Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jul-2019

الأوقاف: 90 إعتداء على الأقصى والحرم الإبراهيمي
الرأي  - كامل إبراهيم - حذر تقرير رسمي من تصاعد حدة اعتداءات الاحتلال والمستوطنون على المقدسات في الضفة والقدس المحتلة، فيما واصل المستوطنين اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك بحماية ورعاية شرطة الاحتلال والقوات الخاصة المدججة بالسلاح.
 
وقال تقرير الاوقاف الاسلامية في القدس ان عدد الذين اقتحموا المسجد الأقصى المبارك في الفترة الصباحية الاولى ٦٤مستوطناً متطرفاً و٥٢ طالباً من طلبة المعاهد والكليات التلمودية الدينية المتزمتة والجامعات اليهود وأيضا ضابط المخابرات السابق عامي ويرافقه ٢من الأشخاص.
 
كذلك استهدفت شرطة الاحتلال على أبواب المسجد المصلين بالتفتيش والتحقيق ونبش حقائبهم وهوياتهم وحجز هويات الشباب والنساء عند الأبواب واستبدالها بارقام خاصة لحين خروجهم من المسجد، ضمن عملية التضييق على المصلين والمرابطين في الأقصى المبارك، علماً ان المسجد الأقصى يقتحمه المستوطنون بشكل شبه يومي بهدف فرض واقع التقسيم الزماني والمكاني على المسجد وتهويد المدينة المقدسة.
 
من جانبها، قالت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية في تقريرها الشهري عن حال المقدسات خلال حزيران الماضي، ان الاحتلال صعد من وتيرة هجمته، وانتهاكاته للمسجد الاقصى والابراهيمي، متجاوزا 90 اعتداء، شملت الاقصى بواقع 25 انتهاكا، ومنع رفع الاذان في الابراهيمي لـ51 وقتا، والاعتداء على ثلاثة مساجد في عينابوس ومسجد القعقاع بالقدس، ومسجد في كفر مالك بكتابة شعارات عنصرية عليها، واقتحم مستوطنون مقامات اسلامية في سلفيت وادوا طقوسا تلمودية، واقتحمت الوحدات الخاصة بشرطة وحرس حدود ومخابرات الاحتلال مدرسة دار الأيتام الصناعية ا?اسلامية في البلدة القديمة بالقدس.
 
ووثق التقرير استيلاء مستوطنين على محل تجاري في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل تعود ملكيته لوزارة الاوقاف، بالإضافة إلى اعتداءات وحفريات اخرى في باب العامود، واعتقالات وابعادات لحراس المسجد الاقصى، وغيرها.
 
واكد وكيل وزارة الاوقاف حسام ابو الرب ان جميع المحاولات الإسرائيلية الرامية لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، وخصوصاً المسجد الاقصى، والمواقع الملاصقة له، لن تنجح بفعل الصمود الفلسطيني، محذرا في الوقت نفسه من سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وازدياد وتيرة التهويد، والتدخل بشؤون المسجد الاقصى، وسياسة الحصار والحواجز المنتشرة حوله.
 
واكد التقرير ان شهر حزيران شهد افتتاح «نفق تهويدي» في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، والذي أطلق عليه اسم «طريق الحجاج» في خطوة تهويدية تزويرية، تهدف لسرقة الارث والتاريخ الاسلامي، وتشريد سكان الحي، ولن تنفع آلة الاحتلال وجنده، ومعاول فردمان وغرينبلات من النيل من صمودنا، وتغيير هوية القدس العربية الخالصة.
 
فيما شهدت الايام الاخيرة من رمضان، إصابات بين المعتكفين خلال اقتحام الاحتلال للمصلى «القبلي» في الأقصى، واعتداءات وابعادات واعتقالات للحراس وسدنة المسجد.
 
ورصد التقرير الذي أعدته العلاقات العامة في الوزارة تصدر «غليك وما يسمى وزير الزراعة» على رأس مجموعات اقتحمت المسجد، وتصريحات ما يسمى وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال، المتطرف جلعاد أردان: إن مهمته تتمثل بضمان دخول اليهود إلى المسجد الأقصى «بحرية»، مضيفا «أنه وعلى الرغم من حدوث مواجهات مع المصلين المسلمين في الأقصى فلم يأمر بوقف دخول اليهود إلى ساحات الأقصى».
 
وشدد على أن «الأقصى سيبقى مفتوحا بوجه من يرغب بدخوله من أي ديانة كان وبخاصة لليهود» في ذكرى احتلال القدس.
 
واقدمت ما تسمى بلدية الاحتلال في القدس، على إزالة قبة الصخرة من لوحة للحرم القدسي، في حفل أقامته تكريما لمطرب، بمشاركة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس البلدية، وصادقت على إطلاق أسماء حاخامات على شوارع في بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة من الجهة الجنوبية الشرقية، وأقرت ما تسمى «اللجنة القطرية للبنى التحتية» (الإسرائيلية) «خطة لإقامة قطار هوائي معلق إلى باحة حائط البراق».
 
وواصلت ما تسمى منظمات «الهيكل» المزعوم، التي تنشط بالمشاريع الاستيطانية والتهويدية داخل أسوار القدس القديمة، بحملاتها التحريضية ضد الاقصى والمصلين والحراس، واطلقت حملة تبرعات بأوساط اليهود حول العالم، لبناء كُنُس في ساحات المسجد الأقصى وبناء «الهيكل» المزعوم مكان قبة الصخرة.
 
واعتقل الاحتلال طاقم دائرة الإعمار في المسجد الأقصى لقيامهم بتثبيت بلاطة في ساحات المسجد الأقصى، كانت تتحرك تحت أقدام المصلين، وأُخضعوا للتحقيق، وتم تهديدهم في قادم الأيام إذا تكرر الفعل، وإن عليهم الحصول على إذنٍ من ما تسمى سلطة الآثار ومن الضابط المسؤول.
 
وفي منطقة باب العامود قام الاحتلال بأعمال جرف وتدمير للمنطقة التاريخية بكل مقومات من بلاط وأشجار ومصاطب وتاريخ، وتمت إقامة منصات وأبراج أمنية بداخلها، فمن الناحية الأمنية تمت السيطرة في المكان، ومن الجهة الأخرى تم تغيير المعالم الجغرافية، وفي منطقة برج اللقلق بالقرب من باب الأسباط هناك مخطط ملاصق لسور البلدة القديمة، سيتم استخدامه في تفويج المجموعات السياحية وسرد الرواية التوراتية.
 
وفي الخليل وتحديدا المسجد الابراهيمي منع الاحتلال رفع الاذان خلال حزيران 51 وقتا، وقام مستوطنون وبتغطية من قوات الاحتلال الاسرائيلي بأعمال حفريات امام وقف البديري، والذي يقع على البوابة الرئيسية للحرم الابراهيمي، وذلك بعمل تمديدات خط مياه وادخالها للقسم المغتصب في الحرم الابراهيمي الشريف، واجرى الاحتلال عملية اخذ قياسات امام متوضأ الرجال وعلى مدخل المسجد الابراهيمي.