Thursday 16th of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Apr-2024

معضلة نتنياهو.. نهاية الحرب أم الحكومة

 الغد-إسرائيل هيوم

بقلم: شيريت افيتان كوهن  28/4/2024
 
في إطار الصفقة التي تلوح في الأفق والتي أرسلت تفاصيلها في نهاية الأسبوع لاقرار منظمة حماس التي تحتجز منذ 7 أكتوبر 133 مواطنا إسرائيليا – تندرج أيضا الإمكانية لانهاء الحرب. هكذا يدعي مسؤولون كبار. هذا لن يحصل فورا بالطبع، بداية وقف نار وتحرير مخطوفين. بعدها العودة إلى الحرب والعملية في رفح كفيلتين بأن تذوبا بغمزة عين سياسية، بسبب الضغوط من البيت الأبيض.
 
 
مثلما نشرنا في نهاية الأسبوع ومثلما أكد الصحافي توماس فريدمان على لسان محافل رفيعة المستوى في البيت الأبيض، فإن المعضلة التي ستوضع أمام المستوى السياسي في النهاية ستكون السعودية، التسوية في غزة وإنهاء الحرب – أو عقوبات ترافق استمرارها.
حيال التفاصيل التي تتضح فإن المعضلة السياسية تصبح أكثر وضوحا كلما مرت الساعات: بينما في كابنت الحرب يبدو أنه ستكون أغلبية لصفقة إنهاء كهذا للحرب، في الكابنت الموسع يؤشرون إلى تفكيك الحكومة. "الصفقة المصرية" تشكل استسلاما إسرائيليا خطرا وانتصارا رهيبا لحماس"، كتب في نهاية الأسبوع وزير المالية بتسلئيل سموتريتش. "الجناح اليساري في الحكومة الذي يدفع باتجاهها يسعى لوقف الحرب بواسطتها وقبل أن يتحقق هدف الحرب بإبادة حماس والعودة إلى أيام التسويات السياسية المحملة بالكارثة التي في نهايتها إقامة دولة فلسطينية في يهودا، السامرة وغزة، تعرض وجود إسرائيل للخطر. سيدي رئيس الوزراء، فليكن الأكثر وضوحا في العالم. ليس لديك تفويض لهذا. كتاب استسلام للنازيين لا يظهر في الخطوط الأساس لحكومتنا".
رئيس عظمة يهودية ايتمار بن غفير، الذي استلقى في سرير المرض في أعقاب حادثة الطريق، لم يتفرغ للانشغال بالموضوع، لكن معقول ألا يتنازل عن المنصة لسموتريتش وسيلتف عليه من اليمين مع مرور الوقت. سموتريتش يقول بوضوح ما يصدر عن الميدان من مصوتي اليمين. وبينما ملأ وزراء الليكود أفواههم بالماء، نواب في الحزب الحاكم مثل دان ايلوز وارئيل كلنر أعلنوا هم عن أن الصفقة موضع البحث هي استسلام لحماس.
الاستعدادات للعملية في رفح التي كانت في ذروتها في الأيام الأخيرة، هي التي أدت بحماس لأن تطلق رسالة جديدة من أشرطة المخطوفين لتشديد الضغط على إسرائيل – الأمر الذي يؤشر إلى أن الحق مع السياسيين من اليمين. حتى الآن رفضت حماس كل صفقة لم تتضمن إنهاء الحرب. وإذا ما غير قادة المقاتلين في الساعات القادمة جلدتهم وقالوا نعم – فإن الصفقة التي على الأبواب ستشكل كتاب استسلام إسرائيلي لمن ذبح، قتل وحرق مئات الإسرائيليين في يوم واحد. لقد بات هذا أسود على أبيض: صفقة هي نهاية الحرب ستكون الإشارة لسقوط حكومة نتنياهو. جنود كانوا مطالبين لأن يستعدوا لرفح أعلنوا منذ الآن بأنهم سينزعون البزات وسيصعدون إلى دار الحكومة، واليمين سيتفرغ لأن ينتخب الزعيم التالي الذي يمكنه أن يقود مع ذلك النصر على العدو.
ولكن – وهذا كفيل بأن يكون مرة أخرى منظمة حماس هي التي تعفي من معضلة السياسة الإسرائيلية وتواظب على رفضها أو يثبت بشكل مطلق للولايات المتحدة ولباقي الدول بأن لا بديل عن الضغط العسكري على حماس. من غير المستبعد أن يكون هناك في الحكومة من لم يعربوا بعد عن موقف في مسألة الاقتراح لهذا السبب بالضبط. "السؤال الكبير هو هل ستوافق حماس على الصفقة وليس ما سيقولونه في الكابنت"، قال مصدر رفيع المستوى مجرب في جولات سابقة وأعاد الجدال السياسي إلى أرض النزاع.