Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Jun-2019

جاريد كوشنر لـ “القدس العربي”: قطعنا الدعم عن الفلسطينيين لأنهم انتقدونا… وعلى العرب وإسرائيل الاتحاد ضد إيران

 القدس العربي-حسام الدين محمد

في حوار هاتفي معه، أجاب جاريد كوشنر، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على أسئلة من “القدس العربي” وعدد من وسائل الإعلام العربية حول مؤتمر “الازدهار والسلام” في المنامة، مناقشا الأبعاد المأمولة للاجتماع المذكور، ورادا على آراء تتهمه بتجاهل حقوق الفلسطينيين، والتخطيط لتوطين اللاجئين منهم، والدفاع عن إسرائيل.
 
سألنا المستشار الأمريكي كيف يتوقع أن يصدق الفلسطينيون وعود الازدهار الاقتصادية والمالية بعد القرارات السياسية الخطيرة للرئيس ترامب حول الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها، وقطع المعونات المالية عنهم، وعمله على تصفية قضية اللاجئين، وإلغاء وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وأخيرا دعم إسرائيل في المحافل الدولية والأمم المتحدة؟
 
رد المستشار كان أن “على الفلسطينيين أن يدركوا أن ترامب شخص لديه مصداقية”، وهذا، حسب كوشنر، ما يكفي لتفسير قرار ترامب حول القدس كونه “وعد في برنامجه الانتخابي أن يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل والتزم بوعده”.
 
وفيما يتعلق بإيقاف الدعم للفلسطينيين برر كوشنر الأمر بأن الإدارة الأمريكية تلقت انتقادات عنيفة من القيادة الفلسطينية، وأن رد فعل ترامب كان بسيطا ويتلخص بالقول إن الدعم الأمريكي للفلسطينيين “ليس استحقاقا ملزما وبالتالي فإذا استمريتم بانتقادنا فسوف نوقف الدعم المالي ولذلك أوقفنا الدعم”.
 
ورغم تكرار كوشنر نقده لـ”الأفكار التقليدية” التي تحيط بالنزاع الفلسطيني – الإسرائيلي ولم تؤد لتقدم فقد أعاد بدوره الأفكار المعتادة حول سبب دعم أمريكا لإسرائيل قائلا إنها ” حليفة عظيمة وربما هي الديمقراطية الوحيدة في المنطقة وهي شريك أمني كبير لأمريكا”، ولكنه انتهى بالقول إلى “الرئيس الأمريكي وعد أيضا بإيجاد حل عادل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي” وعليه، فسواء أحب الفلسطينيون ما يقوم به ترامب أم لا، فإنه “سينفذ ما وعد به”.
 
وانتقد كوشنر “استماع الفلسطينيين لمن كذبوا عليهم لفترة طويلة” وإن تصديقهم للوعود المرفوعة أو عدم تصديقهم “هو أمر خاص بهم”، طالبا منهم أن يبقوا “عقولهم مفتوحة” لقراءة كل تفاصيل الخطة.
 
وردا على إحصائية تقول إن 80% من الفلسطينيين مؤيدون لقرار قيادتهم بمقاطعة “ورشة المنامة” رد كوشنر بالقول إن على 80% من الفلسطينيين لم يقرأوا تفاصيل خطته بعد، وأن الدعاية ضد “الورشة” قائمة على أنها مقامة لتصفية القضية الفلسطينية وهي ليست كذلك، وأن معرفة عدد كاف من الفلسطينيين بتفاصيل الخطة سيدفع لتأييد أكبر لها.
 
ودافع كوشنر عن “ورشة المنامة” معبرا عن “سعادته” لردود الفعل التي حصل عليها من الضفة وغزة، واعتبر أن الفلسطينيين “واقعون في كمين استمر لفترة طويلة”، قائلا إنه من دون آمال اقتصادية كبيرة فلا أمل بنجاح الحل السياسي، فإذا “جرى حل سياسي وأقمنا بنية اقتصادية صحيحة فإن النجاح ممكن”.
 
وحول إن الاجتماع فشل من قبل أن يحصل رد كوشنر بالقول إن وفودا ستحضر من فلسطين وإسرائيل رغم الدعوات للمقاطعة. وكذلك وفود دول الخليج ومصر والأردن والمغرب إضافة لممثلين للدول السبع الكبرى والصين وروسيا واليابان.
 
واعتبر كوشنر أن الفلسطينيين. “يضيعون فرصة بعدم حضورهم”.
 
وحول تصفية قضية اللاجئين عبر ضخ أموال كبيرة لتوطينهم في الأردن ولبنان قال إن الكثيرين ناقشوا هذه المسألة لعشرات السنين ولم يتوصلوا لنتيجة، وهذا ما يبرر تقديم “أفكار جديدة” حول الموضوع، زاعما أن الفلسطينيين لديهم أكبر نسبة دعم للشخص الواحد من أي جماعة في التاريخ!
 
وحول أن خطته ستكون إنهاءً لــ”حل الدولتين” قال إنه لم يستخدم تعبير “الدولتين” أو “الدولة الواحدة” في خطته لأن هذه التعبيرات تعني أشياء مختلفة للأطراف المختلفين وهذا ما أدى لاستعصاء، وأنه تقصد مجددا الابتعاد عن التوصيفات التقليدية في النقاش، معتمدا بدلا من ذلك مقاربة يتم التفاعل فيها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وأن مساهمة أمريكا ستكون بوضع ورقة مفصلة ودقيقة توثّق كيفية التعامل بين الطرفين، وبعد ذلك، حسب ما يقول، يمكن وضع “التوصيفات المناسبة للوضع”، بحيث يكون للطرفين “سيادة وازدهارا وتعايشا”.
 
وتطرق الحوار مع كوشنر إلى التوتر المتصاعد مع إيران وكان رده أن النزاع مع إيران يستلزم توحد الدول العربية مع إسرائيل، وكذلك مشاركة الفلسطينيين، في “كتلة اقتصادية موحدة”، وهو الرد المناسب، كما قال، على “عدوانية إيران ضد جيرانها في المنطقة”، ورأى أن هذا النزاع يستنزف إمكانيات الازدهار في المنطقة، وأن إيران هي المشكلة الكبرى الآن بعد الانتهاء من تنظيم “الدولة الإسلامية”.