نظم نادي الكتاب للقارئات والقراء الشباب في مكتبة جامعة اليرموك، يوم الأربعاء الماضي، لقاءه التاسع حول قصيدة الشاعر العراقي بدر شاكر السياب الشهيرة «أنشودة المطر». وقد شارك بالمتابعة والنقاش عدد كبير من طلاب مدارس اربد وطلاب جامعة اليرموك. وتم اللقاء عبر تقنية زووم.

 

وقد ناقش المنتدون الشباب الدور الريادي للسياب في الشعر العربي المعاصر، ونوهوا إلى أنه رغم عمره القصير فقد ترك نتاجاً شعرياً ثرياً، استطاع – من خلاله - أن يرسي دعائم الحركة التجديدية في الشعر العربي، وترويج (شعر التفعيلة)، وأثر تأثيراً واضحاً على أجيال من الشعراء في زمنه وبعده. كما تحدث بعضهم عن تأثير قصيدة أنشودة المطر عليهم شخصيا، وكيف يتذكرون القصيدة كلما هطل المطر، فيتعمق الإحساس بالحزن والأمل. حيث يتكرر إيقاعا لفظة (مطر) عشرين مرة في القصيدة وفي كل مرة يرسم المطر صورا جديدة ويبث معاني عميقة ويثير ما يثير في النفس البشرية من شجون.

 

ومن أصحاب الاختصاص ناقشت الدكتورة سماح خصاونة الأبعاد الرمزية والرومانسية في القصيدة، وقدم الأستاذ محمد محمود محاسنة مداخلة مهمة عن لغة القصيدة وقدرتها على تطويع التراث الإنساني والشعبي والصور المتنوعة لإعطاء القصيدة عمقها الخالد. وتحدثت المعلمة هادية السرحان عن الغربة والاغتراب الداخلي الذي عاشه السياب وعكسه حزنا شفيفا مؤثرا في قصيدته.

 

تمت الندوة تحت رعاية الدكتور زيدان كفافي رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور عمر الغول مدير المكتبة الحسينية في جامعة اليرموك، وكان اللقاء من إعداد وتنظيم مديرة النشاطات في الجامعة الأستاذة سوزان ردايدة. وأدار تقنية زوم باقتدار السيد سامي أبو دربيه.

 

يذكر أن نادي القارئات والقراء الشباب الذي يديره الروائي هاشم غرايبة، تأسس قبل عام في مكتبة الحسين بن طلال التابعة لجامعة اليرموك، وقد ناقش العديد من الكتب الهامة مثل الأمير الصغير والنورس جونثان والفيل يا ملك الزمان.. وقد تحول إلى إقامة ندواته الشهرية عبر تقنية زووم تمشيا مع إجراءات السلامة العامة المعمول بها بسبب وباء كوفيد 19.