Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    22-Sep-2021

الخصاونة يوقد شعلة مهرجان "جرش 35"

 الراي- فاتن الكوري وشروق العصفور

مندوبا عن جلالة الملك عبدالله الثاني، أوقد رئيس الوزراء د.بشر الخصاونة شعلة الدورة 35 لمهرجان جرش للثقافة والفنون، مساء الأربعاء، في المسرح الشمالي من المدينة الأثرية، معلنا انطلاق فعاليات المهرجان التي تستمر حتى 2 تشرين الأول المقبل تحت شعار "جرش.. مزينة بالفرح" وتمتد على مساحة الوطن.
 
وشهد حفل الافتتاح تقديم استعراض "سلام على بلادي"، ومغناة "مع عبدالله" التي استعرضت تاريخ الأردن شعرا وغناء، من خلال عناوين فاصلة في تاريخ الأردن ارتبطت بقضايا الأمة. إضافة لمنح جائزة ملتقى جرش النقدي للرواية عن مجمل الأعمال للأديب الأردني الراحل عيسى الناعوري.
 
* العايد: عودة للفرح والألق
 
وقال رئيس اللجنة العليا للمهرجان وزير الثقافة علي العايد، بحضور نخبة من رجالات الدولة والضيوف العرب والأجانب والمهتمين، إن عودة مهرجان جرش هي عودة للفرح والألق، وعودة للمسرّات بعد طول غياب، فهذا المهرجان الذي كرّس التقاليد والقيم الإبداعية العالية أحد الروافع المهمة في المشهد الثقافي الأردني منذ تأسيسه قبل مئة عام.
 
وأضاف العايد: "يفرح الأردنيون في هذا اليوم، اليوم الذي نتحدّى فيه ذاتنا، نتحدّى فيه قدرتنا على إعادة تأهيل المدينة لتستقبل أهلها من جديد، نتحدّى فيه هذا الفيروس الخطير الذي أوقف الفرح في شرايين هذا المهرجان، ليعود ينبض بالمحبة والحياة من جديد، ويرفع راية الفرح في مواجهة الخوف".
 
وتابع العايد بقوله: "مئة عام من عمر دولتنا الحديثة، كنّا فيها وما زلنا في عين التحدي، لا نقبل بكل سهل، جعلتنا في قطاع الفن والثقافة نذلل الصعاب، ونمهّد الطريق كي تدور عجلة الإبداع ولا تتوقف، فجعلنا من كل صعب سهلا".
 
وأشار العايد إلى أن مهرجان جرش منذ 40 عاما يحرس أحلام المبدعين ويمزجها بعراقة المكان وكبرياء أهله الطيبين، وأن الكبار يمرون من تحت أعمدته يتنسّمون عبق الحضارات ويزهون أنهم في "جرش.. سيد المهرجانات وبوصلة الإبداع وسرّ النجومية لكثير من نجوم الإبداع".
 
وأكد أن المهرجان هذا العام جاء رغم الظروف الصعبة "بشكل يليق بالأردن، يليق بمئويته، يليق يهاشميته، يليق بإنسانه العظيم، يليق بمبدعه الذي صنع من الحجارة الصمّاء مدن وردية عابرة للحضارات"، مضيفا: "هذه المدارج التي نجتمع فيها أكبر شاهد حضاري على عراقة هذه الأرض وإنسانها، لذلك سيكون (جرش) مختلفا، لأنه يحمل في جعبته هذا العام الكثير من الفرح، منوها ببرنامجه المكتنز بالشعر والسرد والنقد والفنون بأشكالها، الغناء والرقص والمسرح والتشكيل والحرف، وفرق التراث والفلكلور الأردنية والعربية والعالمية، ستجعله مميزا ومختلفا".
 
وشكر وزير الثقافة الجهات التي أسهمت في إنجاح هذه التظاهرة الثقافية والفنية.
 
* الكرازنة: رسالة محبة وسلام
 
من جهته، قال رئيس بلدية جرش الكبرى عضو اللجنة العليا للمهرجان حمد الكرازنة إن "جرش" هذا العام يحمل رسائل عديدة منها أنه ينقل بطاقةَ محبة وسلام لجميع أركان المعمورة بأن الأردن بقيادته الهاشمية الرشيدة قد بدأَ بالتعافي من آثار هذه الجائحة، وأن أهل هذا البلد يؤمنون بأن كل مرّ سيمّر، وأننا نقول للعالمِ أجمع: اننا مُتَشَبِّثُون بقيادتنا الهاشمية، ومنتمون لهذا البلد الصامد.
 
وأضاف الكرازنة: "تعاقب على مدةِ هذا المهرجان سبع إدارات، ترك كلٌّ منهم بصمَته الطيبة في تاريخ المهرجان. غير أن لكل بصْمة شكلَها المميز، فكان لإدارة المهرجان الحالية التي أكدت تفوقها من خلال أفكار تقدمية ملموسة، عزّزت تشاركيّتها مع بلدية جرش الكبرى، فكان لها بصمةٌ تؤكد أَنها قادرة على الارتقاء بهذا المهرجان وإعادة امجادِه. مع ضرورة أن يكون لوزارة الثقافة بصمة بتاريخ المهرجان لدعم هذهِ الإدارة لتصبح مؤسسة رسمية تحمل اسم (مؤسسة مهرجان جرش للثقافة والفنون)، وإشراك مؤسساتِ المجتمعِ المحليِ بهذه المؤسسة، وتطوير أدواتها في سبيل ان تبقى شعلة مهرجان جرش وقادة بثقافتها على مدار العام، وتكون عضيداً للخطة الاستراتيجية السياحية لمدينة جرش، والتي اطلقت منذ شهرين، برعاية وزير السياحة".
 
* "سلام على بلادي" و"مع عبدالله"
 
وتحت عنوان: "سلام على بلادي"، أشيع الفرح في جنبات المدرج الشمالي وسط أهازيج ورقصات وتنويعات موسيقية وغنائية قدمتها إلى جانب مجموعة من المطربين الأردنيين، فرقة المركز الوطني للثقافة والفنون في مؤسسة الملك الحسين.
 
جاء العمل الاستعراضي الذي أنتجه مهرجان جرش لحفل افتتاحه لهذا العام، من إخراج لينا التل، وتأليف موسيقي وألحان د.أيمن عبدالله، وتصميم وتنفيذ الرقصات رانيا قمحاوي، وإخراج المادة الفيلمية فراس عبنده.
 
واختتم الاستعراض بمغناة "مع عبدالله" من كلمات الشاعر ماجد زريقات، وإنتاج فني طلال أبو الراغب.
 
وجاءت اللوحات الفنية الاستعراضية التي انطلقت من بين الجمهور، ومن خلال مواطن جرشي بلباسه التاريخي، لتعلن ارتباط الجمهور بهذا العمل الفني، حيث بدأت اللوحات الراقصة التي تؤكد ارتباط الماضي بالحاضر لأهل المكان وسط استعراض فني أدائي راقص يعيد تشكلات الحياة عبر الزمن في هذه المدينة الغارقة في الزمن.
 
وفي المشهد الثاني قدم العمل لحظات فارقة في تاريخ المهرجان من خلال استعراض أهم النجوم الكبار والفرق الفنية والاستعراضية الذين غنوا على مدرجاته منذ انطلاقته الأولى.
 
وفي مشهد آخر استعرض العمل مجموعة من الأسماء الثقافية والإبداعية التي شكلت نواة الفعل الثقافي الأردني خلال مئة عام مضت، رابطا المنجز الحضاري للمدينة القديمة وإرثها الانساني والإبداعي بالأعوام المئة الأخيرة.
 
كما يدم العمل مجموعة من الأسماء الفنية في تاريخ الغناء والموسيقى الأردنية، ثم يستعرض تاريخ الدراما التلفزيونية والإذاعية والمسرحية الأردنية.
 
وبعد انتهاء الاستعراض، أوقد راعي الحفل شعلة المهرجان معلنا انطلاق فعالياته، وفي هذه الأثناء تقدم الفرقة الاستعراضية لوحة فنية راقصة بالمشاعل في تأكيد واضح على استمرار الفعل الثقافي والفني في جرش، المدينة التي لا ينقطع عنها الإبداع ولا تتوقف فيها مسيرة الفن ومشاعل النور، ثم الانتقال للوحة تمثل السوسنة الوطنية، قبل أن تنطلق المغناة الوطنية "مع عبدالله"، والتي تقول كلماتها: "لتراب الأردن سنبقى، عشاقا نرويه عشق".. بهذه الكلمات تبدأ المغناة التي تستعرض تاريخ الأردن شعرا وغناء، حيث قدم مجموعة من المطربين بأصواتهم الشجية العناوين الفاصلة في تاريخ الأردن وارتباطها بقضايا الأمة.
 
وشارك في تقديم المغناة المطربون: أسامة جبّور، وجهاد سركيس، وغادة عباسي، ورامي شفيق، وحسين السلمان، وأمل إبراهيم، وبلقيس الزبن.
 
كما شهد المسرح الجنوبي عند التاسعة والنصف مساء، انطلاق الحفلات الغنائية الجماهيرية للمهرجان بحفل أحيته الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي وسط حضور رسمي وجماهيري كبير. وقدمت الرومي التي تعود بعد غياب للوقوف على المسرح الجنوبي في المدينة الأثرية، باقة من أجمل أغانيها القديمة والجديدة، وسط تفاعل من الجمهور الذي عبر عن فرحته بعودة المهرجان.
 
* فعاليات ثقافة وفنية متنوعة.. اليوم
 
ويشهد المسرح الجنوبي في المدينة الأثرية عند التاسعة من مساء اليوم، حفلا غنائيا تحيية الفنانة الأردنية زين عوض، والفنانة اللبنانية نجوى كرم. بينما يشهد المسرح الشمالي عند السابعة والنصف حفلا لفرقة ناظم الغزالي من العراق، وحفلا للفنانين الأردنيين جهاد سركيس وسليمان عبود. أما الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة فتقام فيهما مجموعة من الفعاليات المتنوعة. كما يشهد مسرح أرتيمس عرض الحكواتي عند السادسة والنصف مساء.
 
من جهة أخرى، ينطلق عند الرابعة من مساء اليوم، في المركز الثقافي الملكي/ قاعة المؤتمرات، برنامج الشعر والندوات الفكرية "دورة جريس سماوي". وتتضمن فعاليات اليوم: ندوة تذكارية عن الراحل جريس سماوي، تشتمل على فيلم قصير من إخراج فراس عبنده، وشهادات إبداعية يقدمها أحمد الشهاوي (مصر)، وزاهي وهبي (لبنان)، وجسن نجمي (المغرب)، وبسمة النسور (الأردن)، ويدير الندوة الروائي هزاع البراري. كما تقدم الفنانة عبير عيسى والشاعر د.راشد عيسى والكاتبة د.ليندا عبيد قراءات من شعر سماوي، ليتلو ذلك إعلان اسم الفائز بجائزة جريس سماوي للشعر عن عام 2021.
 
وعند الخامسة والنصف مساء تقام أمسية شعرية يشارك فيها: منصف الوهيبي/ تونس، ماجدة داغر/ لبنان، سامح محجوب/ مصر، د.فوزية أبو خالد/ السعودية، ومن الأردن: زهير أبو شايب ود.مها العتوم ود.راشد عيسى، ويقدمهم الشاعر محمد خصير.
 
من جهة أخرى، ينطلق برنامج الشعر في مهرجان جرش للثقافة والفنون، الذي تشرف عليه رابطة الكتاب، في عدد من محافظات المملكة، عند السادسة من مساء يوم غد الجمعة، مستهلا أمسياته في إربد، عبر أمسية يستضيفها مركز إربد الثقافي، بمشاركة الشعراء: منصف الوهايبي وأحمد الشهاوي، وسمير قديسات، وحسام العفوري، وعلي هصيص، ونضال القاسم، ونصر أيوب، وعصام الأشقر، ويدير الأمسية الأديب محمد الصمادي.
 
ويشهد المهرجان في دورته الحالية، مشاركة أردنية واسعة، سواء في البرنامج الفني والغنائي والفلكلوري تجسيدا للدعم الكبير الذي أولته هذه الدورة للفنان الأردني بالتنسيق مع نقابة الفنانيين الأردنيين، أو في البرنامج الثقافي الذي يعد البرنامج الأضخم على الإطلاق عبر دورات المهرجان، من حيث الأمسيات والندوات والمؤتمرات والعروض المسرحية بالتعاون مع الهيئات الثقافية والجهات ذات العلاقة في عمان والمحافظات.
 
كما تحمل الدورة الخامسة والثلاثون للمهرجان اسم مدير المهرجان السابق الشاعر الراحل جريس سماوي الذي يُستذكر بتخصيص ندوة لقراءة أعماله، وفاء لحضوره الكبير وقامته العالية في سماء الأدب والإبداع.
 
وتهدف رؤية المهرجان هذا العام إلى إشاعة جو من التفاؤل والتعبير الثقافي والفني، لذلك تقرر أن تكون كل فعاليات المهرجان مجانية الحضور، باستثناء خمس فعاليات رئيسية للنجوم العرب في المسرح الجنوبي، كما اهتمت الدورة الحالية للمهرجان بتعظيم دور المجتمع المحلي في محافظة جرش وجوارها للمشاركة في الفعاليات الثقافية والفنية وتشجيع التراث والصناعات الحرفية والتقليدية عبر تخصيص أجنحة خاصة في المهرجان.
 
ويشارك في المهرجان ما يزيد عن ٧٠ فنانا أردنيا في الفعاليات، وما يزيد على ٣٨ فرقة فلكلورية، منها ١٢ فرقة عربية وعالمية، و٧ فرق تراثية أردنية. بينما يزيد عدد المشاركين من الشعراء والأدباء والمفكرين على ٢٧٠ مشاركا، منهم ٣٠ ضيفا عربيا، وهو ما يحدث للمرة الأولى في تاريخ المهرجان.
 
كما يشتمل المهرجان على برامج متنوعة للطفل والمجتمع المحلي، حيث سيكون شارع الأعمدة مليئا بالفعاليات، فهناك سبع جمعيات وسمبوزيوم للفن التشكيلي في هذه المساحة المهمة بين المسرحين الشمالي والجنوبي للمهرجان.
 
وسيتم السماح بنسبة حضور ٥٠٪؜ لكل مسرح من مسارح المهرجان الشمالي والجنوبي والمركز الثقافي الملكي. وفي ما يتعلق بمسرح الصوت والضوء ومسرح الساحة الرئيسية ومسرح أرتيمس فهي تعد مسارح مفتوحة، لا تنطبق عليها شروط البروتوكول الصحي للمهرجان.
 
ويستضيف هذا العام عددا من نجوم الغناء العرب، في طليعتهم السيدة ماجدة الرومي، والفنانة نجوى كرم، والفنان جورج وسوف، كما راعى مشاركة أكبر عدد ممكن من نجوم الفن الأردني وفي مقدمتهم الفنان عمر العبدالات، والفنانة ديانا كرزون، والفنان نداء شرارة، والفنانة زين عوض، إضافة لمشاركة من نجوم الفن الأردني الشباب بالتنسيق مع نقابة الفنانيين الأردنيين. وكذلك مشاركة نوعية لفرق فنية وموسيقية محلية وعربية وعالمية، ذات حضور تراثي وغنائي في بلدانها.
 
ويحضر المثقف في الشعر والقصة والندوات المتخصصة، بالتعاون مع رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب، واتحاد الناشرين الأردنيين، وسط حضور طائفة كبيرة من الشعراء والقاصين ورواد مسرح الطفل والترفية والألعاب، إضافة إلى مشاركة المجتمع المحلي في جرش بنشاطات البرنامج الثقافي وكذلك من خلال أجنحة المشغولات والحرف اليدوية والمأكولات الشعبية لعدد من جمعيات المحافظة.
 
وينظم المهرجان "ملتقى جرش النقدي/ الرواية" الذي يتضمن مناقشة عدد من المحاور المهمة في الرواية في أربع جلسات بمشاركة نقاد أردنيين وعرب، و"ملتقى جرش النقدي/ الدراما" الذي يناقش "الآفاق الجديدة للدراما العربية" بمشاركة نجوم دراميين عرب وأردنيين، هم: داوود حسين من الكويت، وصابرين من مصر، ونقلا شمعون من لبنان، وزهير النوباني ونادرة عمران ومارغو حداد من الأردن.