Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    04-Dec-2018

البطاينة: نسعى بشفافية وتشاركية لإنجاح تطوير المناهج المدرسية

 مديرة "الوطني للمناهج" تعلن تشكيل لجنة خاصة لوضع إطار عام لمنهاج النشاط المدرسي

 
آلاء مظهر
 
عمان-الغد-  أكدت المديرة التنفيذية للمركز الوطني لتطوير المناهج ربا البطاينة أن المركز يعمل بلا كلل لإنجاح مشروعه الوطني "بشفافية وتشاركية وإخلاص"، دون أن "يثبط هممنا نقد جارح أو هجوم غير مبرر أو إشاعة لا أساس لها".
في وقت كشفت فيه البطاينة عن تشكيل لجنة خاصة، تضم مختصين بمجال الدراما والمسرح والفنون والتربية الرياضية، "تُعنى بوضع إطار عام لمنهاج النشاط المدرسي"، فيما يعتزم المركز تشكيل لجنة أخرى لوضع الأطر العامة لمبحثي التربية الفنية والتربية الرياضية، باعتبارها مواد دراسية مستقلة. 
وبينت، في تصريحات خاصة بـ"الغد" أمس، أن الفن والموسيقى وتقدير الجمال من أبرز المفاهيم التي يتبناها المركز، والذي قام بتضمين الأطر المتمثلة بالإطار العام للمناهج ورياض الأطفال ومباحث اللغة العربية والعلوم والرياضيات، قيم الجمال والفن بأنواعه ضمن مصفوفة المفاهيم العابرة للمواد الدراسية.
وقالت البطاينة إن أبرز أولويات المركز الراهنة نقل التعليم من التلقين إلى التفكير، حيث أعددنا قائمة بمفاهيم تعليم التفكير الناقد والإبداعي تغطي صفوف الروضة حتى الثاني عشر.
وأضافت أن لدى المركز الآن لجنة خاصة تُعنى بإعداد دليل تدريبي لكيفية إدماج هذه المفاهيم عبر جميع المواد الدراسية وكل الصفوف، ناهيك عن أن الأطار العام للمناهج الأردنية غني بنتاجات عامة تُعنى بتعليم التفكير، كما يُعنى الإطار العام والخاص لمناهج رياض الأطفال بمهارات التفكير الخاصة بطفل الروضة.
ولفتت البطاينة الى أن أبرز معالم المناهج المطورة أنها "رشيقة، خالية من الحشو والتكرار غير اللازم، ولا تشكل عبئا على المعلم والطالب، وتُعنى بتعليم التفكير ومهاراته، إضافة إلى أنها مناهج وطنية تبني الهوية والمواطنة والانفتاح الإنساني".
وتابعت بدأنا بتطوير التعليم وتوجيهه نحو التفكير الناقد والإبداعي، و"هذه أول خطوة أردنية لتطبيق مثل ذلك، وعدم الاكتفاء بتشخيص حالة التعليم في الأردن بأنها تلقين لا تفكير".
وأكدت البطاينة "أن انجازاتنا لم تصل للميدان بعد، لأن الكتب المدرسية ستُؤلف وفق الأطر التي تم إنجازها وتلك التي ما تزال قيد الإنجاز، وسيتم ترجمة هذه الأطر، بعد إقرارها، في محتوى المناهج والكتب المدرسية"، مشيرة إلى أننا "سننطلق قريبا لتأليف كتابي العلوم والرياضيات واللذين سيبدأ العمل بهما في صفوف الأول والرابع والسابع والعاشر مع بداية العام الدراسي المقبل 2019 / 2020".
وأشارت البطاينة، التي استلمت مهامها كمديرة تنفيذية بـ28 كانون الثاني (يناير) الماضي، إلى إنجازات المركزم ومنها:
بناء الوعي والفهم والثقة بطبيعة مهام المركز ومتطلبات نجاحه، فضلًا عن رؤية ورسالة المركز والتي تعتمد على التشاركية والشفافية، والإطار العام للمناهج الأردنية، ومعايير ومؤشرات أداء مبحث اللغة العربية للصفوف من الروضة وحتى الثاني عشر.
إلى جانب إعداد خطة الإنجاز لمبحثي الرياضيات والعلوم، بحيث تبدأ العام المقبل ضمن جدول زمني لتغطية جميع الصفوف على مدى ثلاثة أعوام، يبدأ بصفوف رياض الأطفال والأول والرابع والسابع والعاشر في العام الأول 2020/2019، ويمتد لصفوف الثاني والخامس والثامن والحادي عشر في العام 2021/2020، وينتهي بصفوف الثالث والسادس والتاسع والثاني عشر في العام 2022/2021، على ما أضافت البطاينة.
كما تم إنجاز الإطار العام والخاص ومعايير ومؤشرات أداء مرحلة رياض الأطفال، والذي تم إعداده من قبل لجنة ضمت أساتذة جامعات وتربويين ومعلمي رياض أطفال في القطاعين العام والخاص.
وزادت البطاينة أنه تم إنجاز المرحلة الأولى من مشروع حصر المفاهيم العابرة للمواد الدراسية والتي ستتخلل المواد الدراسية عبر جميع الصفوف، وهو إنجاز غير مسبوق في المناهج الأردنية، فيما تم تنظيم هذه المفاهيم في مصفوفة تعطي وزنا لكل من هذه المفاهيم في كل مادة وفي كل صف، الأمر الذي سيمكننا من طرح مناهج رشيقة خالية من الحشو والتفاصيل والموضوعات التي لا لزوم لها.
بالإضافة إلى إعداد برنامج تدريبي للجان المناهج المختلفة لضمان الوعي بالسياسات وتطبيق التوجهات الجديدة في تعليم التفكير ومهارات الحياة.
وردا على سؤال حول ما يتردد من انباء عن وجود "تشويش" وضغوط من قوى "شد عكسي" تؤثر سلبا على عمل المركز، اكتفت البطاينة بالقول: "إن هذه القوى تقليدية وموجودة في الإدارات والثقافات المختلفة، حيث يشعر بعضهم بالتهميش فيعمدون إلى النقد الجارح أو التقول أو إطلاق إشاعات لأسباب لا علاقة لها لا بطبيعة العمل ولا بفنياته أو أخلاقياته".
واضافت "نحن نعمل بلا كلل ولا ملل لإنجاح مشروعنا الوطني الرائد بشفافية وتشاركية وإخلاص، وسنواصل العمل دون أن يثبط هممنا أو عزيمتنا نقد جارح أو هجوم غير مبرر أو إشاعة لا أساس لها".
وفيما يتعلق بدور المركز فيما يخص عمل اللجان ان كان توجيهيا ام اشرافيا، اوضحت البطاينة اننا في المركز نعمل على تشكيل اللجان المختصة والتي تشمل أساتذة جامعات مختصين بالمادة الدراسية وأيضا بمناهجها وأساليب تدريسها، وتربويين ممن لهم خبرات عملية متميزة، وعاملين في الميدان التربوي من معلمين ومشرفين تربويين متميزين، وغيرهم من المؤسسات الوطنية ذات العلاقة.
وأشارت إلى أن المركز يحتفظ بقاعدة بيانات شاملة من السير الذاتية للخبرات الوطنية، يسعى إلى تحويلها في المستقبل القريب إلى بنك خبرات متجدد لخدمة المركز وغيره من المؤسسات الوطنية ذات العلاقة.
وبخصوص الآلية التي يعتمدها المركز في اختيار اعضاء اللجان، قالت البطاينة نعرف جميعا أن التغيير صعب وغالبا ما يُواجه بالمقاومة والرفض، وقد اعتدنا أن نسمع عند تشكيل أي حكومة أو هيئة أو لجنة "لماذا فلان وفلان وليس فلانا؟".
وتابعت عندما يتم تشكيل لجنة ما، يتم البحث عن المتميز في المعرفة العلمية والكفاءات والخبرات العملية، فيما يتم التشاور لاختيار الأفضل، مشيرة إلى أنه عند تشكيل لجنة تأليف كتب اللغة العربية اخترنا النخبة من أساتذة الجامعات الحكومية والخاصة، والتربويين، والمعلمين والمعلمات، وأعضاء مناهج من وزارة التربية والتعليم، جميعهم ممن يُشهد لهم بالكفاءة والخبرة، "ومع ذلك لم تسلم اللجنة ولا المركز من الأقاويل التي لا أساس لها من الصحة".