Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Oct-2018

"أدب الأطفال في الأردن" محاضرة لمحمد جمال عمرو في "الرواد الكبار"
الغد- أقام منتدى الرواد الكبار أمس، محاضرة بعنوان "أدب الأطفال في الأردن" تحدث فيها رئيس لجنة أدب الطفل في رابطة الكتاب الاردني الشاعر والكاتب المتخصص في أدب الأطفال محمد جمال عمرو، وأدارتها المستشارة الثقافية للمنتدى القاصة سحر ملص، وحضرتها مديرة المنتدى هيفاء البشير، وجمهور مهتم بأدب الأطفال.
وأشارت البشير الى ان عمرو هو أحد رموز كُتّاب الأطفال في الأردن وأعطى جُلّ حياته للكتابة لهم شعراً ونثراً، وحمل على عاتقه رسالة أدب الطفل ليكون أنموذجاً يحتذى محلياً وعربياً.
وقالت البشير إن الجميع يدرك أهمية النقش والرسم على وجدان الطفل وعقله، وأنه يخلق إنسانا مبدعا يتحلى بصفات إنسانية، ويخلق جيلا مبدعا في المجالات الفكرية والثقافية، فالقراءة تغذي عقل الأطفال وتنميها، وتحفزهم على القيم الانسانية الرفيعة.
البشير التي لها إسهامات في مجال الطفل والكتابة للطفل، أضافت قائلة "لقد ساهمت شخصياً في الكتابة للاطفال بعدما عشت تجارب مع الأحفاد، ما جعلني أنظر لأدب الطفل نظرة سامية"، لافتة إلى أن آخر ما كتبت في هذا المجال هي مجموعة قصصية بعنوان "أنا وسما" والتي أسمتها على اسم حفيدتها، لافتة إلى أن حفيدتها أصبحت شابة اليوم.
فيما تحدث الكاتب والشاعر محمد جمال عمرو عن نشأة أدب الأطفال في الأردن وفلسطين معًا، مبينا أن البدايات كانت في العام 1928، على يد كل من "إبراهيم البوراشي، وإسكندر الخوري، وإسحاق موسى الحسيني، وراضي عبد الهادي، وعيسى الناعوري، وروكس بن زائد العزيزي، وعبد الرؤوف المصري، وحسني فريز، وفايز علي الغول، وإبراهيم القطان، وأحمد العناني، ويوسف العظم"، وهذه الكوكبة من الرواد تمثل جذور أدب الطفل في الأردن وفلسطين.
واوضح عمر ان الاهتمام بالقضايا المعاصرة ذات الأثر الكبير على حياتنا وحياة أطفالنا جاء متأخرا، ويقصد بذلك قضايا مثل البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية، والطاقة والطاقة المتجددة، والتعلم وتقدم العلم والتقانة، والتمييز بين الجنسين، إضافة إلى موضوعات إنسانية واجتماعية عديدة، وهذا مؤشر أيضًا على تفاعل الكتاب مع قضايا الطفولة، كما أن الكتاب لم ينسوا قصص القرآن والأنبياء والرسل والسيرة النبوية وسير الصحابة، فكتبوا في هذا المجال، وإن كانت بعض النصوص تتطلب منهجًا ورؤية أكثر وضوحًا، إضافة إلى أنها تكاد لا تخلو من المرويّات والأحاديث الضعيفة.
ورأى عمرو ان الاردن شكل موردا رئيسا في تزويد الطفل الفلسطيني بأدبه وثقافته، من خلال ما يمرره من منشورات الدول العربية أو ما ينتج في الأردن من أعمال الكتاب والرسامين الأردنيين والفلسطينيين، وقد شرع بتأسيس المؤسسات المعنية بثقافة الطفل وأدبه في فلسطين، وافتتحت دور النشر، وبوشر بإصدار كتب ومجلات للأطفال في محاولة لسدّ النقص الحاد في أدب الأطفال في فلسطين.
وتحدث عمرو عن عناصر الشكل الفني للقصة التي تحتوي على المضامين والمعلومات المعرفية، مثلاً: "القصة الدينية، والقصة العلمية، والقصة الاجتماعية"، مؤكدا على ان الأدب الحقيقي هو الذي يعكس وجهة نظر المجتمع وفلسفته، لافتا إلى أن بعض كتاب القصة أدركوا مطالب الأطفال واحتياجاتهم، فكتبوا لهم ما يناسبهم، واتضحت في ذهن هؤلاء الكتاب فلسفة المجتمع فعبروا عنها من خلال كتبهم.
واستعرض عمرو اسماء كتاب وشعراء متخصصين في ادب الاطفال في الاردن  مجال الشعر: يوسـف العظـم، حسنـي فـريـز، كمـال رشيـد، علـي البتيـري، محمد جمال عمرو، راشـد عيسـى، محمـد الظاهـر، محمـود الشلبـي، نبيلـة الخطيـب، مصلح النجار، ناصر شبانة، يوسف حمدان، يوسف الغزو. وفي مجال كتابة القصص: روضـة الهدهـد، تغـريد النجـار، هـدى فاخـوري، نبيـل الشريـف، سنـاء الحطـاب، محمود أبو فروة الرجبي، منيـر الهـور، عبير الطاهر، سحر ملص، ناهد الشوا، هيا صالح.
اما في مجال المسرح فقد اشار عمرو إلى أول مسرحية قدمت للأطفال وفق مواصفات مسرح الطفل كانت للمخرجة مارغو ملاتجليان بعنوان: "عنبرة والساحرة" وكان ذلك سنة 1970، وأورد الأستاذ عبد اللطيف أحمد في كتابه (المسرح في الأردن) أن من الأعمال المسرحية التي قدمت للأطفال في الأردن: الحمار الراقص من إخراج خيري أسعد سنة 1971، ومسرحية عازف الناي، وبينوكيو، والفرقة الموسيقية، وهي من إخراج أمينة بازوقة، ومسرحية سميرة والورد من تأليف فؤاد الشوملي وإخراج جوليت هاكوبيان.
وتحدث عمرو عن صحافة الأطفال في الأردن مستعرضا عددا من المجلات التي صدرت في الاردن للاطفال ولم تستمر مثل مجلة "سامر"، التي صدرت في النصف الثاني من السبعينيات وتوقفت بعد صدورها بفترة قصيرة، لتعود في أوائل الثمانينيات بدعم من جمعية القدس، ثم توقفت، وكذلك حصل مع مجلة "وسام"، التي صدرت عن وزارة الثقافة في أوائل الثمانينيات، ثم توقفت بعد صدور أربعة أعداد منها، لتعود في التسعينيات على نحو متعثر أيضاً، قبل أن ينتظم صدورها بعد ذلك، والى جانب مجلة وسام يصدر الآن عدة مجلات منها: "الشرطي الصغير" تصدر عن مديرية الأمن العام، "الإطفائي الصغير"، مديرية الدفاع المدني، "حكيم"، عن دار حكيم لثقافة الطفل.