Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    31-Dec-2020

«منتـــدى حــرف ولـون» يقيم مهرجانه الشعري الافتراضي الأول

 الدستور– عمر أبو الهيجاء

 
نظم «منتدى حرف ولون» اللبناني مهرجان الشعر الافتراضي الأول، ليوم واحد، تحت شعار «حروف تخرج من رحم الوباء»، بمشاركة مجموعة من الشعراء العرب، وأدار أمسية المهرجان الشاعر الدكتور عماد ترحيني حيث قال قي تقديمه: كما تعلمون كان يجب أن نلتقي على أرض الواقع، وليس غريبا عليكم الوباء الذي بدأ من سنة فاضطررنا وأجبرنا أن نقيم أمسياتنا ونشاطاتنا الثقافية على مواقع التواصل كي يستمر التواصل والتضامن بيننا».
 
وفي افتتاحية المهرجان قرأت الشاعرة اللبنانية «سيدة طنوس» قصيدة باللهجة المحكية. ثم قرأ الشاعر الشعبي الجزائري توفيق ومان غير قصيدة.
 
ومن الأردن قرأ الشاعر عمر أبو الهيجاء ضيف شرف المهرجان غير قصيدة من ديوانه الذي يصدر مطلع العام القادم بعنوان «سرد لعائلة القصيدة» نختار من قصيدته «حكمة الطيران» هذا المقطع: «قبلَ أكثرَ من سفرٍ/ كُنا نمدُّ أعضاءَ البدنِ/ مثلَ سجادةٍ على الرصيفِ/ نقرأُ أجنحةَ العصافيرِ في مهدِ الشجرِ/ ندخلُ بابَ التَوَحُدِ/ بابٌ مثقلٌ بالتهاليلِ/ ومثقلٌ بسيفِ الرياحِ/ قبلَ أقلَّ من حلمٍ في مُختبرِ/ الليلِ/ تَركنا أخبارَ الخليقةِ/ تَعِجُ بالغبارِ في مجرى الأنفاسِ/ والكأسُ فارغةٌ من رحيقِ العُشاق/ أيُّ رحلةٍ يا الله؟/ والليلُ واقفٌ/ مثلَ ذئبٍ مريضٍ بالدم/ ذئب واقفٌ/ لا ينامُ/ كُنا نَحملُ خَرائِطَ التَعبِ/ ونَنشدُ الحياةَ/ كُنا نؤثثُ الشوارعَ بالركضِ/ نُؤثِثُها لغةَ الشيطنةِ/ كلُّ هذا كانَ/ قبلَ أقلَ بقليلٍ كانْ/ قبلَ رحلةٍ/ أو رقصةٍ في الدروبِ».
 
ومن جانبه قرأ الشاعر التونسي سمير العبدلي مجموعة من قصائده حيث يقول في واحدة من قصائده: أيقظُوني ذات فجرٍ/ والنبُوءةُ في فَمي/ كنتُ وحدي/ حِينها همُّوا بصمْتِي/ ألبَسوني جُبًة الحلاًج/ أرتادُ بهَا مُدن الفراغِ/ كنتُ أمشِي/ خلف صوتٍ خافتٍ/ مِثلَ النّحيبِ/ ومعي يمْشِي الحمَامُ/ في جنَازَاتِ الغرِيبِ/ قُدّتِ الأرضُ علَى خَطْوي/ ومَشتْ خلْفِي ملايينُ العناكِبِ/ كنتُ أنقَادُ إلى أرْضٍ جَدِيدة/ فوْقَهَا صمتٌ لذيذٌ/ وطُيُورٌ لوْنُها مثل الشّفقْ/ تحتَها أنْهَارُ ماءٍ/ حوْلَها آسٌ وليمُونٌ مُوشّج/ وصوايينُ ورقْ/ وقِرَابٌ فيها خمْرٌ/ وصبايَا ناهداتٌ/ من زَمانِ الحُبِّ».
 
ومن لبنان قرأ الشاعر حسان الأشقر قصائد باللهجة اللبناني من مثل «حملني يا طير».
 
وقرأت من مصر الشاعرة شروق كمال قصائد لا تجلو من الشجن والروح العاشقة بلغة حداثية تعبر عن طقوس المرأة وخصوصيتها. تقول في احدى قصائدها: « تُغمضُ عينيها/ فيبدأُ هذا العالمُ في الدوران/ تبسُطُ كفيها/ فتنبتُ في يُمناها شمسٌ/ وفي اليسرى/ تتفجر أنهارٌ وجنان/ تفتحُ عينيها في خجلٍ/ فإذا بحروف قصائدها/ تتوضأ بالروعة في وجلٍ/ وتُصلّي خلف معانيها/ فتذوب قوافيها..... بحنان».
 
وكما شارك في المهرجان الشعراء: سميرة منصوري من المغرب، مندوب العبيدي من العراق، وصباح عياش من فلسطين.