Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Dec-2020

كتاب يناقش قضايا البلاغة الجديدة وإشكالية المصطلح

 الراي- فرح العلان

صدر حديثا عن دار أسامة للنشر والتوزيع كتاب «في البلاغة الجديدة وقضايا أخرى» للدكتور إبراهيم خليل.
 
يحتوي الكتاب الذي جاء في 153 صفحة، على قراءات ومتابعات لإشكالية النقد الأدبي في علاقته باللسانيات ومركزية اللغة أو الكلام، وملاحظ تسلط الضوء على تطبيقات اسلوبية ونحوية لسانية وتداولية، تعيد النظر في الخطاب اللغوي القديم والمعاصر.
 
كتب المؤلف في تقديمه لكتابه: «ورد في مقدمة كتاب (سبنغارن) أن النقد الذي يميل الى التاريخ يحدثك عن كل شيء عدا النص الأدبي، والنقد الذي ينتهج نهج القراءة النفسية يحدثك عن نفسية الأديب لا عن النص الإبداعي، والناقد الذي يميل إلى المنهج الاجتماعي أو (الأيديولوجي) يحدثك عن اي شيء يتعلق بجمهور الأديب وتأثيره فيه، إلا أنه لا يحدثك عن النص الأدبي موضع الاهتمام النقدي».
 
وأضاف: «تدعو الحاجة لنقد جديد يتخلص ويتحرر من هيمنة العلوم الإنسانية على الأدب، فيبدأ من النص وينتهي بالنص، ولا يفتأ يهتم بلغة الشاعر، وببناء القصيدة، وبنموها العضوي، مثلما يهتم بخيال القاص أو الروائي».
 
وأوضح خليل أن البنيوية تنظر للنصوص نظرتها للغة، فالنص بناء منتظم داخليا، ذو مستويات عدة، ولا يحتاج من أجل تشغيله وإدارته وفهمه ودراسته لما ليس هو، فاستبعد البنيويون من دراساتهم للنصوص الظروف التي كانت تشغل الدارسين سابقا، مما أحاط بالنص وصاحبه وبمتلقيه، وإجرائيا يقومون بتقطيع النص الشعري والسردي إلى مجموعة من الأبنية الموضعية، وتحليل كل بنية بمفردها مع تسليط الضوء على علاقتها بغيرها من البنيات.
 
وأشار خليل إلى أن الأسلوبية -التي هي فرع من فروع اللسانيات- اهتمت بالإجابة عن: ما الذي يجعل اللغة تعدل عن وظيفتها التواصلية إلى وظيفة أخرى هي الوظيفة الشعرية الأدبية؟ وما الذي ينبغي للباحث أن يبحث عنه بالنص؟
 
وقال خليل: «نقرأ في الدراسات النقدية لأناس يتحدثون عن النقد الثقافي وعن التاريخانية الجديدة، وهو نقد يدير ظهره لما سبق، في حين نجد من يكتب قراءات تداولية تهتم بتحولات المعنى على وفق السياق الذي يتموضع فيه المتلقي بدلا من المؤلف، بصرف النظر عن كون هذا الخطاب روائيا أو قصصيا أو مسرحيا دراميا، أو حتى من كتب الرحلات والسيرة».
 
وأكد أن الاعتقاد بالأسلوبيات، والسرديات، والتداوليات، والسيميائيات، أشياء مستقلة عن النقد الأدبي، اعتقاد لا يرقى إلى مستوى اليقين، فالناقد الأدبي الحديث والمعاصر يزاول كتابته النقدية في فضاء تتكدس فيه مثل هذه التيارات، وتتناسل بعضها من بعض، ولا مندوحة له عن النظر فيها، وإليها، والأخذ بها قبولا، أو تفنيدا وردا، وإلّا عُدّ من النقد القديم الذي يؤبَه له، ولا يُطمأن إليه».
 
احتوى الكتاب على فصول عدة تحدث فيها المؤلف عن: البلاغة الجديدة وإشكالية المصطلح، وفايز الداية والأسلوبية الدلالية، والبعد التداولي في خصائص ابن جني (392هـ)، وتمام حسان واللسانيات العربية.. ترجيح النظر في الدرس اللغوي، وفي النحو العربي والنظر اللساني (ثلاث محاولات تطبيقية)، وغياب الذات وحضور الآخر.. في النقد والنقد الألسني، وأخيرا فصل في التحليل اللساني للسرد العربي.. في الرواية والسيرة.
 
وللمؤلف العديد من المؤلفات من بينها: «الناقد وعالمه.. دراسات مختارة»، «القابض على الجمر»، «محمد القيسي قيثارة المنفى وتباريح الشجن»، و«علي جعفر العلاق.. شعرية الحداثة وحداثة الشعر»، و«محمود السمرة والنقد الأدبي».