Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Feb-2021

أخصائي أمراض صدرية: طفرات كورونا قد تستدعي تغيير اللقاحات الموجودة
الرأي - سائدة السيد
 
 
أكد أخصائي الأمراض الصدرية والعناية الحثيثة الدكتور محمد حسن الطراونة ان عددا كبيرا من متعافي فيروس كورونا في المملكة اضطروا لتغيير نمط حياتهم للتخلص من أعراض الفيروس طويلة الأمد.
 
وأضاف في تصريح الى «الرأي» ان أشخاصا اصيبوا بالفيروس ولم يتعافوا من الأعراض طويلة الأمد الناجمة عنه والتي أثرت على جهازهم التنفسي، كصعوبة التنفس والام الصدر والسعال، إلا بعد مرور اشهر على إصابتهم وذلك بعد تغيير نمط حياتهم مثل الإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة، وإنقاص وزنهم.
 
وأشار الى ان عددا من المرضى استمرت الأعراض لديهم بعد التعافي لنحو 4 أشهر، وأعطيت اليهم العلاجات والأدوية اللازمة كل حسب حالته، فبعضهم ظهرت عليهم زيادة بنشاط القصبات الهوائية، وسعال، ما اضطرهم ايضا للمحافظة على جهازهم التنفسي وممارسة الرياضة وتمارين التنفس لتقويته، مؤكدا ان أعراض كورونا كانت أقل عند الرياضيين وغير المدخنين، ومن يتناولون غذاء متزنا، وينامون بشكل كاف.
 
وعزا الطراونة استمرار الأعراض بعد أشهر من تعافي بعض المصابين، الى انه وبحسب دراسات علمية، فإن منهم من قام بفحوصات اعتيادية ولم تظهر عليهم أية مشاكل بالجهاز التنفسي، إلا بعد استخدام ماسح ضوئي او الزينون او الرنين المغناطيسي، ليتبين ان هناك أضرارا طويلة الأمد ظهرت على الرئة لديهم، والتي لا تظهر بالفحوصات الاعتيادية، وهو ما يسمى بمتلازمة كوفيد بعد التعافي.
 
والتعافي السريري الجيد، كما أوضحه الطراونة، يعني اختفاء الأعراض الموجودة كارتفاع درجة الحرارة وصعوبة التنفس والسعال وممارسة المجهود اليومي دون صعوبة بالتنفس بعد مدة من اسبوع الى 3 اسابيع، أما بعد 14 يوما فهناك احتمالية حدوث متلازمة كوفيد ما بعد الإصابة لدى بعض الأشخاص، حيث ان الأعراض لها علاقة بالانتكاسة المفاجئة على جهاز المناعة، الذي يحتاج لفترة طويلة لإعادة نشاطه.
 
وفي وقت تتجه فيه إصابات كورونا نحو الارتفاع، قال الطراونة ان المملكة تقف حاليا أمام انتكاسة وبائية جديدة، إذ ان هناك ارتفاعا في أعداد اصابات كورونا ونسبة الفحوصات الإيجابية، كما ان أعداد الإدخال للمستشفيات تتزايد، والأرقام الحالية المعلنة لا تعكس الوضع الوبائي الحقيقي لأنه 10 أضعاف الأرقام الحالية.
 
وأرجع ذلك الى ظهور الطفرات الجديدة المتحورة من الفيروس، وفتح الطيران مع بريطانيا، والتراخي والتهاون بإجراءات السلامة العامة، وافتقادنا عربيا للخطط الإقليمية والتشاركية، مطالبا التشدد بالإجراءات الوقائية من ارتداء للكمامة وغيرها، واتخاذ القرارات المناسبة والسريعة، لتفادي الضغط على المنظومة الصحية حتى تقوم بواجبها على أكمل وجه.
 
واعتبر ان الطفرات الجديدة المتحورة للفيروس سوف تمدد بقاء كورونا على الأرض، وقد تستدعي تغيير اللقاحات الموجودة او تعديلها حسب السلالة المتوفرة الطارئة في العالم، فمن الممكن في المستقبل ان تحدث طفرة لا يعمل اللقاح بها.
 
وعن اللقاحات الموجودة كفايزر وموديرنا واسترازينيكا، أثبتت الدراسات والشركات، وفق الطراونة، انها تعمل على الطفرات الجديدة المتحورة سواء كانت البريطانية او الجنوب افريقية، اما البرازيلية فالدراسات لا تكفي للإجابة، معتبرا ان السلالة البريطانية (كنت) التي تجتاح العالم حاليا ستصبح المسيطرة عالميا، وان العالم بانتظار الدراسات حول فعالية اللقاحات الأخرى على الطفرات المتحورة الحالية.