح الفنان التونسي ما حدث بعنوان نشر، “أرفض المساس بسمعتي”.
وتباينت الآراء ما بين غضب على فنان بحجم الرباعي، يأخذ صورة مع ضابط إسرائيلي، دون ان يدرك عواقب هذا الأمر، وآخرون دافعوا عن فنانهم، وانه لم يقصد الاساءة للقضية الفلسطينية، وجاءت بشكل عفوي وغير مقصود.
وكان الرباعي قد أصدر بيانا رد من خلاله على جميع تلك التصريحات التي نشرت حول (الصورة) عبر حساباته الرسمية الموثقة على مواقع التواصل الإجتماعي، وقال “تم ذلك عن حسن نية وبشكل عفوي، من دون التنبه لبعض التفاصيل التي تبين فيما بعد أنها بغاية الأهمية”.
 مشيرا إلى “أن النسيج الفلسطيني مركب، ويصعب في بعض الأحيان على كثير من العرب فهم تفاصيل وتركيبة المجتمع الفلسطيني البطل”.
وأضاف، “الصورة التقطت مع منسق عبور فلسطيني عرّف عن نفسه باللغة العربيّة باسم (هادي) علماً بأنه كان مسؤولاً عن تسهيل عبوري مع الفرقة الموسيقيّة المرافقة، بحيث لا يتم التواصل مع أي شخص إسرائيلي”.
وشدد الرباعي على أنه “لطالما جاهر بمناصرته القضية الفلسطينية ورفض التطبيع مع العدو الإسرائيلي”، واضاف ان مواقف كهذه ستزيد تمسكنا بالقضية الفلسطينية، وإيماننا بها وستزيد اصرارنا على دعم حق الشعب الفلسطيني بالعيش الكريم كباقي شعوب العالم، وزيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان”.
وعبر العديد من المواطنين عن آرائهم في مواقع التواصل الإجتماعي (الفيسبوك والتويتر) التي انقسمت بين (الغاضبين.. المبررين) بتعليق أحدهم، “جرحت مشاعر الملايين أساسا، لو كنت تحمل موقفا ثابتا إزاء القضية يستند إلى خلفية ثقافية ودينية متينة ما كنت لتفعل ذلك.. باختصار أنت مستواك الثقافي والمعرفي في الحضيض وفعلتك هذه أدل على ذلك”.
وقال آخر، “الحملة على الفنان صابر الرباعي كانت مشروعة، لكن تبرؤه من الحدث ينبغي أن يقبل ويوقف الحملة، المهم تأكيد مبدأ المقاطعة وهو ما تحقق بإعتذاره”.
وسخر مواطن بتصريحات الرباعي في المؤتمر الصحفي، “لم أكن أعلم أن الذي تصور معي إسرائيلي! إيه واضح جدا.. أنا صدقتك”.
وعلق مواطن، “كل إنسان خاصة إذا كان غير فلسطيني قادر أن يقع بنفس الموقف، كفاكم تخوينا لبعضكم البعض”.
ونشر مواطن تونسي، “أنت لا تمثل إلا نفسك وأدعو وزارة الثقافة في تونس أن تتحرك ضدك”.
وأيده مواطن تونسي آخر، “تونس لا تتشرف بأمثالك.. المحظور وقع ولا فائدة في التلفيق.. وكرهتك يا للأسف أننا نحمل نفس الجنسية !! تونس ما تتشرفش بيك”.
وقال أحدهم، “يالله احنا العرب بنموت ونشوه سمعة بعض.. يعني شو الو مصلحة صابر به الشغلة دايما مندور عالسلبيات ومنحارب الانسان الناجح بدل ما ندعمه”.
ودافع آخر عن الفنان صابر بقوله، “العملية واضحة لما هو رفض التعامل مع إسرائيليين أوقعوه في الفخ وبالصورة.. زعلوا العرب وما خلوا الفلسطينيين يتهنوا بفرحتهم ووصلوا لهدفهم وخلوا العرب تتخاصم و تشتم الفنان”.
واعتبر آخر أن الرباعي رسم البسمة على وجوه الفلسطيينين بأغنية (يا طير الطاير) كرد على هذه المؤامرة، مطالبا إياه بعمل أغنية فلسطينية ردا على الإسرائيليين الذين يقتنصون الفرص بين الحين والآخر لزرع الكراهية بين العرب.
وعلق أخر، قد تكون صورة صابر الرباعي مع الضابط الإسرائيلي خطأ كبيرا.. لكن ليس لدرجة أن يُدرج ضِمْنَ الخَوَنه والمُتآمرين.. مِن المؤكد أن الضابط الإسرائيلي الذي هو مضطر أساساً أن يتعامل معه صابر الرباعي للعبور قد وقف بجانبه وقال لزميله إلتقط لنا صورة.. وحدث الأمر في ثوان دون إدراك صابر للموقف ولا النتائج المترتبة عليه.
وقال آخر، “أنا كتونسي لا يمثلني أي مطبع في العالم حتى ولو كان أخي من أمي وأبي.. صابر الرباعي لا يمثلنا كتونسيين.. ونعتذر على الصورة.. تحيا فلسطين حرة أبية ترخص لها الروح وما في الارض من غال ونفيس”.
من جانبها قالت مؤسسة روابي المستضيفة للرباعي في بيان صدر عنها، “أن ما جرى من قبل الإسرائيليين مع الفنان صابر الرباعي أثناء مروره على جسر معبر الكرامة، إنما هو خديعة إسرائيلية مبيتة تأتي في إطار المحاولات والحملات الإسرائيلية لاستمرار فرض حالة الحصار الثقافي والفني على فلسطين وشعبها وعزلها عن شعوبنا العربية الشقيقة”.
muna.abusubeh@alghad.jo