Tuesday 19th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Nov-2017

سرطان الثدي.. التحدي الأصعب في حياة المرأة - منال القبلاوي

الراي - تواجه المرأة العديد من التحديات في حياتها على مستوى الدراسة والعمل والبيت فيما تمثل مرحلة الأمومة التحدي الأصعب في حياة كل امرأة ,حيث الكثير من العراقيل والتضحيات والتجارب.

إلا أن بعض النساء ممن يصبن بسرطان الثدي يقع على عاتقهن حملا إضافيا ثقيلا فوق جميع التحديات السابقة يتمثل بتحدي محاربة المرض والتغلب عليه «ويا له من تحدي يصعب الحديث عنه أو وصفه».
 
فكيف لسيدة لطالما كان أطفالها وزوجها وبيتها رقم واحد في حياتها ستستطيع جعل صحتها وعلاجها أول أولياتها؟ وكيف ستخبر أطفالها الذين لطالما بالامس البعيد لم تخبرهم ولو لمرة واحدة أنها مريضة أو متعبة أو منهكة -كي لا تشغل بالهم -ستأتي اليوم لتخبرهم أنها مصابة بالسرطان وأنها ما عادت قادرة حاليا بسب العلاج الكيماوي على خدمتهم أو مساعدتهم بالدراسة.وإنما هي الآن في أمس الحاجة لمساعدتهم لها ؟
 
كيف ستنتقل من مرحلة اللاعب الأساسي في حياتهم لتكون اللاعب الأساسي ولأول مرة في حياتها وصحتها ؟كل هذه التساؤلات وأكثر ستدور في رأسها بعد تلقي خبر الاصابة.
 
ورغم قساوة المشهد وصعوبته إلا ان نحو (1187 (سيدة اصبن بسرطان الثدي محليا وفقا لاخر احصائيات السجل الوطني للسرطان قد مررن بهذه التجربة وهذه التساؤلات. هن بالتاكيد...إما اخت أو أم أو زوجة أو جارة أو صديقة أو زميلة أو قريبة لنا..
 
كيف سترى نفسها في المرآة وقد فقدت جزءا من انوثتها بفقدان أحد أو كلا ثدييها ؟كيف ستصمد أمام همسات وغمزات ونظرات الشفقة من جاراتها ومعارفها وزميلاتها في العمل وقريباتها ؟كيف ستتقبل تساقط شعرها ورموشها وحواجبها التي لطالما تزينت بهم ؟
 
«أنا أم ولست مريضة سرطان»...»أنا زوجة ولست مريضة سرطان»...»أنا قادرة على قهر السرطان والعودة الى عملي»...بهذه العبارات يمكنها أن تقوي من عزيمتها و تتجاوز المرض وبدعم حقيقي من أسرتها وزجها.
 
وللاسف ورغم إتفاق الجميع على أن الكشف المبكر ينقذ الحياة إلا أن العديد من السيدات لا يقبلن على الكشف المبكر لسرطان الثدي خوفا من كشف المستور وباعتبارهن صغيرات بالسن.في حين أظهرت الدراسات أن متوسط عمر الاصابة محليا (46 (سنة فقط فيما متوسط عمر الاصابة في الغرب (65 (سنة.مما يعني أن لا أحد للاسف صغيرا على الاصابة.
فتحية إكبار وإجلال وإحترام وتقدير لكل سيدة تغلبت على هذا المرض ونجت منه ولكل سيدة لم تنجو منه للاسف.
 
وليكن همنا الاول كسيدات محليا ( الكشف المبكر ) الذي لا يتطلب سوى زيارة دورية كل سنة بعد سن الاربعين ومرة كل سنتين بعد سن 52 لعمل فحص( الماموغرام) للاطمئنان... لان المرأة يكفيها من التحديات اليومية التي تعيشها كأم وكسيدة وكعاملة عشرات التحديات..وعليها أن تكترث لصحتها..فالعطاء يحتاج الى صحة.