Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Aug-2017

النشاط الدبلوماسي المكثف في عمان حصاد للرؤية الصائبة.. - فيصل ملكاوي
 
الراي - كانت عمان خلال الايام القليلة الماضية مركزا للنشاط الدبلوماسي المكثف العربي والاقليمي والدولي ومحط انظار المراقبين لهذا الزخم المؤثر بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الذي استقبل الضيوف بلقاءات مهمة طابعها حيوي ومنتج تناولت كافة القضايا المطروحة على الساحة سواء الاوضاع في سوريا والعراق وجهود إحياء السلام وليبيا وايضا مكافحة الارهاب ومابعد نهاية افة داعش الارهابي التي باتت وشيكة واهمية اتباعها بحلول سياسية عادلة وشاملة لقضايا المنطقة تسقط الاجندات الظلامية وتعري زيفها وزيف عصاباتها التي تحاول اختطاف قضايا الشعوب ونقل الاذى والجرائم البشعة لتتعدى المنطقة لتطال الابرياء في كل العالم.
 
وكانت العلاقات الثنائية في صلب المباحثات أيضا بما يحقق المصالح المشتركة للأردن مع الدول الشقيقة والصديقة بكافة مجالات التعاون.
 
في الايام القليلة الماضية زار عمان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان ووزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس وقبلها وفد من الشخصيات المقدسية وكذلك رئيس مجلس النواب الليبي عقيله صالح ووزير الدفاع العراقي محمود فرحان الحيالي وامس الاول زيارة الوفد الاميركي لإحياء السلام
 
المتوقفة منذ العام 2014.
 
هذه الجهود ستكون موصولة خلال الفترة المقبلة لاجل مزيد من النشاط الدبلوماسي والاتصالات مع قادة العالم والاشقاء العرب ورؤساء المنظمات الاقليمية والاممية وكل هذا الجهد الدبلوماسي الرفيع يصب بالدرجة الاولى في خدمة القضايا العربية وهي القضايا التي تشكل ابرز الملفات على الساحة الاقليمية وتتعدى باثارها الى الساحة الدولية ويقع في مركزها القضية الفلسطينية التي يصر الاردن بصوابية عالية لرؤيته بانها تشكل جوهر الصراع في المنطقة ولا يمكن تحقيق السلام والاستقرار دون حلها حلا عادلا وشاملا على اساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية والمرجيعات الدولية ذات الصلة.
 
في كل مرحلة ومع كل ازمة اقليمية يظهر ان الرؤية الاردنية المبكرة التي اعتمدت دائما الحلول السياسية العادلة والشاملة هي الرؤية التي يعود لها قادة العالم وبلدانهم ،ويظهر ان الحلول العسكرية تشكل فقط حالة فشل للدول التي تضرب فيها ، كما هي بذات الوقت فشل صارخ للدبلوماسية الدولية واساسا لتفاقم الصراعات والاصطفاف
 
الاقليمي باوجهه المتعددة والمدمرة ، مثلما ان كل اللقاءات التي شهدتها عمان تلفت الى الصدقية العالية والمكانة الرفيعة لجلالة الملك والاحترام الذي تكنه كافة الاطراف لجلالته ورؤيته حيال الحلول التي يمكن ان يذهب اليها الجميع لاعادة الهدوء الى الاقليم والعودة الى الحلول السياسية التي تمثل السبيل الوحيد لاحقاق السلام والاستقرار
 
في هذه المنطقة الملتهبة من العالم.
 
ما يقوله الاردن في غرف المباحثات هي ذات اللغة المعلنة وهذا ثابت دبلوماسي اردني ، لا حيدة عنه ، كما ان الدور المبادروالشجاع والكلمة الصادقة والنصيحة المخلصة للجميع هي مكونات ومرتكزات اساسية رسخها جلالة الملك كثوابت للدبلوماسية الاردنية ، في العلاقات مع المحيط والعالم ، وبوضع القضايا العربية وخدمتها في مقدمة
 
الاولويات حفاظا على الامن القومي العربي وحرصا على توحيد الموقف العربي ، واخراج الدول العربية التي انزلقت الى الازمات الطاحنة الى بر الامان مجددا وبالحفاظ على وحدتها واخراجها من مخاطر التدخلات والاستقطابات وتخليصها نهائيا من افات التطرف والارهاب التي ترتكب ابشع الجرائم بحق شعوبها وتعمل الدمار والخراب على اراضيها وتنهب مقدراتها وتسخرها لاجنداتها الاجرامية.
 
اللغة الواحدة والواضحة والمباشرة والصريحة التي ميزت لقاءات عمان الاخيرة هي ذات الدبلوماسية الموصولة لجلالة الملك ، التي فتحت ابواب العالم للاردن للتحرك والنشاط التي جعلت عمان محطة يتطلع إليها كل الاطراف الفاعلة والقوى الاقليمية والدولية والثبات على ان عمان على الدوام عاصمة اللقاء لكل العرب وفي خدمتهم ، والتي جمعت العرب في القمة
 
العربية الاخيرة في نهاية اذار الماضي بحضورغير مسبوق منذ عقود ، وعلى امل وثقة بان مكان الامة العربية لا بد ان يبقى حاضرا على طاولة صنع القرار الدولي وان تعود اليد العليا للدول العربية في كافة القضايا والملفات والشؤون العربية.
 
هذا الحضور العربي والاقليمية والدولي المكثف الذي كان في عمان خلال الايام القليلة الماضية يلفت مجددا الى حصاد الدبلوماسية الاردنية بقيادة جلالة الملك ، وهو الحصاد المثمر لهذا المستوى الرفيع من الاحترام لمواقف جلالة الملك وصدقيتها وشجاعتها وصوابيتها ، وان مقاربتها للحلول في المنطقة هي التي تجلب السلام والاستقرار لجميع دول المنطقة وشعوبها.