Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jul-2019

واشنطن تضغط على برلين لإرسال جنود لسورية

 برلين- طلبت الولايات المتحدة امس من ألمانيا تقديم قوات برية لمكافحة الإرهاب في شمال سورية، مثيرة خلافات داخل الائتلاف الحكومي الهش بزعامة المستشارة أنغيلا ميركل.

وقال الممثل الأميركي الخاص لسورية جيمس جيفري لصحيفة “دي فيلت” الألمانية “نريد من ألمانيا قوات برية لتحل محل جزء من جنودنا” المنتشرين في إطار مهمة دولية لمكافحة الإرهاب في هذه المنطقة تجري مناقشتها حاليا.
وكان جيفري زار برلين الجمعة لإجراء محادثات في هذا الشأن. وقال إنه ينتظر ردا خلال تموز/يوليو الجاري، مشددا بذلك الضغوط على برلين التي تواجه انتقادات أميركية تأخذ عليها مستوى إنفاقها الدفاعي المتدني.
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية 2018 سحب الجزء الأكبر من القوات الأميركية المنتشرة في شمال شرق سورية وعديدها حوالى ألفي عسكري، مؤكدا الانتصار بشكل كامل على تنظيم “داعش”.
لكنه عدل موقفه بعد ذلك ووافق على إبطاء الانسحاب على ان يبقى في المنطقة الخارجة عن سيطرة النظام السوري بضع مئات الجنود الذين يطالب لهم بدعم من قوات حليفة.
وقال جيفري إن واشنطن تبحث “هنا (في ألمانيا) ولدى الشركاء الآخرين في التحالف” الدولي ضد تنظيم (داعش) الذي يشمل ثمانين بلدا، عن “متطوعين مستعدين للمشاركة”، وأضاف “نعتقد أننا سنحقق ذلك”.
ولهذه المهمة هدف مزدوج هو عدم التخلي عن الأكراد الذين خاضوا المعارك على الأرض ضد تنظيم “داعش” بدعم من التحالف لكنهم مهددون من تركيا، ومواصلة جهود مكافحة الإرهاب لمنع عودة التنظيم الاسلامي.
وتعول واشنطن على أوروبا للقيام بذلك، أي بريطانيا وفرنسا والآن ألمانيا التي تقتصر مشاركتها في التحالف ضد تنظيم “داعش” على طائرات استطلاع “تورنيدو” وطائرة للتزويد بالوقود في الجو ومدربين في العراق.
لكن مسألة نشر جنود على الأرض بالغة الحساسية في ألمانيا الشديدة التمسك بثقافتها السلمية بسبب ماضيها النازي، والتي لم تسمح بإرسال جنود إلى مناطق نزاعات في الخارج إلا اعتبارا من العام 1994. واندلع سجال على الفور داخل ائتلاف ميركل الهش.
وأعلن الاتحاد المسيحي الديموقراطي بزعامة ميركل أنه على استعداد لمناقشة المسألة، وهو بالأساس مؤيد لزيادة الوجود العسكري الألماني في مناطق النزاعات.
وقال نائب رئيس كتلة الحزب النيابية يوهان فاديبول إن الطلب الأميركي يجب ألا “يُرفض بشكل تلقائي”.
في المقابل، رفض شريكه الاجتماعي الديموقراطي دعوة الولايات المتحدة وكتب أحد قادة الاتحاد الاجتماعي الديموقراطي ثورستن شافر غومبل على تويتر “لن يكون هناك بوجود قوات برية ألمانية في سورية”.
ويضاف هذا الطلب الأميركي إلى سلسلة الانتقادات الشديدة اللهجة التي يوجهها ترامب بانتظام لألمانيا.
ودعا المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر إلى عدم السماح للرئيس الأميركي بمعاملة ألمانيا كدولة “تابعة”، وقال لصحيفة هاندلسبلات “لسنا جمهورية موز هنا!”.
الى ذلك، قتل 12 مدنيا على الأقل بينهم ثلاثة أطفال امس جراء قصف لقوات النظام على مناطق في شمال غرب سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
وتتعرّض منطقة إدلب ومناطق محاذية، تديرها هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) وتؤوي نحو ثلاثة ملايين نسمة، لتصعيد في القصف منذ أكثر من شهرين، يترافق مع معارك عنيفة تتركز في ريف حماة الشمالي.
وأحصى المرصد مقتل ستة مدنيين جراء قذائف أطلقتها قوات النظام أثناء عملهم في أراض زراعية في قرية قسطون في ريف حماة الشمالي الغربي.
كما أفاد عن مقتل طفلة جراء قصف طائرات النظام لقرية الزيادية بريف حماة.
وقتل أربعة مدنيين آخرين بينهم رجل وطفله جراء قصف جوي لقوات النظام على ريف مدينة معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي.
وقتل طفل جراء قصف صاروخي على أراض زراعية في قرية جداريا بريف إدلب الغربي.
وجاءت هذه الحصيلة غداة اعلان المرصد مقتل 20 مدنياً بينهم ستة أطفال جراء قصف سوري وروسي على المنطقة منذ ليل الجمعة.
وقال مارك كتس، نائب منسق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للأزمة السورية “من المروّع استمرار الهجمات على المناطق المدنية والبنية التحتية المدنية وتواصل النزاع في شمال غرب سورية”.-(ا ف ب)