على حياة المجرم الأميركي الشهير آل كابون (الذي يقوم بدوره الممثل البريطاني توم هاردي) الذي تم الإفراج عنه في سن السابعة والأربعين سنة بعد قضاء عشر سنوات في السجن بمدينة أتلانتا بولاية جورجيا الأميركية، وهو يعاني من الأمراض وفقدان العقل (الجنون) وما ينطوي عليه ذلك من تحمّل أعباء ماضيه العنيف المظلم.

وعرف آل كابون كأخطر وأشهر المجرمين المهربين في مدينة شيكاغو، وبتنفيذ جرائم القتل شخصيا، وحكم عليه بإحدى عشرة سنة بالسجن بتهمة التهرب من دفع الضرائب.

وبعد قضاء عشر سنوات بالسجن تم الإفراج عنه في حالته المتخلفة وعاش مع أسرته في مدينة شيكاغو بعد أن اتخذ قرار رسمي بأنه لم يعد يشكل خطرا على المجتمع. إلا أنه بقي تحت مراقبة الحكومة الأميركية الفيدرالية، حيث كان المسؤولون يشكّون في أنه قد يتظاهر في حالته العقلية المتخلفة. ويضطر كابون لبيع الكثير من ممتلكاته لتسديد ديونه الضخمة المتراكمة، ويدّعي أنه قام بإخفاء عشرة ملايين دولار من ممتلكاته، ولكنه لا يتذكر أين قام بإخفائها.

وبعد مجابهة بين كابون وزوجته تطلب الزوجة من حراسه الشخصيين عدم السماح لأحد بلقائه. ويتذكر كابون، في غضون ذلك، الرجال الذين قام بقتلهم والأعمال الشريرة التي ارتكبها حين كان زعيما للمجرمين. وتنتهي حياة كابون في العام 1947 بعد أن يبلغ 48 سنة من العمر. وتقوم أسرته بعد وفاته بتغيير اسمها، ولا يتم العثور على المال الذي قام بإخفائه.

يشار إلى أن فيلم «كابون» الذي صدر في العام 2020 هو الفيلم الثالث بين الأفلام الرئيسية الثلاثة المتعلقة بحياة المجرم الأميركي الشهير آل كابون، وذلك بين عدد كبير من الأفلام المتعلقة بحياة هذا المجرم. ويشمل الفيلمان الرئيسيان الآخران فيلم «آل كابون» الذي صدر في العام 1959 ،وهو من إخراج المخرج ريتشارد ويلسون وبطولة الممثل رود ستايجر، وفيلم «كابون» الذي صدر في العام 1975 ،وهو من إخراج المخرج ستيف كارفر، وقام بدور آل كابون وبطولة هذا الفيلم الممثل بين جازارا.

وشملت الطواقم الفنية التي اشتركت في إنتاج فيلم «كابون» 52 من مهندسي وفنيي المؤثرات البصرية و36 في التصوير وإدارة المعدّات الكهربائية و36 من المساعدين الإداريين و28 في القسم الفني و19 في الماكياج و16 في قسم الصوت و16 من البدلاء و12 في المونتاج و12 في تصميم الأزياء وخمسة في الموسيقى التصويرية، بالإضافة إلى أربعة من مساعدي المخرج.