Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jan-2018

المصري يحذر من غياب دولة المؤسسات العربية وهويدي يدعو لاستنهاض الأمة

 

أنس الأمير
 
عمان- الغد-  فيما حذّر رئيس الوزراء الأسبق طاهر المصري من غياب دولة المؤسسات في العالم العربي ولجوء الحكومات لتقوية السلطة على حساب الدولة، أكد منتدون أهمية الدور المنوط بالتيارات الشعبية العربية، وترسيخ حالة من التوافق على أساس القواسم المشتركة وإعلاء الشأن الوطني مع تنحية الاختلافات السياسية والفكرية فيما بينها، للخروج مما يواجهه العالم العربي من حالة استنزاف وأزمات تقوده نحو التفكك.
وفي الندوة التي عقدها مركز دراسات الشرق الأوسط بعنوان "قوة ونفوذ التيارات الشعبية العربية 2007 – 2017 الواقع والتحولات"، وأدارها المصري، اعتبر الأخير أن الربيع العربي مثّل مشروعاً وطنياً لإعادة الأمة إلى طريق الإصلاح، وحالة وطنية قادها شباب عربي بدولهم لمحاربة الفساد والاستبداد والفقر والبطالة، ولتحقيق الإصلاح والديمقراطية بحيث انطلقت هذه الثورات بشكل عفوي، فيما عملت عدة جهات على "خطف" هذه الثورات وإفشالها.
وحذّر المصري من غياب دولة المؤسسات في العالم العربي ولجوء الحكومات لتقوية السلطة على حساب الدولة.
كما حذر المصري من خطورة قرار ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس. معتبراً أنه "يأتي في نطاق مشروع استراتيجي صهيوني انطلق قبل مائة عام ويواصل تحقيق نجاحات في ظل حالة الضعف العربي".
فيما أكّد المفكر المصري فهمي هويدي بورقة رئيسة بالندوة، على ضرورة العمل على استعادة الوعي العربي واستنهاض الأمة لتصويب ما يجري من حالة تفكك واستنزاف وتوجهه نحو التحلل "في ظل غياب قيادة للعالم العربي وسيطرة للمال العربي على القرار بالمنطقة بحيث لم تعد الدول العربية الرئيسة صاحبة القرار، مع تزايد تدخل الأمم المتحدة والقوى الدولية في شؤون المنطقة".
وأشار هويدي إلى غياب الأولويات الجماعية للعالم العربي، بحيث بات لكل دولة حساباتها القُطْرية الخاصة، بعيداً عن مستقبل الأمة وأولوياتها وتراجع الهويات القومية والإسلامية الجَمْعية، مع غياب واضح لدولة المؤسسات لصالح سيطرة دولة الأفراد، وغياب قوى سياسية تشارك بصنع القرار وتؤثر فيه. 
وحول القضية الفلسطينية استغرب هويدي اعتماد النظام الرسمي العربي للمفاوضات أساساً لحل القضية الفلسطينية "رغم انعدام ما يُتفاوض عليه وأمام عنجهية العدوّ الإسرائيلي، فيما باتت دول عربية تدعو صراحة لإقامة العلاقات مع إسرائيل والاعتراف الرسمي بها مع طلب التطبيع معها، خاصة مع اختلاف تعريف العدوّ، ومناداة البعض باعتبار إيران العدو الاستراتيجي للعالم العربي بدلاً من إسرائيل ومشروعها التدميري للأمة والمنطقة العربية".
ورأى هويدي أن حالة التفكك العربي شجّعت الإدارة الأميركية لطرح مشروع صفقة القرن لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الأمل ما زال معقوداً في الشعوب العربية.
local@alghad.jo