كان بودي أن أتطور مع الزمن , وأكون كاتبا (هايبرد)..ولو كان إسمي عبدالهادي (هونداي ) أو مثلا (عبدالهادي فورد فيوجين ) أو عبدالهادي (بيريوس)..أجزم أني سأكون مختلفا.

أولا:- لن أكون عبئا على الميزانية , فأنا سأستهلك القليل من الخبز والماء...وثانيا: لن يكون لي ضجيجا كما في السابق , فلقد أحدثت الكثير من الضجيج فيما مضى..والأهم من كل ذلك أن ترخيصي من بلد المنشأ سيكون قليلا...

بودي أن أكون (هايبرد)..مواطن (هايبرد) مزيج من الكهرباء والبنزين , وأباع وأشترى في الحراج..بشكل سلس وسهل.

ومالذي يميزك عن السيارة ؟...السيارة لها بلد المنشأ ولا أظن أن هنالك فارقا بين اليابان والكرك...بين الساموراي والسحجة..أصلا الكرك حضارة أقدم من الساموراي بكثير...وأنا أيضا لي رقم وطني وللسيارة رقم: ففي دائرة الترخيص تعطيهم رقم السيارة ويستخرجون مخالفاتك , وأنا في التنفيذ القضائي أعطيهم رقمي الوطني..ويستخرجون أحكام قضايا المطبوعات والنشر المرفوعة علي...

بعض السيارات , تخضع لفحص فني...ويقولون يوجد (قصعة) في الجهة اليمنى , وأنا أخضع لفحص طبي ويخبرونني يوجد كوليسترول (فالقصعة) في السيارة تضاهي الكوليسترول....

أيضا في الترخيص يخبرونك بأن للسيارة مالك واحد , وهذه ميزة وأنا أيضا..يخبرونني حين نتحدث في الحب أن ألف أنثى امتلكت قلبي...وهذا ما يجغل ترخيصي (عموميا)..وليس خصوصيا.

ولكني أود أن أتطور , أن تكون مقالاتي (هايبرد)..حتى إطلالتي على الناس أحبها أن تكون (بانوراما)...

في الوطن العربي..وأنت والسيارة واحد , غير أن السيارة تعبر طرقا كثيرة , وأنت مثلكمثل أي مواطن..تبقى واقفا على جسر البؤس منتظرا أن تعبر..ولا تجرؤ.

صرت أحسد السيارات , وأتمنى أن أكون (هايبرد) علني أعبر جسر البؤس الذي زرعونا على بوابته ..علني أعبر .