Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    21-Apr-2021

دراما في الكنيست: الليكود تكبد هزيمة

 الغد-هآرتس

أريك بندر 20/4/2021
 
في التصويت على تشكيلة اللجنة التنظيمية مع أنه نال تأييد رئيس يمينا نفتالي بينيت، غير أن صفقة اللحظة الأخيرة بين رئيس يوجد مستقبل يئير لبيد وبين رئيس راعم منصور عباس رجحت الكفة في صالح كتلة التغيير، المعارضة لنتنياهو.
اللجنة التنظيمية هي الهيئة المؤقتة التي تدير مداولات الكنيست وتقرر تشكيلة اللجان حتى إقامة لجنة الكنيست الدائمة. في الليكود كانوا مقتنعين بأن اقتراحهم لتشكيلة اللجنة سينال الأغلبية بعد أن توصلوا الى اتفاق مع بينيت، بموجبه يؤيد يمينا اقتراحهم وبالمقابل يحصل على مندوب إضافي في اللجنة التنظيمية على حساب الليكود. غير أن لرئيس يوجد مستقبل ولرئيس راعم كانت خطط أخرى. فقد توصلا فيما بينهما الى اتفاق فاجأ الليكود وحول في اللحظة الأخيرة نتيجة التصويت. عندما أوشك التصويت الاسمي على الانتهاء وبدا بأن الليكود سينتصر دخل فجأة منصور عباس وثلاثة رفاقه في كتلة راعم الى القاعة وطلبوا إضافة أسمائهم للتصويت، وعندما تبين أن 60 نائبا صوتوا ضد مشروع الليكود وفقط 58 أيدوه. وفور ذلك رفع للتصويت مشروع مضاد لأزرق أبيض فاز بأغلبية 60 مؤيدا مقابل 51 معارضا، حيث إن بينيت ورفاقه في كتلة يمينا فضلوا هذه المرة التغيب عن التصويت.
في مقاعد يوجد مستقبل استقبلوا النتائج بالتصفيق. لبيد تعانق مع النائبة تمار زندبرغ من ميرتس، صافح النائب زئيف الكين من أمل جديد ورافق في الرواق أحد أعضاء كتلة راعم. أما نتنياهو بالمقابل فبدا كمصاب بالصدمة. فقد غادر رئيس الوزراء القاعة قبل الإعلان عن النتائج على التصويت الثاني. “أصدروا اليوم بيانا للصحافة بأنهم يؤيدون الليكود”، قال النائب ميكي زوهي بذهول. أما النائبة آييلت شكيد فردت عليه: “هم يعقدون لنا مدرسة، فهم ينسقون”.
في نهاية التصويت، تبين أيضا الاتفاق الذي تحقق بين لبيد وعباس: مقابل تأييد كتلة راعم ستحصل على منصب نائب رئيس الكنيست، رئاسة اللجنة الخاصة للقضاء على الجريمة في الوسط العربي وتمثيل في اللجنة المالية على حساب نصيب يوجد مستقبل.
رئيس كتلة يوجد مستقبل النائب مئير كوهين، الذي نسق ورفع باسم كتلة التغيير اقتراح تشكيلة اللجنة التنظيمية، رحب بإقرار الاقتراح الذي أجيز في الهيئة العامة للكنيست.
أما عباس، فقال إن تصويتنا لا يرتبط باتصالات ائتلافية مستقبلية أو بتركيبة الحكومة أو بالخطوة التالية: “مع الاتصالات الائتلافية سنفكر بخطواتنا التالية. في التصويت سعينا للحفاظ على مكانتنا كلسان الميزان. قلنا هذا لثمانية أشهر نحن لسنا في جيب أحد. التصويت هو تكتيك يحفظ قوتنا”.
وربط عباس بين التصويت وبين الهجمات عليه وعلى حزبه من جانب النائبين سموتريتش وبن غبير من الصهيونية الدينية، فقال: “من ناحيتنا لأسبوعين كاملين وسموتريتش وبن غبير يحرضان ضدنا باتهامات عابثة وفريات دم لتأييد الإرهاب. أنا مستعد لأن أقف أمام محكمة تحاكمني إذا كنت مؤيدا للإرهاب أم ممثلا للمجتمع العربي”.
وكان أول من عقب أمس على ما حدث هو بتسلئيل سموتريتش الذي غرد قائلا: “من علق آماله بمؤيدي الإرهاب أكل السمك الفاسد، تلقى الضربات وطرد من المدينة”.
أما النائب زوهر، فقال: “نحن نفهم ونستوعب أننا، نحن أحزاب اليمين في الطريق الى المعارضة -ورئيس المعارضة سيكون بالقطع بنيامين نتنياهو. أتعتقدون أن الليكود لا يعرف كيف يكون في المعارضة؟ اذا كانت حاجة فسنسير بكرامة وبرأس مرفوع الى المعارضة”.