Tuesday 19th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Nov-2017

نعم .. إنه «إرهابي»! - صالح القلاب

الراي - كان يجب ألا تتأخر الجامعة العربية في إتخاذ القرار الذي إتخذته أمس الأول الأحد بإعتبار أن حزب االله اللبناني، الذي يتزعمه حسن نصر االله، تنظيماً إرهابياً مثله مثل «القاعدة» و»داعش» و»النصرة» وأيضاً مثل منظمة «بادر ماينهوف» الألمانية التي تلاشى ذكرها منذ سنوات بعيدة ومثل الـ»مافيا» و»الألوية الحمراء» والمفترض أن ينطبق عليه ما أنطبق على هذه التنظيمات الإرهابية كلها التي بالإمكان الحاق «الحشد الشعبي» الإيراني و»الحوثيين» بها وأيضاً هؤلاء القتلة الذين تمادوا كثيراً في تدمير مصر وفي ذبح شعبها.

 
ولذلك فإن المفترض أن يعامل الذي يدافعون عن هذا الحزب ويحاولون تحسين صورته أو ينتمون إليه ولو وجدانياًّ معاملة «القاعدة» و»داعش» فالإرهاب ملة واحدة والحيَّة تبقى حية سواءً أكانت طويلة أمْ ربداء وقصيرة وسواء أكانت مرقطة أم سوداء أم رمادية أم مشربةٌ بحمرة والمعروف أنَّ من يدافع عن تنظيم إرهابي أخطر كثيراً ممن ينتمي إليه ويحمل بندقيته وذلك لأنه أقدر على إختراق المجتمعات المسالمة وأكثر إمكانية للتغرير بعباد االله الصالحين وبخاصة الأطفال والمراهقين الذين لديهم في العادة نزعة التهور والعنف وإعتبار التفجير والتطرف مظاهر الرجولة المكتملة وصفة الأبطال الذين لا يقعقع لهم بشنان!!.
 
ربما أن هناك من لا يعرف، حتى من اللبنانيين أنفسهم، أن هذا الحزب الذي هتفوا له في يوم من الأيام حتى بحت حناجرهم وصفقوا إليه حتى أحمرت أكفهم كان قد حال دون مواصلة الأحزاب، التي كانب سبقته إلى المقاومة، لنضالها إنْ في الجنوب اللبناني وإنْ إنطلاقاً منه ومن بينها الحزب الشيوعي اللبناني والحزب القومي السوري وحزب البعث (العراقي) وأيضاً حركة «أمل» اللبنانية وبعض باقي ما تبقى من فصائل الثورة الفلسطينية بعد إبعادها من بيروت بعد غزو عام 1982 الإسرائيلي وهكذا فقد كان واضحاً منذ البدايات أن «إحتكار» المقاومة وإقتصارها على حزب االله، الذي إعترف حسن نصر االله بعظمة لسانه أن أمواله ورواتب منتسبيه وسلاحه وصواريخه من دولة الولي الفقيه، يدل على أنه كانت هناك مهمة أخرى ومنذ البداية لهذا الحزب كلفته بها إيران وهي التخلص من كل المعارضين لوجودها ولوجود نظام الأسد داخل الأراضي اللبنانية.
 
كان يجب ألا يتأخر إعتبار هذا الحزب تنظيماً إرهابياًّ وكان يكفي لإثبات إرهابية حزب االله بعد إثبات هذا دولياًّ أنه هو المسؤول عن سلسة الإغتيالات التي أستهدفت عدداً من كبار المسؤولين اللبنانيين ومن كبار الشخصيات الوطنية اللبنانية مثل رئيس الجمهورية (الماروني) رينيه معوض ورئيس الوزراء (السني) رفيق الحريري والشيوعي جورج حاوي والصحافي والكاتب المبدع (الأرثوذوكسي) جبران تويني والكاتب ذو الأصول الفلسطينية سمير قصير والمثقف الكبير (الشيعي) حسن مروة والجنوبي، (الشيعي) أيضاً، مهدي عامل ورتل طويل من بينهم وزراء من الطائفة المارونية لازالوا يطالبون بالثأر من قبورهم وأغلب الظن أن هذا القرار الذي إتخذه العرب هو بداية ما يطالب به هؤلاء.
 
وهكذا في النهاية ولا نهاية إطلاقاً لإعتبار أن هذا الحزب، الذي أعلن رئيسه وقائده حسن نصر االله أنه مقاتل في فيلق الولي الفقيه الذي يقوده ويتنقل بمنتسبيه القتلة قاسم سليماني من العراق إلى سوريا إلى لبنان إلى اليمن مع محاولات دؤوبة للوصول إلى دول عربية أخرى من بينها بلدنا، المملكة الأردنية الهاشمية، بالفعل تنظيم إرهابي مثله مثل «القاعدة» و»داعش» و»النصرة» وأن مؤيديه وداعميه ولو بالأقوال ينطبق عليهم ما ينطبق على داعمي ومؤيدي هذه التنظيمات الإرهابية.