Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Sep-2017

مناورات إسرائيلية واسعة بالذخيرة الحية تحاكي حربا ضد حزب الله
 
برهوم جرايسي
الناصرة-الغد-  شرع جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الثلاثاء، بمناورات بالذخيرة الحية، تستمر لمدة عشرة أيام، وغير مسبوقة بحجمها منذ عقدين. وأن المناورات ستحاكي حربا ضد حزب الله، ورأى محللون أن هذه المناورات هي مجرد "فرد عضلات" على الحدود الشمالية.
وقالت صحيفة "هآرتس"، إن المناورة العسكرية التي بدأها الجيش أمس، هي الأولى من نوعها منذ 19 عاما.
يشارك في المناورة الحالية عشرات آلاف من الجنود النظاميين والاحتياط، "ولكن المهم فيها هو اختبار الأطر والوحدات (عشرات الألوية)، ولا سيما تدريب القادة – قادة وحدات فما فوق"، بحسب تعبير المحلل العسكري في "هآرتس" عاموس هارئيل.    
وقال محللون، إن المناورة تهدف أيضا للتدرب على كافة التغيرات الحاصلة في السنوات الأخيرة، وبالذات بعد في اعقاب التطورات في سورية في السنوات الست الأخيرة. وأن "في خلفية المناورة توجد تغييرات دراماتيكية في الواقع الاقليمي. الحرب في سورية بعيدة عن نهايتها، لكن نظام الاسد تم انقاذه من الهزيمة بفضل التدخل الروسي والإيراني وبمساعدة كبيرة من حزب الله، التي أوقفت تقدم المتمردين، وفي الاشهر الاخيرة أعادت للنظام السوري مناطق اساسية" حسب تعبير الصحيفة.
ويقول هارئيل، إن "الواقع الاستراتيجي في 2017 مختلف تماما: الجيش السوري تم تدميره بصورة كاملة تقريبا في ست سنوات ونصف من الحرب الاهلية. وحزب الله هو العدو الاساسي ولبنان هي ساحة الحرب المركزية التي تقلق إسرائيل. وسورية تعتبر ساحة ثانوية يمكن أن تشارك في حرب مستقبلية مع حزب الله. وفي ظروف معينة، مثل نشاط ايراني متعاظم على الحدود الاسرائيلية في هضبة الجولان، وحتى تسريع اندلاع الحرب. وأن الهدف الذي وضعته قيادة الجيش في الشمال، هو الانتصار على حزب الله". 
ودعت صحيفة "هآرتس" أن الطاقم الوزاري المقلص للشؤون العسكرية والسياسية في حكومة الاحتلال، "ليس متحمسا لوضع الجيش امام أهداف مفصلة أو طموحة". وبتقديرات الصحيفة، أن "حزب الله يعرف عن تحضيرات الجيش الإسرائيلي للمناورة. ويتوقع أن يحاول قدر استطاعته حل لغز مخططات إسرائيل ومعرفة قدراتها". وأضافت أن إسرائيل تنقل رسائل تهدئة لحزب الله، ولكن هذه المناورة هي رسالة ردع مفادها أنه "رغم تحسن قدرة حزب الله في السنوات الـ 11 الاخيرة، إلا أن قدرات الجيش الإسرائيلي تحسنت أكثر، في الجو وفي الاستخبارات الدقيقة".
ويقول المحلل يوسي يوشع في مقال له في صحيفة "يديعوت أحرنوت"، إن الطرفين إسرائيل وحزب الله، "ليسا معنيين الان بحرب، ولكن حزب الله يشعر بريح اسناد ايرانية روسية. وإسرائيل لم تنجح في اقناع موسكو في التراجع عن التعاون مع طهران، التي ترى فيها شريكا استراتيجيا في الحرب ضد داعش وفي الحفاظ على حكم الاسد. ولكن روسيا هي ايضا جهة لاجمة كفيلة بمنع التدهور الى حرب والعمل على انهائها اذا ما اندلعت حقا. في نهاية حرب كهذه سيكون الضرر اللاحق بالجبهة الإسرائيلية الداخلية جسيما، ولكن في الجيش الإسرائيلي مقتنعين بان القوة التي ستستخدم ستكون على مستوى يقلق حتى الإيرانيين".