Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Jul-2020

فينيسيا أول مهرجان سينمائي عالمي يعقد في زمن الوباء

 

لوس أنجليس – «القدس العربي»: حتى عام 2008، كانت اختيارات مهرجان فينيسياالسينمائي محصورة في الأفلام الفنية، التي كانت قلما تصل الى الجماهير العريضة أو الى جوائز الأوسكار.
لكن عندما استلم المنتج الإيطالي البيرتو باربيرا رئاسته، قرر أن يجذب إليه هوليوود ونجومها وحوله الى منصة إنطلاق مهمة لجوائز الأوسكار. ومنذ ذلك الحين، معظم الأفلام التي افتتحته أو فازت ذهبت لتحصد أهم جوائز الأوسكار، مثل «سبوتلايت» و»شكل الماء» و»روما» و «بيردمان» و»غرافيتي».
لكن يبدو أن وباء كوفيد أعاده الى نهجه السابق. فاختيارات دورته الـ 77 التي أعلن عنها صباح أمس الاول، خالية من أفلام استوديوهات هوليوود أو نجومها أو أفلام مخرجين عريقين.
ومع أن فيلم الافتتاح، «نومادلاند» من انتاج استوديو «فوكس سيرتش لايت» ومن بطولة الممثلة الحائزة على الأوسكار، فرانسيس ماكدورمان، إلا أنه الفيلم الثاني لمخرجته الصينية – الأصل التجريبية، كلوي تشاو، المعروفة بفيلمها «الراكب» الذي عُرض في فئة أسبوعي المخرجين في مهرجان كان الفرنسي عام 2017. فيلم الاستوديو الثاني وهو «العالم الذي يأتي» من «سوني بيكتشرز» ومن بطولة كيسي أفليك، أيضا من اخراج مخرجة جديدة وهي الأمريكية النرويجية منى فاستفولت.
وقد أعلن «فوكس سيرشلايت» أن مخرجة وبطلة «نومادلاند» لن يحضرا عرض الفيلم في المهرجان. فتكاليف المشاركة في المهرجانات الأوروبية ضخمة في زمن عادي، ناهيك عن زمن وباء.
ففضلا عن نقل النجوم على متن طائرات خاصة واستئجار غرف لهم في أفخم فنادق المدينة وترتيب مناسبات العروض الأولى والحفلات الصاخبة، على الاستوديو أن يتحمل مسؤولية الحفاظ على صحة النجوم حاشياتهم وضيوف مناسباتهم.
لكن المخاطرة الأكبر هي أن يعلق النجوم ومسؤولو الاستوديوهات هناك في حالة إغلاق الحدود أو إلغاء السفر عقب تفشي مفاجىء للوباء.
وللأسباب نفسها رفض العديد من النجوم السفر. حتى شركة «نيتفلكس» التي طرحت في المهرجان أهم أفلامها في الأعوام الأخيرة مثل «قصة زواج» و»روما» لم تبعث أفلاما لدورة هذا العام.
لأسباب مماثلة، شبكات الإعلام والصحف العالمية لن تبعث صحافييها لتغطية المهرجان. كما أن جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية، التي تمنح جوائز الـ«غولدن غلوب» وكانت تفتتح موسم جوائزها في حفل في المهرجان، منعت أعضاءها من المشاركة.
وهذا يعني أن الأفلام المشاركة لن تحظى بتغطية إعلامية عريضة ولن تنال الاهتمام الكافي لتزويد حملاتها الترويجية في موسم الجوائز المقبل.
 
هوليوود تغيب
 
الغياب الهوليوودي أفاد مخرجين فنيين وجددا، الذين حظيت أفلامهم في المشاركة في المنافسة الرئيسية مثل سوزانا نيكياريلي، التي تعود للمهرجان بفيلم عن إبنة كارك ماركس، «الآنسة ماركس» من بطولة البريطانية رامولا غاراي، وميشيل فرانكو، الذي يحضر بـ»يويفو أوردون» وكورنيل موندروزو الذي يطرح «أجزاء نساء» وجيوفرانكو روسي، الذي يقدم «ساكرو غرا» والإيراني مجد ماجيدي الذي يشارك في «أطفال شمس».
لكن يبدو أن النساء كانت الأكثر استفادة من هذا الوضع. فللمرة الأولى تشارك في المنافسة الرسمية 8 أفلام نسائية من أصل 18.
وقد واجه المهرجان إنتقادات حادة العالم الماضي بسبب اختياره فيلمين من إخراج نساء وحسب للمشاركة في المنافسة على جائزة «الأسد الذهبي» بينما اختار فيلم المخرج العريق رومان بولانسكي، الذي اتهمته ممثلات فرنسيات بالتحرش بهن جنسيا.
 
مشاركة ثلاثة أفلام عربية
 
أما المخرجون العرب فلم يتغير وضعهم، بل تراجع عدد الأفلام العربية المشاركة هذا العام مقارنة بالعام الماضي، عندما شاركت سبعة منها وفازت بعدة جوائز.
ثلاثة أفلام تشارك في منافسة آفاق، وهي «الرجل الذي باع جلده» للتونسية كوثر بن هنية، المعروفة بفيلمها «على كف عفريت» و»زانكا كونتاكت» للمغربي إسماعيل العراقي و»غزة حبي» للأخوين الفلسطينيين طرزان وعربي ناصر.
هناك ترقب في هوليوود وصناعة الأفلام لمهرجان فينسيا، لكن هذه المرة ليس بسبب اختياراته أو لجوائزه، بل لأنه أول مهرجان عالمي يعقد في زمن وباء كوفيد. فنجاحه سوف يفتح الأبواب لمهرجانات أخرى ويشجع شركات الانتاج والتوزيع للمشاركة فيها وجلب نجومها للتألق على بسطها الحمراء.