Friday 26th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Jun-2019

جماعات المستوطنين تطالب بإغلاق مصلى «باب الرحمة» وتقتحم الأقصى

 فلسطين المحتلة - اقتحم مستوطنون، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وسط قيود مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد، فيما طالبت جمعيات استيطانية بإغلاق مصلى «باب الرحمة».

ووفرت شرطة الاحتلال الحماية الكاملة للمستوطنين بدء من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في ساحات المسجد الأقصى وانتهاء بخروجهم من باب السلسلة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة إن 117 مستوطنا بينهم 69 طالبا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في أنحاء متفرقة من ساحاته، وتلقوا شروحات عن «الهيكل» المزعوم، فيما قام بعضهم بتأدية طقوس تلمودية قبالة قبة الصخرة ومصلى باب الرحمة.
وذكرت أن عنصرين من شرطة الاحتلال برفقة موظف آثار إسرائيلي اقتحموا أيضا المسجد، فيما فرضت شرطة الاحتلال قيودا على دخول المصلين الذين توافدوا من القدس والداخل إلى المسجد الأقصى، واحتجزت هوياتهم الشخصية عند بواباته الخارجية لحين خروجهم منه.
وصعد المستوطنون وعناصر شرطة الاحتلال في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحرمة المسجد الأقصى، والاعتداء على رواده وحراسه، وإبعاد العشرات منهم عن المسجد لفترات متفاوتة.
وفي السياق، قدمت جماعات استيطانية مقربة من «اتحاد منظمات الهيكل»، طلبا للمحكمة الإسرائيلية العليا، رفضت فيه تحويل باب الرحمة شرق الأقصى إلى مصلى كما يدعون، وقدمت التماسا بضرورة إغلاق المصلى. وزعمت تلك الجماعات أن «وضع سماعات وخزائن وسجاد داخل مصلى باب الرحمة يعني الرضوخ من قبل الحكومة الإسرائيلية للأوقاف وتسليم من الحكومة بأنه مصلى».
في السياق، صادقت المحكمة الإسرائيلية العليا على مطالب تعليمات وقرارات جيش الاحتلال، والذي أصدر أوامر هدم للبنايات السكنية في حي واد الحمص بقرية صور باهر المقدسي قبل حوالي 3 سنوات، بحجة قربها من» الجدار الأمني» المقام على أراضي القرية وهو عبارة عن شارع محاط بالأسلاك الشائكة.
وتوجهت العائلات للمحكمة العليا معترضة على الأوامر، وعقدت 4 جلسات خلال الفترة الماضية آخرها كان قبل عدة أشهر، وقدمت خلالها بدائل عن الهدم وتشريد السكان ومن بينها موقف لخبير عسكري إسرائيلي يفند المزاعم الأمنية، وبدوره قدم مقترحا يقوم الجيش برفع الجدار، وعرضه القضاة على الجيش لكن الأخير أصر على الهدم.
وقد ادعى الجيش الإسرائيلي حاجته لوجود منطقة مفتوحة أمام الجدار الفاصل تصل ل250 مترا لدواع أمنية، بحجة أن البناء بجوار الجدار يسهل عبور الجدار ويصعب على قوات الأمن إحباط عبور الجدار. أوامر الهدم تشكل حالة مأساوية وقلق دائم ومصير مجهول تعيشه عائلات حي واد الحمص، حيث يقول سكان الحي :»لا أمن بعد اليوم في منازلنا... هدم دار هدم الحلم والمستقبل وذلك بعد إبلاغنا نهاية الأسبوع الماضي بقرار المحكمة الإسرائيلية العليا والقاضي بهدم 16 بناية سكنية تضم حوالي 120 منزلاً» رافضة كافة البدائل والمقترحات التي قدمت من قبلنا».
وأوضح محمد إدريس أبو طير، عضو لجنة حي واد الحمص وأحد المتضررين، أن قرار المحكمة الإسرائيلية العليا لا يقتصر على 16 بناية فقط، بل سيكون مقدمة لهدم العشرات غيرها فالجيش يطالب بهدم المنشآت التي تقع على بعد 250 مترا من الجدار، علما أن هذا الجدار ملتف حول أراضي حي واد الحمص. أوضح أبو طير أن البنايات التي صودق على هدمها يقع الجزء الأكبر منها في منطقة مصنفة A «» وحاصلة على تراخيص بناء من وزارة الحكم المحلي.
الى ذلك اقتحم نحو ألف مستوطن بلدة كفل حارس شمالي مدينة سلفيت، وأدوا طقوسًا تلمودية في منطقة المقامات التاريخية، بحماية أمنية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. يذكر أن المستوطنين يعمدون عادة إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية إسلامية لتأدية طقوس دينية فيها، واستفزاز مشاعر الفلسطينيين، وإثارة الشغب فيها، في محاولة لتبرير فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على تلك المواقع. وتعرف بلدة كفل حارس بكثرة الآثار الدينية، وتضم قبور عدد من الأنبياء مثل «ذو الكفل»، و»يوشع بن نون» التي تقع وسط البلدة، بالإضافة لمقامات تاريخية مثل قبر «ذي اليسع»، و»بنات يعقوب» والمعروف بـ «بنات الزاوية»، فضلا عن خربة تعرف باسم «دير بجال».(وكالات)