Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    26-Jul-2020

هل سيبقى ثُنائي «صفقَة القرْن» معنا..؟*محمد خروب

 الراي

الصدفة وحدها جعلت شهر تشرين الثاني القريب.. شهراً حاسماً, يتقرّر فيه المستقبل السياسي والشخصي لثنائي «صفقة القرن» ترمب ونتانياهو، إذ الثالث من تشرين الثاني موعد دستوري أميركي يصعب على ترمب العبث به، عبر إصدار «أمر رئاسي» كتلك الأوامر الرئاسية، التي يُهدد باتخاذها حال لم يعجبه قرار من مجلسي الكونغرس، اما تشرين 2 الإسرائيلي فجاء به نتانياهو, رغم أن تشرين 2/2021 فكان الموعد الذي ينتظره زعيم حزب كاحول لافان غانتس، لتسلّم المنصب بديلا لنتانياهو، وِفق إتفاق وقّعاه, لإنهاء أزمة سياسية مُتمادِية عكستها ثلاث جولات انتخابية، لم يستطع خلالها الفاسد والمرتشي والمحتال (وفق لا ئحة الإتهام الرسمية) نتانياهو, تأمين غالبية يمينية تسمح له ضمن أمور أُخرى الهيمنة على وزارة العدل، حيث بمقدور وزيرها ممارسة صلاحيات محدودة (وغير الواسعة)، للضغط على أجهزة القضاء وبخاصة محكمة العدل العليا والمستشار القضائي لحكومة كذلك النيابة العامة، وهو ما فعلته بـِ«كفاءة» وزيرة العدل الفاشية السابقة والقيادية في حزب يمينا (قبل ذلك حزب البيت اليهودي).. آيليت شكيد.
 
ما علينا.
 
ترمب..«يُعاني» في حملته الإنتخابية، واستطلاعات الرأي ما تزال تتحدّث عن فارق يصل 8% لصالح المُرشح الديمقراطي بايدن، الذي اكتسبت حملته الإنتخابية زخما بعد طول خمود، (جرّاء جائحة كورونا)، باتّهامه ترمب بأنه: أول رئيس «عنصري» يصل البيت الأبيض, ناهيك عن مغازلته الأقليات العرقية والدينية, كما فعل في ندائه لمسلمي اميركا التصويت له، مستشهدا بحديث الرسول الكريم محمد...» مَن رآى مِنكم مُنكراً..».
 
نتانياهو الذي ينفي (تحايلاً بالطبع) رغبته الذهاب لإنتخابات مبكرة عبر فرط الإئتلاف الحالي،بإصراره على تمرير ميزانية لعام واحد فقط (على عكس ما تم الإتفاق عليه مع غانتس لتكون ميزانية لعامين)...يدرك ان حظوظه هذه المرة البقاء في موقعه باتت اقل من اي وقت مضى، وبخاصة بعد أن تم تحديد موعد محاكمته اوائل العام المقبل، ورفض المحكمة طلباته المُتعددة تأجيل المحاكمة بسبب «ضوابط» كورونا، وتذرعه بأن مُحاميه لن يستطيعوا مناقشة الشهود والدفاع عنه، وهم يضعون «الكمامات على أفواههم».
 
استطلاعات الرأي حتى أول من امس, تُظهِر تراجعاً لليكود واستياءً شعبياً من نتانياهو, اذ لم تمنَح عينة المُستطَلعين لحزبه سوى 32 مقعداً (القناة 12)، فيما استطلاع القناة 13 رسى عند 31 مقعدا ً, علما ان قوة الليكود وصلت «40» مقعداً خلال ذروة الموجة الأولى من كورونا, لكن تداعياتها انعكست سلباً على الحزب الفاشي ورئيسه الفاسد, بوصول نسبة الإستياء الشعبي منه الى 58% (القناة 12) و60% (القناة 13).
 
هل يبقى نتانياهو وترمب معنا ويعودان لتصدر المشهد؟.
 
لا احد بمقدوره الإتّكاء على استطلاعات رأي جمهور مُتقلّب، يخضع لعبث وسائل الإعلام والتواصل الإجتماعي الأكثر فاعلية. رغم المظاهرات الصاخبة التي تدعو نتانياهو لـ «الرحيل» وتُندّد بعنصرية ترمب وتقلّباته.
 
قد تُنقِذهما أحداث غير مُتوقّعة وقد تطيحهما قرارات مُتغطرسة، كافتعال حرب أو ظروف طارئة تُعجل بذهاب أحدهما الى السجن، فيما تُسدل الستارة على ترمب.