Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Jul-2017

لا أذان ولا صلاة في (الأقصى)... حواجز عسكرية وإجراءات أمنية مشددة في القدس
 الرأي - الأناضول
 
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى في القدس الشرقية بشكل كامل، ومنعت أداء الصلوات فيه ورفع الأذان في مآذنه، فيما لم تسمح للمصلين أو حتى للإمام بالدخول إليه.
 
وبموازاة ذلك فرضت الحكومة الإسرائيلية حصارا مشددا على البلدة القديمة بمدينة القدس، حيث يوجد المسجد الأقصى، إذ منعت الفلسطينيين من غير سكان البلدة من دخولها.
 
من جهته قال الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى «لليوم الثاني على التوالي تمنع الحكومة الإسرائيلية الصلوات في المسجد الأقصى، وتمنع رفع الأذان من مآذنه، وتمنع دخول أئمة وخطباء المسجد من دخوله».
 
وأضاف «هذه إجراءات غير مسبوقة منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967، ونحن نرفض هذه الإجراءات الإسرائيلية وندعو إلى التراجع عنها فورا». وانتشر مئات من عناصر الشرطة الإسرائيلية عند بوابات البلدة القديمة من القدس، حيث أقاموا حواجز حديدية تمنع المواطنين من الاقتراب من البوابات للدخول إلى البلدة.
 
وأدت الإجراءات الإسرائيلية إلى منع الكثير من التجار من الوصول إلى محالهم التجارية.
 
وتابع الشيخ صبري «إسرائيل تسعى إلى عقوبات جماعية والتنكيد على المواطنين في معيشتهم، وما يجري غير مبرر على الإطلاق».
 
وأضاف «نستنكر إغلاق المسجد الأقصى وإغلاق البلدة القديمة وإغلاق الشوارع المؤدية إلى المسجد والبلدة».
 
من جهتها اعلنت إدارة الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس إنه لا سيطرة لها على المسجد الأقصى، منذ إغلاقه.
 
وأشارت الأوقاف، المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد الأقصى، إلى أن الشرطة الإسرائيلية طردت موظفيها منه، وتقوم بعمليات بحث وعبث واسعة في المسجد منذ الجمعة.
 
وقال محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، «هذا الاحتلال يقوم بما قام به منذ الجمعة فقط من خلال اجهزته وقد تم استبعاد جهاز الأوقاف الذي يشرف على الأقصى أن يكون متواجدا فيه».
 
وأضاف» وبالتالي فان ما يتم منذ الجمعة يقع على مسؤولية الإحتلال الإسرائيلي بالكامل وقد منعت ادارة الأوقاف عمليا من أن تكون في المسجد الأقصى».
 
واستدرك حسين «نحن كمسلمين نؤكد انه سواء وجدت الأوقاف في الأقصى او لم توجد، فان وضع الأقصى لا يتغير فهو مسجد اسلامي بغض النظر عن دخول الإحتلال إلى هذا المسجد والعبث في مرافقه».
 
ومنذ صباح الجمعة، أغلقت السلطات الإسرائيلية المسجد الأقصى، وأخرجت جميع المصلين من داخله، ولم تسمح منذ ذلك الحين لمسؤولي إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس بالدخول إلى المسجد، وذلك عقب عملية إطلاق النار التي استشهد فيها ثلاثة فلسطينيين وقتل عنصرين من شرطة الاحتلال الإسرائيلية.
 
ومنذ الجمعة تجري السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية اتصالات مع الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل من أجل إعادة فتح المسجد.
 
وقالت حكومة الاحتلال الإسرائيلية إن الإغلاق سيتم حتى اليوم الأحد، حيث ستجري جلسة تقييم قبل إعادة فتحه تدريجيا.
 
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في بيان «وفقا لجلسة لتقييم الموقف التي ستعقد يوم الأحد، سيتم افتتاح أبواب الحرم الشريف تدريجيا أمام المصلين والزوار».
 
ويحاول مئات من الفلسطينيين منذ الجمعة الدخول إلى البلدة القديمة والوصول إلى المسجد الأٌقصى، ولكن شرطة الاحتلال الإسرائيلية تمنعهم من ذلك، وتغلق جميع بوابات المسجد الأقصى.
 
من جهتها قالت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، إنها تنظر بخطورة بالغة إلى إقدام الحكومة الإسرائيلية على إغلاق المسجد الأقصى ومنع الأذان والصلاة فيه.
 
وقال بيان صادر عن الحركة امس « تأتي هذه الجريمة استمرارًا للحرب الدينية التي يستهدف بها العدو شعبنا وأرضنا ومقدساتنا».
 
ووصف الإجراءات الإسرائيلية بـ»العدوان غير المسبوق على حقوق العرب والمسلمين في القدس والمسجد الأقصى».
 
وقالت إن إسرائيل تمهّد لفرض «وقائع جديدة ولتقسيم المسجد الأقصى».
 
وحمّل البيان حكومة الاحتلال الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات هذه الانتهاكات والجرائم». ودعت الشعب الفلسطيني إلى «تصعيد انتفاضة القدس المباركة والاشتباك مع العدو وقطعان المستوطنين على كافة محاور التماس مهما بلغت التضحيات».
 
من جهة أخرى فككت شرطة الاحتلال الإسرائيلية، في مدينة أم الفحم (شمال) بيوت عزاء أقيمت لـ 3 فلسطينيين استشهدوا في هجوم القدس الجمعة.
 
وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية فككت بيوت العزاء وطلبت من المواطنين العودة إلى منازلهم.
 
بدورها قالت شرطة الاحتلال الإسرائيلية في تصريح «إنسامجا مع تعليمات المستوى السياسي قامت الشرطة مساء الجمعة بتفكيك خيم العزاء التي تم نصبحها في ساحات منازل في أم الفحم».
 
وكانت شرطة الاحتلال الإسرائيلية قالت، إن محمد أحمد جبارين ، 29 عاما، ومحمد حامد جبارين، 19 عاما، ومحمد احمد جبارين، 19 عاما، تمت تصفيتهم من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلية في المسجد الأقصى بعد أن قتلوا شرطيين إسرائيليين إثنين عند إحدى بوابات المسجد.