Saturday 27th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Dec-2017

قوات النظام تتقدم بإدلب.. وإجلاء محدود لمرضى من الغوطة الشرقية

 

بيروت - حققت قوات النظام السوري تقدماً عند أطراف محافظة ادلب في شمال غرب البلاد على حساب فصائل متطرفة وإسلامية، في اطار هجوم للسيطرة على أجزاء من المنطقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان امس.
وتأتي العمليات العسكرية رغم كون ادلب والمناطق المحاذية لها جزءاً من اتفاق خفض التوتر الساري في المنطقة منذ تموز/يوليو.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تدور منذ أيام اشتباكات عنيفة بين قوات النظام من جهة، وهيئة تحرير الشام وفصائل اخرى من جهة أخرى، عند الحدود الإدارية بين محافظتي ادلب وحماة (وسط) المجاورة".
وتمكنت قوات النظام مدعومة بقصف روسي كثيف من السيطرة على "عدد من القرى والبلدات" في المنطقة.
وبدأت قوات النظام هجومها الهادف وفق المرصد الى "السيطرة على ريف ادلب الشرقي المحاذي لمحافظة حماة" قبل أربعة أيام، وقد أعقب مواجهات مستمرة في المنطقة منذ شهرين.
وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" الأربعاء من جهتها أن وحدات الجيش تنفذ "منذ نحو شهرين عملية عسكرية في المنطقة الممتدة بين أرياف حماة وادلب وحلب لاجتثاث ارهابيي جبهة النصرة"، تمكنت بموجبها من السيطرة على عدد من القرى والبلدات.
وخرجت محافظة ادلب الحدودية مع تركيا عن سيطرة القوات الحكومية منذ العام 2015. وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) منذ أشهر على الجزء الأكبر منها، فيما يقتصر تواجد الفصائل الإسلامية على مناطق أخرى محدودة فيها.
ودفعت المعارك مئات العائلات إلى النزوح من قراها بحسب عبد الرحمن.
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس الخميس في محافظة إدلب عشرات السيارات والشاحنات الصغيرة تقل مدنيين مع حاجياتهم في طريقها نحو ريف ادلب الشمالي هربا من منطقة المعارك.
وتشكل محافظة ادلب مع أجزاء محاذية لها من محافظات حلب (شمال) وحماة واللاذقية (غرب) إحدى مناطق اتفاق خفض التوتر الذي تم التوصل اليه في أيار/مايو بموجب محادثات أستانا برعاية روسيا وإيران حليفتي دمشق وتركيا الداعمة للمعارضة.
ويأتي تحرك قوات النظام باتجاه ادلب، بعد انتهائها من آخر أكبر المعارك ضد تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور (شرق) الحدودية مع العراق.
وشكلت إدلب خلال العامين الماضيين وجهة لمقاتلين معارضين ومدنيين تم اجلاؤهم من مناطق عدة في سورية قبل أن تستعيد القوات الحكومية السيطرة عليها.
ولطالما رأى مراقبون أن إدلب قد تشكل الهدف المقبل لقوات النظام وحليفته روسيا بعد الانتهاء من المعارك ضد تنظيم "داعش".
الى ذلك، خرجت مساء الأربعاء دفعة ثانية من المرضى، غالبيتها من الأطفال، من الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق التي تطالب الأمم المتحدة بإجلاء مئات الحالات الحرجة منها مع اشتداد الوضع الإنساني فيها سوءاً.-(ا ف ب)