Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Nov-2019

«عوزال للثقافة والفنون» تقيم ورشة «المختبر الشعري البصري»

 الدستور- نضال برقان

في إطار سعي جمعية عوزال للثقافة والفنون في نشر الوعي الجمالي، وتدريب الموهوبين في منطقة الأغوار الشمالية، أقامت الجمعية، على مدار يوم الجمعة الماضي، ورشة «المختبر الشعري البصري».
وقد اشتملت الورشة على محاضرة عن علاقة الخط العربي والنصوص المقدسة والشعرية، وطبيعة صناعة الحبر الخاص بالخط العربي، قدم المحاضرة الفنان الخطاط الدكتور فيصل عاشور، الذي أشار إلى أن الحبر يصنع قديما من السناج والصمغ العربي، أي أن الخطاط العربي يصنع ادواته من الطبيعة بدءا من الحبر والقصبة والورق، واشار الى قول سيدنا علي بن أبي طالب «عليكم بحسن الخط فأنه من مفاتيح الرزق».
وقد دار نقاش طويل عن أنواع الخط شارك فيها كل من الحضور والمشاركين منهم: الفنان عبد الرؤوف شمعون وهاني الدله علي والدكتور راشد عيسى وإبراهيم الخطيب وسيروان باران ومحمد العامري وغاندي الجيباوي، ومن الموهوبين الذين تدربوا على متطلبات اللوحة وعلاقتها بالنص الشعري كل من ثامر أبو عرب وصالح الزينات وزياد العامري ومحمد دبيس وميلاد عباسي بالاضافة الى الدكتور محمود العامري وخلف العواد والدكتور أحمد خريس، حيث أدار الحوار رئيس الجمعية الفنان محمد العامري، وبعد ذلك قام الدكتور راشد عيسى بإلقاء محاضرة عن علاقة الشعري بالبصري عبر التاريخ، قال فيها: كانت علاقة الشعر بالفنون الأخرى علاقة وطيدة. إلا أن الرسم كفن كان له السبق في تصدّر العلاقة مع الشعر واكتساحه حديثا لكثير من النقاد العرب القدامى في نشوء هذه العلاقة ومدى التقاء الأثر الناتج بينهما ليكون مدار الحديث ومجمل المضمون في هذا المقال، وبالتركيز والوقوف على أبرز الأقوال المثارة والمفسرة من النقاد العرب القدامى، تسهم في فك لثام العتمة لِمن أراد التكشف والتقصي بشكل سريع عن علاقة الشعر بفن آخر. ولعل أبرز التساؤلات التي تقف أمامنا: من أو لمن التفت من النقاد العرب للعلاقة بين الشعر وفن آخر؟
وتابع قوله: ولعل تأثر الجاحظ بالثقافة اليونانية جعلته يستمد ما طرحه من كلام اليونان وخصوصًا «أرسطو» عن المحاكاة بأن لا تكون مرآة عاكسة تعكس وتنقل كل ما تراه في الطبيعة الواقعية بكامل صفاتها ودقائقها بل يظهر دور الفنان الممسك بزمام أحد هذه الفنون في خلق وتصوير كل ما يجذب ويثير عواطف وأحاسيس المتلقي في خلق الأثر بجو «حسي بصري» تتفق فيه بعض الفنون لا سيما في «الشعر والرسم».
وقد دار نقاش عن تمظهرات القصيدة في اللوحة واللوحة في القصيدة عبر التاريخ، وتلا ذلك ورشة عملية عبر الرسم وطرائق الاستفادة من الصورة الشعرية في الصورة البصرية، حيث أنجزت مجموعة من اللوحات في هذا الخصوص، كما وأشرف الفنان شمعون على تدريبات في الرسم لموهبي المنطقة.