Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    25-May-2018

الحفاظ على الاستقلال..تحد للجميع - عماد عبدالرحمن

 الراي - في الذكرى الـ 72 لاستقلال المملكة ، يستمر الاردنيون في مسيرة العطاء والبناء في مسار، ومواجهة التحديات الجسام، و الحفاظ على الاستقلال برمزيته ودلالاته، ودرء المخاطر التي تحاك ضد هذا الوطن وضد هذه الامة التي تمر بأيام عصيبة، في مسار آخر.

ذكرى الاستقلال ليست مجرد يوم يحتفى به، بل هي قصة مسيرة وطن حمل على عاتقه أعباء الأمة بأكملها وفي مقدمتها قضية فلسطين ومقدساتها، التي بدأت محنتها قبل نحو 70 عاماً، ولم تجد طريقها الى الحل حتى اللحظة، وما زالت تشكل الهاجس الاكبر للأردنيين الذين يتقاسمون لقمة العيش والمسكن والدواء مع اشقائهم الفلسطينيين كلما عصفت بهم الظروف والمحن.
بموازاة ذلك، تزداد التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، بسبب الحصار /غير المعلن/ الذي تواجهه المملكة هذه الايام، وتحدي اللجوء على إثر الحروب الدامية وتبعاتها، ابتداء من الحرب على «داعش» وانتهاءً بالحصار الاقتصادي غير المعلن نتيجة الظروف الامنية من حولنا.
استقلال الدولة لا يتحقق، إلا بتعميق الوحدة الوطنية وتوحيد صفوفنا وتقوية تضامننا، وتحصين الجبهة
الداخلية المستهدفة ، وإستعادة المقدسات كتحدٍ رئيس لإرادة الدولة ومكانتها ودورها المحوري ليس فقط بالمنطة ، بل على صعيد العالم، فالدولة لا تنسى أبنائها الشهداء الذي قضوا دفاعا عن بوابات القدس وحدودنا الشمالية وقلعة الكرك وغيرها الكثير الكثير.
فأبطال الاستقلال قدموا ارواحهم من أجل ان نحيا نحن وننعم بحياة آمنة مستقرة، على أمل الحفاظ على هذا الوطن والذود عن حدوده وكرامته وهيبته، فالاردن لم يخرج عن ثوابته الوطنية رغم الضغوط، ولم
يساوم او يقبل الأثمان مقابل تلك المواقف، لأن فرحتنا لا تكتمل إلا بعد استعادة مقدساتنا واستكمال بناء وطننا حراً بمؤسسات قوية وبدولة القانون والنزاهة والايمان بالاصلاحات ودعمها لا تثبيطها، وإعادة انتاج حراك سياسي وطني يرتقي الى تحديات المرحلة بمسؤولية وتجرد من اي منافع أو استقواء.
ورغم كل هذه التحديات، فالاردنيون قادرون على مواصلة خوض معركة الاستقلال والتمسك به وعدم
التفريط بالمنجز، خصوصا وان معركة الحفاظ على الاستقلال تجسد الروح الوطنية والانتماء لتراب الوطن، والتي بدات منذ نحو 72 عاما وهي لا زالت مستمرة حتى يومنا هذا.