Friday 21st of June 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Jun-2024

"ننتظر انتهاء الحملة في رفح"

 الغد-إسرائيل هيوم

بقلم: شيريت أفيتان كوهن  14/6/2024
 
 
يقول مصدر أمني "رغم النار المكثفة من لبنان، تبقى الاستراتيجية رفح أولا".
على خلفية الضغط الأميركي لإحلال الهدوء قبل الانتخابات -في إسرائيل يسمحون للإدارة باستنفاد المحاولات للوصول الى اتفاق يؤدي الى انسحاب قوات حزب الله من الحدود الشمالية، قبل أن يتخذ قرار بالعمل عسكريا بشكل واسع على الأراضي اللبنانية.
 
 
الأرض المشتعلة في الجولان، البلدات الخربة والنار الشالة على بلدات لم تخل أيضا- لم تؤد هذا الأسبوع أيضا الى تغيير الخطط في المستوى السياسي والأمني. في حديث مع "إسرائيل اليوم"، أكد مصدر سياسي أنه رغم النار المكثفة على إسرائيل في الأيام الأخيرة ردا على تصفية المسؤول الكبير في حزب الله، فإن القرار هو إنهاء الأعمال في رفح أولا قبل التفرغ لمعالجة الجبهة الشمالية. حسب التقديرات، فإن الحديث يدور عن أسابيع معدودة قبل أن ينتقل مركز الاهتمام العسكري السياسي الى الحدود الشمالية.
خطة عمل الجيش الإسرائيلي في لبنان جاهزة، لكنها لم تقر بعد في الكابنت السياسي الأمني الذي سينعقد يوم الأحد المقبل. وحسب مصادر أمنية، فإن النار على بلدات الشمال هو رد متوقع على تصفية المسؤول من حزب الله، لكن هذا لن يردع إسرائيل من مواصلة العمل بهذه الطريقة. وبينما تقدر تصفية المسؤولين في حزب الله هنا كعمل فاعل ينجح في ضرب حزب الله، تدعي محافل مختصة بأن إسرائيل ملزمة بأن تغير المعادلة في أقرب وقت ممكن.
يقول البروفيسور كوبي ميخائيل، الباحث الكبير في معهد مسغاف للأمن القومي ومعهد بحوث الأمن القومي على خلفية الصور القاسية من الشمال "إن التفسيرات التي تدعو الى مراعاة الضغوط الأميركية وإنهاء المشكلة في غزة أولا، ليست مقنعة. كانت هذه جيدة في حينه. أما اليوم فنحن في الشهر التاسع من الحرب، وحزب الله يحرق كل شمال الدولة ويرفع مستوى الحرب في كل يوم. تطرح المنظمة معادلة طاقة حيال إسرائيل التي من جهتها تعمل ضد مقدرات حزب الله -مثل الشخصيات ومخازن الذخيرة. لكنها تتحدث بلغة حزب الله ذاتها والتصفيات لا تغير السلوك الاستراتيجي لحزب الله".
وعلى حد قول البروفيسور ميخائيل، فإن "حزب الله يجر إسرائيل الى حرب استنزاف مكثفة. هذه هي العقيدة الإيرانية التي تستهدف إبقاء الجيش الإسرائيلي في حرب استنزاف دائم لأجل تآكله، المس بالاقتصاد الإسرائيلي وتفكيك المجتمع الإسرائيلي من الداخل في ظل توسيع الصدوع الاجتماعية في داخلنا. وعلى الطريق يتعلمون أيضا كل نقاط ضعف منظومات الدفاع لدينا، حتى اليوم الذي يقررون فيه توسيع الحرب ويلحقون بنا أضرارا شاملة هائلة".
يطالب البروفيسور ميخائيل بتغيير المعادلة: "ليس عرضا صحيحا للحرب أن تتواصل بردود أفعال. يمكننا أن نغير النهج والرد على حزب الله وتخريب جنوب لبنان. من كل قرية تطلق فيها قذيفة، يدمر صف كامل من البيوت. إذا ما أطلقوا علينا رشقة 200 صاروخ - علينا أن نطلق 800 صاروخ. وإذا ما قرروا تحقيق التهديدات والوصول الى حيفا والخضيرة، فإننا سنصل الى صور وصيدا. إذا ما هددوا تل أبيب، فسنخرب بيروت. حدود هذه المعادلة نحن من ينبغي أن نصممها - وإلا نواصل في طريق المقلاع والقوس والنشاب.