تغريد السعايدة

عمان -الغد-  بعد غياب ما يقارب 29 عاماً، عادت ريمي بندلي إلى الأردن لتحيي حفلاً فنياً لها في المسرح ذاته، الذي انطلقت منه في طفولتها؛ مسرح المركز الثقافي، وسط حماسها الكبير لإحياء الحفل مساء الجمعة المقبل.

وسبق الحفل الفني، حفل توقيع ألبوم بندلي بعنوان "ما نسيت" في كوزمو تاج مول، أول من أمس، بحضور جمع من محبي وجمهور بندلي الذين سمعوا أغانيها قبل 30 عاماً ويزيد.

وفي حفل التوقيع، حضرت بندلي لتوقيع ألبومها "ما نسيت"، الذي يحاكي معاني الحب والسلام الداخلي، الذي لطالما تغنت فيه بندلي في طفولتها، في أغانٍ ما تزال عالقة في الأذهان، مثل أغنيتها "أعطونا الطفولة"، وأغنية "طير وعلي يا حمام"، التي يرددها أجيال السبعينيات والثمانينيات، وكان لها كبير الأثر فيهم، وبخاصة ممن عاشوا في أجواء الحروب التي عانت منها بندلي شخصياً في حرب لبنان.

وألبوم "ما نسيت" يضم تسع أغان، تعاونت فيها بندلي مع عدد من الشعراء مثل، كميل سلامة، أنطوان شمعون، محمد علي الضيقة، وسام شدياق وسمية مردكوش.

وحرصت بندلي على أن تقوم بتلحين الأغاني جميعها، ليكون توقيعها على اللحن يحمل تأثيرها ويتجانس مع صوتها الطفولي.

وفي حديثها لـ"الغد"، قالت بندلي إن لديها شعورا الآن لا يوصف من الفرح، وهي الآن وسط جمهورها في الأردن، موضحة "ففي الأردن كانت انطلاقتي منذ الطفولة، ولعمان ذكريات كبيرة في قلبي، وأشعر أن قلبي يدق من الفرح ولا يمكنني التعبير عن ذلك إلا بحبي لجمهوري الأردني الذي غمرني بالحب".

كما تبين بندلي أن عودتها للقاء جمهورها في عمان، يعيدها إلى طفولتها، ويغمرها الحنين عندما تنظر إلى الجمهور الذي جاء ليشاهدها ويلتقط الصور التذكارية معها، وكأنها عادت إلى أيام الطفولة؛ إذ كانت معظم الحفلات التي قامت بها قبل ما يقارب 29 عاماً تُقام في مسرح المركز الثقافي في عمان، وها هي تعود على المسرح ذاته لتلتقي الجمهور ذاته الذي كبرت أغاني بندلي معهم وما يزالون يرددونها.

وتردف بندلي "اشتقت للجمهور وأريد أن أشاهده يلتقيني في حفلتي المقبلة يوم الجمعة ليسمعوا الأغاني التي يحبونها"، موجهة دعوة للجميع بأن يكونوا معها يستعيدون الذكريات ذاتها.

وكان هنالك مئات الحضور الذين حرصوا على أن يتواجدوا في موقع كوزمو في تاج مول، ليحصلوا على نسخة من ألبوم "ما نسيت" لبندلي، موقعة ومهداة منها، ومن ضمن أغاني الألبوم أغنية "اشتقتلك يا أرضي"، والتي اعتبرتها نادين عبد النور المنسقة للحفل، بأن هذه الأغنية هي تكملة وتتبع لأغنية "أعطونا الطفولة" التي ما تزال تتغنى للأطفال المقهورين الباحثين عن السلام والطفولة الكاملة.

وأشارت عبد النور إلى أن شركة "KD Entertainment"، حرصت على أن يكون الحفل مقاماً على مسرح قصر الثقافة مساء يوم الجمعة المقبل الذي لطالما تغنت به بندلي في عمان، واشتهرت من تلك الحفلات، لتعود بالحماس والحب ذاتهما بعد 29 عاماً، وقالت إن الجمهور بإمكانه الحصول على بطاقات الحفل في كوزمو تاج مول والدوار السابع، وعلى كراسيدوت كوم.

ومن ضمن الحضور الذين حرصوا على الحصول على الألبوم موقع من بندلي والتقاط صورة معها، كانت سونيا الشامي، التي قامت بإحضار صورة لها بمرافقة ريمي بندلي قبل 30 سنة، عندما حضرت حفلاً خاصاً لها في المركز الثقافي، والتقطتا الصورة سوياً، لذلك حرصت سنويا على أن تعود بها الذكريات إلى مرحلة الطفولة، وتعود لتلتقط صورة مع بندلي، ومؤكدة أنها ستكون ضمن الحضور للحفل المقبل.

وعبرت بندلي عن سعادتها بهذه اللفتة، وقامت بالتوقيع على الصورة، وهي تسترجع الذكريات ذاتها مع أطفال الأردن آنذاك.

كما أشارت سونيا إلى أن أغاني بندلي ما تزال عالقة في ذهنها ولها التأثير ذاته، مضيفة "عندما نسمعها نشعر بالحنين الذي قد يبكينا لأيام الطفولة والبراءة الجميلة، والأغاني ذات الكلمات البسيطة وتحمل معنى جميلا أثر فينا وفي تربيتنا".

يشار إلى أن بندلي بدأت الغناء في سن الثالثة والنصف وهي من مواليد العام 1979، واشتهرت بالغناء في ثمانينيات القرن الماضي، من مواليد مدينة طرابلس في لبنان، وتنتمي إلى عائلة بندلي الموسيقية الشهيرة، والدها الموسيقي رينيه بندلي ووالدتها هدى صيداوي، واشتهرت بأغان كثيرة منها "يا قمر"، "طير وعلي يا حمام"، "أعطونا الطفولة"، ومثلت في فيلم سينمائي "أماني تحت قوس قزح".