Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    24-Nov-2014

الجيش العراقي والبشمركة يقتربان من حسم معركتي (جلولاء والسعدية) في ديالى
وكالات
 
حققت القوات الحكومية العراقية والبشمركة الكردية امس تقدما في العملية العسكرية لاستعادة ناحيتي جلولاء والسعدية في محافظة ديالى (شمال شرق بغداد)، اللتين يسيطر عليهما تنظيم «داعش»، بحسب مصادر عراقية وكردية.
وتباينت تقديرات المصادر حول حجم التقدم الذي تحقق في العملية التي بدأت فجر امس، اذ قال بعضها ان القوات العراقية تمكنت من استعادة البلدتين بالكامل، في حين اشارت مصادر اخرى الى ان بعض اجزاء البلدتين لا تزال تحت سيطرة التنظيم المتطرف.
 
 
وقال ضابط برتبة لواء ركن في الجيش ان «القوات الامنية المشتركة، من الجيش والبشمركة والحشد الشعبي، تمكنت من دخول ناحية السعدية والوصول مركزها ورفع العلم العراقي»، الا ان هذه القوات لا تزال تواجه قناصة من «داعش» وعبوات ناسفة مزروعة في اماكن عدة.
وقال كريم النوري، احد قياديي «منظمة بدر» الشيعية التي تقاتل الى جانب القوات العراقية، ان «12 شهيدا من قوات الحشد الشعبي والجيش والشرطة سقطوا خلال العملية، وقتلوا جميعهم بالعبوات الناسفة وسيارات مفخخة تركها الدواعش، ولم يقتل احد منهم خلال المواجهات».
وكان قائد عمليات دجلة الفريق الركن عبد الامير الزيدي افاد في وقت سابق عن انطلاق العملية «لحسم معركة تطهير جلولاء والسعدية».
واوضح ان «قوات الجيش والشرطة والحشد الشعبي قامت بالهجوم من الجانب الجنوبي الغربي لناحيتي جلولاء والسعدية، فيما قامت قوات البشمركة بالهجوم من الجانب الشمالي الشرقي للسعدية».
واكد ضباط في الجيش ومسؤولون اكراد انطلاق هذه العملية.
وكان الجيش العراقي والقوات الكردية نفذا عمليات سابقة لاستعادة البلدتين اللتين يسيطر عليهما التنظيم المتطرف منذ مطلع آب الماضي.
واشار ضابط برتبة عميد في الجيش الى ان اهمية استعادة السيطرة على البلدتين «لكونهما بمثابة المدخل المؤدي الى اقليم كردستان (شمال العراق)، كما تقعان على بعد نحو 50 كلم من الحدود الايرانية».
كما تعد البلدتان «المركز الرئيسي لدعم مسلحي داعش المتواجدين في جبال حمرين»، بحسب المصدر نفسه.
على صعيد اخر قال هانز جورج ماسن رئيس جهاز المخابرات الداخلية الألمانية في مقابلة صحفية نشرت امس إن عدد الألمان الذين يقاتلون في صفوف تنظيم داعش داخل سوريا والعراق ارتفع كثيرا ووصل إلى 550 وإن نحو 180 ألمانيا عادوا من هناك.
وأضاف لصحيفة فيلت أم زونتاج «نحن قلقون بشأن العدد الكبير خاصة في الأسابيع الستة الأخيرة.. لقد ارتفع أكثر.
«طبقا لاحصائياتنا هناك 550 شخصا حتى الآن غادروا المانيا متجهين إلى سوريا والعراق.» وكان العدد في السابق 450 شخصا.
وقال ماسن إن نحو 60 ألمانيا من هؤلاء قتلوا في الصراع وإن تسعة على الأقل نفذوا هجمات انتحارية.»
وتكافح ألمانيا ودول أخرى في غرب أوروبا لمنع انتشار الفكر المتشدد بين الشبان الذين يرغب بعضهم في القتال في سوريا أو العراق. ويخشى المسؤولون أيضا أن يعود هؤلاء ويخططون لشن هجمات في بلادهم.
وقال ماسن إنه منذ انضمام ألمانيا لتحالف دولي يقاتل داعش أصبحت البلاد هدفا «طبيعيا» للمتشددين ولمقاتلي تنظيم القاعدة أيضا.
وأضاف أن تقديرات أجهزة المخابرات تشير إلى أن نحو 180 مقاتلا عادوا إلى ألمانيا بعدما خاضوا القتال في سوريا والعراق.
وكانت السلطات الألمانية قد اعتقلت تسعة أشخاص الأسبوع الماضي يشتبه بأنهم يدعمون الجماعات المتشددة في سوريا وداهمت الكثير من المنازل في ولايات ألمانية عدة في واحدة من أكبر العمليات ضد المتشددين في البلاد.
الى ذلك اصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية امس حكما باعدام النائب السني السابق البارز احمد العلواني المنتمي الى عشيرة البو علوان التي تقاتل تنظيم «داعش» في محافظة الانبار.
وكان العلواني احد ابرز النواب الداعمين للاعتصامات المناهضة لحكومة رئيس الوزراء السابق نوري المالكي في الانبار، واعتقلته القوات الامنية نهاية العام 2013 في عملية امنية اودت بحياة خمسة من حراسه وشقيقه.
وقال القاضي عبد الستار البيرقدار المتحدث باسم المحكمة الجنائية ان «المحكمة الجنائية المركزية اصدرت حكما باعدام احمد العلواني بتهمة القتل العمد لقتله جنديين».
واوضح ان القرار قابل للتمييز خلال مدة اقصاها شهر من تاريخ صدوره.
ويعد العلواني احد ابرز شخصيات عشيرة البوعلوان، وهي من اكبر العشائر السنية في الانبار، وتقاتل تنظيم «داعش» الذي يسيطر على غالبية ارجاء المحافظة.
وقال الشيخ عمر العلواني، احد كبار شيوخ العشيرة «عشيرة البو علوان كلها تقف ضد داعش الى جانب الحكومة»، محذرا من ان «نصف مقاتلي البو علوان سوف ينسحبون فيما اذا تم بالفعل اعدام العلواني في هذه الظروف».
اضاف «نحن الان في وقت القتال وكل شي متوقف (...) فلينته القتال ولننتصر ولاحقا ندع القضاء والحكومة تتخذ اي قرار تراه مناسبا».
واعتقل العلواني نهاية كانون الاول 2013، بعد اشتباكات مع القوة الامنية التي داهمت مقر اقامته. وقالت وزارة الدفاع العراقية في حينه ان القوة كانت مكلفة تنفيذ امر قضائي بحق «المتهم المطلوب بقضايا وجرائم ارهابية المدعو علي سليمان جميل مهنا العلواني، شقيق احمد العلواني».
ولدى وصول القوة «فوجئت بفتح نيران كثيفة من مختلف الاسلحة من قبل احمد العلواني وشقيقه المتهم المطلوب قضائيا وحماياتهم الشخصية مما ادى الى استشهاد احد افراد القوة المكلفة بالواجب وجرح خمسة منها». كما قتل علي العلواني وخمسة من الحراس، واوقف احمد العلواني.
وادى توقيف العلواني الى موجة من السخط بحق حكومة المالكي، المتهم من خصومه باتباع سياسة تهميش واقصاء بحق السنة.
وبعد ايام قليلة من توقيف العلواني، فضت القوات الامنية بالقوة الاعتصام المناهض للحكومة الذي كان مقاما قرب مدينة الرمادي مركز محافظة الانبار، تزامنا مع اشتباكات في المدينة.
وتصاعد التوتر في الانبار جراء هذه الاحداث، ما اتاح لمقاتلين مسلحين من تنظيم «داعش» السيطرة على احياء في الرمادي، وكامل مدينة الفلوجة الى الشرق منها.