Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Aug-2016

المومني: لا مصلحة لأحد باستمرار الأزمة السورية

 وزير الإعلام يؤكد خلال لقائه مبعوثا صينيا بأن حل الأزمة استراتيجية للاستقرار العالمي

 
عمان - أكد وزير الدولة لشؤون الإعلام ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالوكالة محمد المومني أن "لا مصلحة لأحد باستمرار الأزمة السورية، وأن حلها يشكل مصلحة استراتيجية ترتبط بالأمن والاستقرار العالمي وليس الإقليمي فقط".
جاء ذلك خلال استقبال المومني أمس للمبعوث الصيني الخاص بالقضية السورية شيه شياو يان، إذ تبادلا الحديث حول تطورات الأزمة السورية وعدد من قضايا المنطقة.
وقال المومني إن الأردن هو الأقرب للأزمة السورية، لتحمله الكثير من الأعباء الأمنية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية، إثر استقباله لنحو 1.3 مليون لاجئ سوري، يشكلون حوالي 20% من سكان المملكة.
وشدد على دعم المجتمع الدولي للدول المستضيفة للاجئين، كونها تتحمل العبء نيابة عن العالم أجمع بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأشار المومني إلى أن استقبال الأردن لهذا العدد الهائل من اللاجئين، شكل ضغطاً كبيراً على قطاعات التعليم والصحة والطاقة والخدمات، بحيث تضم المدارس الحكومية نحو 150 ألف طالب سوري، كما استقبلت المستشفيات الحكومية مئات الآلاف من اللاجئين، وقدمت لهم كامل الرعاية الصحية.
وأوضح أن تفشي ظاهرة الإرهاب في الداخل السوري، يرتب على الأردن أعباءً أمنية وعسكرية إضافية، بحيث يرتبط مع سورية بحدود يبلغ طولها نحو 378 كيلو متراً.
وأكد أن الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حافظ على نهج التعاطي المسؤول مع الأزمة السورية، ودَعَم جهود الحل السياسي، بما يضمن الحفاظ على وحدة سورية الترابية، واستقرار مؤسساتها، ووقف نزيف الدماء، وإعادة الأمن والاستقرار إليها، والقضاء على التنظيمات الإرهابية هناك، لافتاً إلى أن هذا الموقف الأردني تبنته لاحقاً جل دول العالم.
ودعا المومني إلى تكثيف الجهود الدولية للوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية، مؤكداً أن الأردن ينظر إلى العملية السياسية، على انها مفتاح الحل للأزمة السورية على المستويين الإنساني والأمني، فكلما تعثر المسار السياسي، يستجد مزيد من التراجع على هذين المستويين.
وبخصوص توقعات الأردن لمسار المفاوضات في الملف السوري، ذكر المومني أن الأردن يأمل بتجدد الجهود الرامية لحل الأزمة السورية بالسرعة الممكنة، وأن تفضي لنتائج ملموسة تنعكس إيجاباً على واقع الأزمة، داعياً لتجنب التجارب السابقة التي لم تسفر عن حلول مرضية على أرض الواقع، ولم تسهم بدفع العملية السياسية نحو الأمام.
واكد أن الوصول إلى هدنة مستقرة ومستمرة، من شأنه أن يؤسس لبداية حوار جاد ومثمر حول الحل لسياسي المنتظر للأزمة السورية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن عدم إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية هو السبب الرئيس لتفشي الصراع وانعدام الاستقرار في المنطقة، وأن استمرار غياب العدالة وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، من بين أهم الأسباب التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب.
وشدد المومني على أن التنظيمات الإرهابية، تستخدم غياب العدالة لبث شعور التطرف والكراهية وتجنيد المزيد ليصبحوا أتباعاً لها.
بدوره، أعرب شياو يان عن تقدير الصين لموقف الأردن تجاه الأزمة السورية، واضطلاعه بدور إنساني كبير في خدمة اللاجئين السوريين رغم الأعباء الكبيرة التي تشكلت على موارده.
وأكد أن هناك كثيرا من النقاط المشتركة بين الرؤيتين الأردنية والصينية لحل الأزمة السورية، وفي مقدمتها التوافق على الحل السياسي عبر المفاوضات التي تضم جميع الأطراف، وبذل الجهود الدولية لدفع العملية السياسية لإشاعة الأمن والاستقرار في سورية.
وأبدى شياو يان استعداد بلاده لتعزيز مستوى التعاون والتنسيق مع الأردن وبقية دول المجموعة الدولية لدعم سورية، لضمان الارتقاء بالمستوى الإنساني، ومكافحة الإرهاب، ودفع العملية السياسية للوصول إلى حل يضمن أمن سورية واستقرارها.
ودعا القوى الدولية الفاعلة لاداء دور أكبر، لتطبيق هدنة شاملة تضمن وقف إطلاق النار ومنع أحداث العنف، والالتفات إلى الجانب الإنساني، والبدء الفوري للمفاوضات، وتطبيق آلية فاعلة لمراقبة الهدنة، لضبط أفعالها وممارساتها المخالفة.
كما دعا شياو يان المجتمع الدولي لإعادة إحياء السلام في المنطقة، وعدم تهميش القضية الفلسطينية، مؤكدا موقف الصين الداعم لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.-(بترا)