Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Feb-2018

رئيس أركان الجيش التركي في عمان اليوم ويلدريم يزور الأردن قريبا أنقرة تحذر من دعم دمشق للميليشيات الكردية

 

زايد الدخيل
 
عمان- الغد- أكدت عمان وأنقرة على أنهما متفقتان على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها وفق حل الدولتين، وتطابق موقفهما من قضية القدس واعتبار قرار الإعتراف بها عاصمة لإسرائيل باطلاً ولاغياً، فضلاً عن اتفاقهما على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية يحفظ وحدة وتماسك واستقلال هذا البلد.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش  أوغلو "أن رئيس أركان الجيش التركي سيزور الأردن اليوم الثلاثاء، فيما يزور رئيس الوزراء بن علي يلدريم المملكة خلال الفترة المقبلة".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده وزير الخارجية أيمن الصفدي ونظيره التركي أوغلو، في عمان أمس.
وقال الصفدي إن العلاقات الأردنية التركية قوية وتتطور بثبات إذ تدخل عامها الواحد والسبعين بحرص مشترك على توسعة آفاقها في شتى المجالات، مضيفا أن زيارة أوغلو للمملكة "خطوة فاعلة لترجمة قرارات جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في القمم الثلاث التي عقدوها منذ آب (أغسطس) الماضي".
وأضاف أن البلدين متفقان بخصوص التنسيق المستمر لمعالجة أزمات المنطقة، وتكريس علاقات اقليمية على اساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل بشؤون الدول الأخرى، مشيرا الى ان المباحثات تطرقت لعدد من القضايا الإقليمية، وفي مقدمها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمستجدات في الأزمة السورية.
وحول القضية الفلسطينية، أكد الصفدي أن الأردن وتركيا متفقان على مركزية القضية الفلسطينية، وضرورة حلها وفق حل الدولتين الذي يضمن للفلسطينيين حقهم المشروع في دولة قابلة للحياة على حدود الرابع من حزيران العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين هو أساس التوتر في المنطقة، مضيفا أن "مصير القدس يقرر عبر محادثات مباشرة على أساس قرارات الشرعية الدولية التي تعتبرها أرضاً محتلة".
كما أكد الصفدي أن موقف الأردن وتركيا متطابق إزاء القدس واعتبار قرار الإعتراف بها عاصمة لإسرائيل باطلاً ولاغياً.
وفي الشأن السوري، قال الصفدي إن البلدين متفقان على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يحفظ وحدتها وتماسكها واستقلاليتها، مشيرا إلى أن الأردن يدعم محادثات جنيف سبيلاً لتحقيق هذا الحل السياسي على أساس القرار 2254 ويقبله الشعب السوري.
واعرب عن أمله بأن تنتهي عملية العسكرية التركية "غصن الزيتون" في مدينة عفرين الواقعة شمال غرب سورية على الحدود التركية، بشكل سريع بما يحمي حدود وامن وشعب تركيا.
بدوره، أكد أوغلو "أن بلاده ليس لها أجندة خفية في سورية"، مبيناً "أنه في حال دخلت قوات النظام السوري إلى عفرين، ووقفت إلى جانب المليشيات الكردية الإرهابية، فإن هذا الأمر مرفوض".
وقال "لن يستطيع أحد إيقافنا عن مسيرتنا في حماية حدودنا وحماية أبناء شعبنا من خطر هذه المنظمات الارهابية".
وأوضح "لا مشكلة إن كانت قوات النظام السوري ستدخل مدينة عفرين من أجل تطهيرها من المليشيات والمنظمات الكردية. هذا شيء إيجابي، لكن إنّ كان دخولهم لحماية هذا المليشيات فلا أحد يستطيع وقف الجنود الأتراك".
وأكد أوغلو "على وحدة الأراضي السورية في كل العمليات التي يخوضها جيش بلاده ضد الإرهاب، ودعم وحدة الأراضي السورية بشكل كبير".
وبالنسبة للعلاقات الأردنية التركية، قال أوغلو إن "الأردن أظهر مدى دعمه لقضية القدس، وسنعمل جاهدين إلى جانب الأردن من أجل قضية القدس والقضية الفلسطينية".
وتابع "عملنا على تقييم العلاقات الثنائية بين تركيا والأردن، ونشير إلى أن هذه العلاقات تطورت بشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين، اذ شهدت زيارات متبادلة بين جلاله الملك والرئيس اردوغان".
وبين أوغلو "تم اليوم (أمس) التوصل لتفاهم لتأسيس آلية مشتركة للتنسيق بين وزارة الخارجية في كلا البلدين".
وأضاف أن تركيا عملت على زيادة عدد الرحلات الجوية بين البلدين، بما يسهم في دعم السياحة، مشيرا إلى دعوة بلاده لمواطنيها لزيارة مدينة القدس من خلال الأراضي الأردنية.
على صعيد آخر، قال أوغلو إن رئيس اركان الجيش التركي سيزور الأردن اليوم الثلاثاء، فيما يزور رئيس الوزراء بن علي يلدريم المملكة خلال الفترة المقبلة.
وأكد أوغلو استمرار التنسيق والتشاور ما بين عمان وأنقرة في قضايا المنطقة وأهمهما القضية الفلسطينية والأزمة السورية، لافتاً إلى "أن ما يهمنا هو استقرار ورفاهية الأردن، التي تربطنا معه علاقات مميزة".
وثمن أوغلو مشاركة جلالة الملك في مؤتمر القمة الاسلامي الذي عقد في اسطنبول أواخر العام الماضي، مشيرا إلى أن جلالته هو حامي المقدسات، وندعم جهوده في الحفاظ على القدس ومستقبلها.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين، قال أوغلو "إننا نعمل على موازنة الميزان التجاري الذي يميل لصالح تركيا، من خلال تقييم الخطوات واتخاذ الاجراءات اللازمة لذلك".
واعاد التأكيد على أن عملية "غصن الزيتون" في عفرين، هدفها القضاء على "الإرهابيين من داعش والميليشيات الكردية"، مضيفا "موقفنا وهدفنا واضح منذ بداية هذه العملية، وهو
إنهاء وتطهير هذه المنطقة من إرهابيي داعش والمليشيات الكردية".