Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Dec-2017

رشا الخطيب تفوز بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة‎
الغد - عزيزة علي
 
فازت د.رشا الخطيب بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2017-2018، فرع الدراسات، عن كتابها "في سيرة أحمد بن قاسم الحجري الأندلسي (أفوقاي): المترجِم والرحّالة والسفير".
وقالت الخطيب وهي استاذة اللغة العربية والحضارة الإسلامية في الجامعة العربية المفتوحة، محاضِرة غير متفرغة، في تصريح لـ"الغد"، عن فوزها بجائزة ابن  بطوطة لأدب الرحلة، إن هذه الجائزة "تعني لي شيئاً كثيراً، لقد افرحتني وأدخلت البهجةَ لي، كما انها محت كلَّ تعب أو صعوبة ربما شعرتُ بها في أثناء إنجاز عملي هذا".
واعتبرت الخطيب الحصول على الجائزة تحفيزا من اجل بذل مجهود أكبر لإنجازات أخرى في أدب الرحلة، مبينة أن هذه الجائزة هي الاولى التي تحصل عليها، لذلك لها مذاق مختلف، فالفوزُ يعد مكافأة على الجهد المبذول لإنجاز هذا العمل.
وأشارت الخطيب الحاصلة على دكتوراه من الجامعة الأردنية في العام 2009، عن أطروحتها: "الأدب الأندلسي في الدراسات الاستشراقية البريطانية"، إلى محتوى كتابها الفائز بالجائزة، وهو بعنوان "في سيرة أحمد بن قاسم الحجري الأندلسي أفوقاي: المترجم والرحالة والسفير".
يحاول هذا الكتاب بحسب الخطيب أن يسلط الضوء على سيرة هذه الشخصية الطريفة التي سكتتْ كتبُ تراجم عنها، حيث اعتمدت على بعض المصادر الأصيلة مما بقي من مؤلفاته أو مترجماته التي وصلت إلينا، وكان أهمها رحلته المعروفة باسم "رحلة أفوقاي الأندلسي"، وبالنسبة إلى لقبه "أفوقاي"، فأعتقد انه مأخوذ من مهمته التي تشبه عمل المحامي، التي قام بها سفيراً عن السلطان المغربي إلى فرنسا، كي يدافع عن حقوق المهجَّرين بعد قرار طرد المسلمين من إسبانيا الذي صدر سنة 1609، ويسترد أمتعتهم التي نهبَها البحارة الفرنسيون.
وأشارت الخطيب إلى أن "أفوقاي"، هو من "الموريسكيين"، وهم الأندلسيون الذين بقوا في إسبانيا بعد سقوط غرناطة، وعانوا من بطش القرارات الإسبانية التي منعتهم من استعمال اللغة العربية، أو ارتداء الملابس الإسلامية، أو إظهار أي علامة من خصائصهم الثقافية وعاداتهم وتقاليدهم الإسلامية، فقرر الهرب إلى المغرب، ثم عمل مترجماً في بلاط السلطان وكُلِّف بالسفارة إلى فرنسا سنة 1611، وعند عودته عرّج على هولندا، الدولة الصديقة للمغرب.
وبينت الخطيب أنها اعتمدت في كتابها على مصادر جديدة، وبعضها يُكشَف عنه للمرة الأولى، من مراسلاته المخطوطة بيده، والمحفوظة في مكتبة جامعة لايدن وجامعة مانشستر، التي تبين جوانب من سيرته وشخصيته، وتبين كذلك بوضوح جهوده في التعاون مع بعض المستشرقين الهولنديين وإعانتهم على جمع المخطوطات العربية لصالح مكتبة الجامعة هناك.
الجائزة التي تحمل اسم الرحالة الشهير والمؤرخ والقاضي والفقيه المغربي ابن بَطُّوطَة والملقب بأمير الرحالين المسلمين، جاءت تكريما وتخليدا له، وقد تأسست في العام 2003 برعاية من الشاعر الإماراتي محمد أحمد خليفة السويدي، ويشرف الشاعر السوري نوري الجراح- مدير المركز العربي للأدب الجغرافي- على تنظيم وتوزيع هذه الجوائز السنوية، باعتبارها شكلا من أشكال تشجيع الكتاب والمهتمين بهذا النوع من الكتابة على إنجاز مشاريع التحقيق والبحث والتأليف في الأدب الجغرافي، أو في أدب السفر والرحلات.
تُمنح جائزة ابن بطوطة لأفضل الأعمال المحقَّقة والمكتوبة في أدب الرحلة، وهي تؤكد نمو حضور أدب الرحلة ودراساته في الثقافة العربية، بما يكشف باستمرار عن كلِّ جديدٍ ممتع مكتنز بالمعارف.
وتصدر الأعمالُ الفائزة بها عن دار السويدي، في سلاسل: "ارتياد الآفاق" للرحلة المحققة، وسلسلة "السندباد الجديد" للرحلة المعاصرة، وسلسلة "اليوميات"، وسلسلة "دراسات في الأدب الجغرافي"، بالتعاون مع المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في بيروت. أما الرحلات المترجمة فتنشر بالتعاون مع دار المتوسط، في ميلانو.