Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Aug-2018

الديوان الملكي العامر... نهج جديد في التواصل - صدام الخوالده

 الراي - على مدى السنوات ومنذ تأسيس الدولة الأردنية بقيادة الهاشميين شكل الديوان الملكي الهاشمي العامر بوابة الاتصال ونافذة التواصل مع أبناء الأردن من شتى الأصول والمنابت وكانوا وأقصد الهاشميين ممن حكموا هذا البلد من عبداالله الأول إلى عبداالله الثاني رسخوا لدى الاردنيين ان هذا الديوان هو بيت للاردنيين جميعا وملجأ لهم في أي وقت ارادوا وكان هذا المبدأ الذي تنطلق منه معظم الرسائل الملكية للرؤساء الذين تعاقبوا على رئاسة الديوان الملكي منذ تأسيسه لا يغفل أحد ان دور الديوان الملكي الهاشمي كان مهما في سنوات كثيرة ومفاصل كثيرة من مفاصل عمر الدولة الأردنية حيث لعبت مؤسسة الديوان دورا بارزا ،كان بمثابة الواسط للبيت بين السلطات الثلاث واضف عليها وهي الاهم سلطة وعلاقة الشعب بالعرش الهاشمي والذي كان على الدوام بنظر الشعب الأردني اهم عوامل الاستقرار السياسي للدولة الأردنية في أنظمة الحكم الملكية في الدول النامية مثل الأردن يبرز أدوار مؤسسة الديوان الملكي كضامن ولاعب رئيس في الحكم حيث يرسم له أدوار تساعد الملك على إدارة ومتابعة شؤون الدولة وتوجيه الحكومات لتنفذ توجهات الملك والدولة تجاه الشعب والمتابع في أحداث وتاريخ الدولة الأردنية يدرك حجم ما قامت به وتقوم للآن مؤسسة الديوان الملكي من ادوار كبيرة جدا بقدر كبر حجم ملفات وأزمات تعامل معها الأردن وكانت أحداثا غير اعتيادية ومعقدة وتتطلب ان يكون للديوان الملكي أدوار إضافية تتعلق بالجانب السياسي على الصعيد الخارجي والداخلي.

في الأردن وخلال السنوات الماضية سيما منذ حكم الملك عبداالله الثاني ونظرا للمعطيات الاستثنائية والتي يدركها الجميع كان الديوان الملكي واجهة مؤسسات سلطات الحكم في الدولة وبيت القرار واضف الى ذلك مبادرات ملكية عدة انطلقت منه اللجان ملكية مثل الأجندة الملكية والأردن أولا وكلنا الأردن ولجنة تعزيز النزاهة والشفافية وتطوير القضاء ولا ننسى الحدث الاهم لجنة تعديل الدستور وأيضا أوراق الملك النقاشية هذا على الصعيد السياسي وفي الجانب الاقتصادي كان الديوان يقوم بادوار تنموية في محافظات المملكة وكانت هذه الأدوار تقود وتوجه مؤسسات العمل الحكومي الاقتداء بها وصولا لتحقيق الخدمة الفضلى للمواطن في السنوات الأخيرة وفي معرض كل ما تقدم من ادوار إستثنائية قامت بها مؤسسة الديوان على كل صعد عمل سلطات الدولة وبسبب المعطيات التي ذكرنا وهناك سبب آخر يتعلق بتقصير حكومات متعاقبة في تحقيق ما بريده الملك من نوعية خدمات خاصة تجاه المحافظات البعيدة عن المركز و المناطق النائية ، لكن اليوم وفي ظل تغييرات متسارعة وبعد أحداث شهدتها المملكة أفضت إلى تغيير حكومي وجاءت الاستجابة الملكية بأن مؤسسة الديوان أيضا باتت بحاجة للتغيير فكان الاستعانة بشخصية عرفها الاردنيون بتواضعها وقربها من الناس وعرف أيضا من خلال عمله في الميدان والعمل خارج المكاتب وهو معالي يوسف العيسوي الذي تؤكد سياسة عمله خلال الأسابيع الماضية من بداية عملة رئيسا للديوان الملكي أنه التقط الإشارات الملكية جيدا في رسالة الملك له بأن يعيد بوابة التواصل والاتصال بين الاردنيين ومؤسسة الديوان بعد فقد نوع ما التواصل خلال السنوات الأخيرة بسبب التركيز على الأدوار التي ذكرت سابقا.
قبل أيام جمعنا لقاء مع معالي رئيس الديوان الملكي ومجموعة من أبناء المفرق وقد شاهدنا خلال الأسابيع الماضية أيضا مئات من الوفود وشخصيات اجتمع معهم رئيس الديوان واهم رسالة يمكن قراءتها في كلمات الرجل الترحيبية بتلك الوفود ان بيت الاردنيين كان للجميع واليوم بتوجيهات مباشرة من جلالة الملك يراد له أن تبقى ابوابه مفتوحة امام جميع الاردنيين بلا استثناء.
Sad_damesr83@yahoo.com