Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Mar-2020

القائد يطمئن الشعب.. وسلامة الأردنيين الغالية*محمد عبدالجبار الزبن

 الراي

للمغفور له الحسين بن طلال، كلمة خالدة: "الإنسان أغلى ما نملك". وهذه الكلمة تعني الخير والوفاء للإنسان، والمصداقية في تحقيق الصالح من أمور الوطن والمواطنة، ضمن سلسلة من أسس الحضارة في العمل، والرقي في القول والمعاملة.
 
وفي يوم أحوج ما نكون لقائد حكيم وقيادة رشيدة، جاءت كلمة ابن الحسين: "ما عندي أهم من سلامة المواطن الأردني". وذلك فور وصول جلالته من خارج البلاد، خلال اجتماع طارئ بقامات الوطن، من إخوانه ومستشاريه ومن المعنيين في أمور مستجدة، وهو اجتماع تحمل طياته العديد من المرتكزات الوطنية تجسدت بالنظرة الثاقبة والرأي الرشيد وأوامر سيد البلاد، فيما يخص المستجد في تحديات "كورونا المستجدة".
 
وفي الأردن نعيش بثقة بالغة متبادلة بين الشعب وأصحاب القرار، هذه الثقة جعلت الأردن قوياً في مواجهة الصعاب، إلا أن العقل الجمعي للناس، قد تراودهم – أحياناً- شيء من المخاوف من وباء أو داء، خوفاً من نقص غذاء أو دواء.
 
إلا أن كلمات جلالته بالأمس القريب، كانت البلسم للأردنيين، وطمأنهم القائد، على أن الاستراتيجيات معمول بها بما يعني بالمخزون من الغذاء والدواء حيث: "أكد جلالة الملك ضرورة وجود خطة واضحة بخصوص المخزون الاستراتيجي في حال تعطلت التجارة الدولية وأغلقت الحدود". وأما مقولته التي تسطر بماء الذهب: "ما عندي أهم من سلامة المواطن الأردني". فهي دافع قوي لكل مسؤول أن يحرص أشد الحرص على تجنب البلد أي مكروه، والابتعاد كما بين المشرق والمغرب بين الشؤون الخاصة والانكباب على الشؤون العامة بكل إخلاص وتفاني.
 
ومما تمخض عنه الاجتماع أمور فوق الرائعة، ومع ما تحمله من طمأنة للأردنيين وأن سلامتهم غالية، وأن عين الله تحرسهم، وأن العمل الدؤوب في بلدنا لن ينقطع – بإذن الله- لإيصال ما يلزم لمن يلزم، فضلاً عن ذلك هناك أمران، يثلجان الصدور، وهما:
 
أولاً: قول الملك: "إن علينا مسؤولية كبيرة، بالاستمرار في توفير كل الخدمات اللازمة للمواطنين في المجالات الصحية والتعليمية والتموينية". فهذه المسؤولية التي تندرج من القائد الأعلى الذي يقول: "إن علينا". لتشمل كل واحد منا، لأن هذه الخدمات وتركيز جلالته عليها، يؤكد أننا بخير، وأن العلم شعار لا نزاود عليه، وأن الصحة أداة الحياة وشعار السعادة، وغير ذلك مما يجده المتأمل في كلام جلالته.
 
ثانياً: أمر وبشارة، بقول جلالته:"إننا وفي ظل ما نواجهه، مستمرون في مسيرة التنمية، ومتابعة تنفيذ المشاريع في مختلف أنحاء المملكة". هذا الكلام التي تستقيم عليه الأمور، وهو الطمأنينة بعينها، وأنه لا معيق أمامنا في تقدمنا نحو الازدهار، وأنّ الأردنَّ مطمئنُّ الخُطَا، وأهلٌ للعزيمة ونبراسٌ يحتذى في الشدائد.
 
وإن هذه الصورة الأردنية التي يجسدها قائد البلاد بين الفينة والأخرى، في المواقف الوطنية ذات العمق الإنساني.. مما يعطي انطباعاً عن الأردن والأردنيين، نفاخر به الأمم.