Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Feb-2020

الأمم المتحدة: موجة النزوح في إدلب هي الأسوأ منذ بدء النزاع في سوريا
  أ ف ب + المملكة تُعد موجة النزوح التي تشهدها محافظة إدلب السورية منذ بداية كانون الأول/ديسمبر، حيث فر نحو 700 ألف شخص من التصعيد العسكري للجيش السوري، الأسوأ منذ بدء النزاع في سوريا قبل نحو 9 سنوات، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء.
 
وقال المتحدث الإقليمي باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون لوكالة فرانس برس "خلال 10 أسابيع فقط، ومنذ الأول من كانون الأول/ديسمبر، نزح نحو 690 ألف شخص من منازلهم في إدلب والمناطق المحاذية لها".
 
وأضاف "إن هذا العدد، وبحسب تحليل أولي، يعد الأكبر لنازحين (فروا) في فترة واحدة منذ بداية النزاع في سوريا قبل نحو 9 سنوات".
 
وفي كانون الأول/ديسمبر، بدأ الجيش السوري بدعم روسي هجوماً واسعاً في مناطق في إدلب وجوارها تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أخرى أقل نفوذاً، وتؤوي 3 ملايين شخص، نحو نصفهم من النازحين.
 
وخلال السنوات الماضية، ومع تقدم الجيش السوري تدريجياً ضد الفصائل المعارضة، تحولت محافظة إدلب إلى وجهة لآلاف المدنيين والمقاتلين المعارضين الذين رفضوا البقاء في مناطق استعادتها دمشق.
 
وتنتشر في المحافظة اليوم عشرات المخيمات، وغالبيتها يتركز قرب الحدود التركية شمالاً.
 
وتفاقم موجة النزوح اليوم الوضع الإنساني السيء أساساً في إدلب منذ نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ نهاية نيسان/أبريل، حتى نهاية آب/أغسطس جراء حملة عسكرية مماثلة لدمشق بدعم من موسكو في تلك الفترة.
 
وحذرت منظمات إنسانية دولية من "كارثة إنسانية" جراء موجة النزوح الضخمة.
 
وتزداد معاناة النازحين مع انخفاض حاد في درجات الحرارة. ولجأ الجزء الأكبر منهم إلى مناطق مكتظة أساساً بالمخيمات قرب الحدود التركية في شمال إدلب، لم يجد كثر خياما تؤويهم، أو حتى منازل للإيجار، واضطروا إلى البقاء في العراء، أو في سياراتهم أو في أبنية مهجورة قيد الإنشاء، وفي مدارس وحتى مساجد.
 
وبين هؤلاء من عانى رحلات النزوح مرات عدة، كما تغلق تركيا حدودها أمامهم، وهي التي تستضيف أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري.
 
ووفق الأمم المتحدة، فإن النزاع السوري تسبب بأكبر أزمة لجوء في العالم منذ الحرب العالمية الثانية مع فرار 5.5 مليون شخص من البلاد، ونزوح أكثر من 6.6 مليون داخله.