نظمت في قاعة مجمع النقابات المهنية في إربد أول من أمس، ندوة لمناقشة نتاجين فكريين للكاتب فضيل غباري، النتاج الأول رواية تحت عنوان » صرخة حرية على ضفتي نهر الأردن»، ناقشها وقدم لها قراءة الكاتب مصطفى الأسعد، فيما جاء الكتاب الثاني ليشكل قراءة في » المثقفون والدولة، مرحلة ما بعد العولمة»، ناقشه وقدم فيه دراسة تحليلية الشاعر د. علي هصيص.

 

الكاتب الأسعد ركز في قراءته للرواية على دور المناضلين الأردنيين في الدفاع عن فلسطين، أمثال، كايد مفلح العبيدات وعبد الله التل، لافتا إلى أن رواية » صرخة حرية» تتكوّن من عشرة أسفار، هي سفر المكان والإنسان، سفر الحب الشائك، سفر البلوغ والتجديد، سفر المخاض، سفر الرحيل، سفر تشرين، وسفر الاجتياح عام 1982، وسفر الضياع، وسفر الوداع والغياب.

 

ومن جهته قال الشاعر د. هصيص في قراءته للمنتج الثاني للمؤلف، إن غباري ينطلق في كتابه » المثقفون والدولة» بمأساة، وهي مأساة سقراط، أسبابها وأحداثها ونتائجها، وما سقراط إلا النموذج الأمثل للمثقف الواعي.

 

وتابع، يتحدث الكتاب عن علاقة المثقف بالسلطة السياسية، من خلال شواهد تاريخية، وأيضا عن علاقة الثقافات الكلية بالثقافات الفرعية في العالم العربي، وعن أسباب الربيع العربي، كما أنه لم يغفل أيضا آلية الخروج من أزمة إشكالية العلاقة بين المثقف والدولة.

 

واعتبر أن أهمية الكتاب على الصعيد المعرفي تكمن في طرح مفاهيم جديدة برؤية خاصة بالكاتب نفسه في الفكر السياسي، مشيرا إلى أن الكاتب اتبع قوانين علم النفس السلوكي في مناقشة بعض الأفكار والظواهر الاجتماعية؛ ليصل في نهاية الأمر إلى استخلاص عدة نتائج منها:أن بعض الجماعات المتطرفة دينيا وجدت خارج رحم الدين الإسلامي، وهي تعمل على هدم حدي الدولة والمجتمع، وأن الثقافات الفرعية والعنصرية من الممكن أن تكون ألعوبة في دولة الهيمنة العالمية.

 

وأكد الهصيص أن أنظمة الحكم العربية بحاجة إلى إصلاح شامل في مؤسساتها حتى يتحقق مفهوما الانتماء والولاء، كما أن ثروات الوطن العربي ينبغي لها أن تنفق في العالم العربي لتحقيق التنمية المستدامة.