Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jul-2019

90 اعتداء إسرائيليا على المقدسات في شهر

 الغد-نادية سعد الدين

تتواصل انتهاكات سلطات الاحتلال في الأراضي المحتلة؛ من خلال تكثيف محاولاتها لتغيير هوية البلدة القديمة للقدس المحتلة وطابعها، لاسيما المسجد الأقصى المبارك، والمواقع الملاصقة له، إلا أنها “لن تنجح بفعل الصمود الثابت لأبناء الشعب الفلسطيني”، وفق وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
وحذرت “الأوقاف”، في تقريرها الشهري الصادر أمس، من “سياسة الاحتلال في تزايد الاقتحامات، وارتفاع وتيرة التهويد، والتدخل في شؤون المسجد الأقصى، عدا الحصار والحواجز المنتشرة حوله”.
ونوهت إلى أن “الاحتلال صعدّ من وتيرة انتهاكاتها للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي الشريف، متجازوا 90 اعتداء، شملت الأقصى بواقع 25 انتهاكا، ومنع رفع الأذان في الإبراهيمي لـ51 وقتا”. 
وأضافت إن “الاعتداء الإسرائيلي شمل، أيضا، ثلاثة مساجد في عينابوس ومسجد القعقاع في القدس، ومسجد في كفر مالك عبر كتابة شعارات عنصرية عليه، فيما اقتحم المستوطنون المتطرفون مقامات إسلامية في سلفيت وأدوا طقوسا تلمودية فيه”.
واقتحمت قوات الاحتلال، بحسب التقرير، “مدرسة دار الأيتام الصناعية الإسلامية في البلدة القديمة بالقدس، واستولى مستوطنون على محل تجاري في البلدة القديمة وسط مدينة الخليل تعود ملكيته لوزارة الأوقاف، بالإضافة إلى الحفريات في باب العامود، والاعتقالات والإبعادات لحراس المسجد الأقصى”.
وقالت إن “النفق التهويدي الاستيطاني” الذي افتتحته سلطات الاحتلال، بحضور أميركي، في حي وادي حلوة ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى، يستهدف سرقة الإرث والتاريخ الإسلامي، وتشريد سكان الحي.
ولفتت إلى “إقدام ما تسمى بلدية الاحتلال في القدس على إزالة قبة الصخرة من لوحة للحرم القدسي، بمباركة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وصادقت على إطلاق أسماء حاخامات على شوارع في بلدة سلوان الملاصقة لأسوار البلدة القديمة من الجهة الجنوبية الشرقية، وأقرت ما تسمى “اللجنة القطرية للبنى التحتية” ألإسرائيلية خطة لإقامة قطار هوائي معلق إلى باحة حائط البراق”.
وواصلت ما تسمى منظمات “الهيكل”، المزعوم، التي تنشط في المشاريع الاستيطانية والتهويدية داخل أسوار القدس القديمة، تنفيذ حملاتها التحريضية ضد الأقصى والمصلين والحراس، وأطلقت حملة تبرعات ضمن أوساط اليهود حول العالم، لبناء كُنُس في ساحات المسجد الأقصى وبناء “الهيكل” المزعوم مكان قبة الصخرة.
وأشار التقرير إلى “قيام سلطات الاحتلال بأعمال جرف وتدمير منطقة باب العامود التاريخية، ونصّب منصات وأبراج أمنية بداخلها، حيث تمت السيطرة في المكان من الناحية الأمنية، مثلما تم تغيير المعالم الجغرافية، أسوة بمنطقة برج اللقلق، بالقرب من باب الأسباط، في ظل مخطط ملاصق لسور البلدة القديمة، سيتم استخدامه في تسيير المجموعات السياحية وسرد الرواية التوراتية المزيّفة”.
وبحسب التقرير؛ تتعرض “حارة النصارى” في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة لتصفية وجود من خلال محاولات محمومة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الوجود المسيحي هناك، على غرار ما يتعرض له الحي الإسلامي، أيضا”.
وأوضح بأن “سلطات الاحتلال قامت بمنع رفع الآذان في المسجد الإبراهيمي 51 وقتا، خلال شهر حزيران (يونيو) الماضي، فيما قام المستوطنون، تحت حماية قوات الاحتلال، بتنفيذ أعمال حفريات أمام وقف البديري الذي يقع عند البوابة الرئيسية للحرم الإبراهيمي الشريف”.
الى ذلك، داهم العشرات من جنود الاحتلال التابعين للحاكم العسكري في الضفة الغربية المحتلة، حي واد الحمص ببلدة صورباهر جنوب القدس المحتلة، وأخذوا قياسات المنازل المهددة بالهدم وصوروها تمهيدا لهدمها.
وذكر رئيس لجنة خدمات بلدة صورباهر والبيوت المهددة بالهدم في حي واد الحمص حمادة حمادة لمراسل “صفا” أن جنود الاحتلال داهموا الحي للتخطيط لتنفيذ عملية الهدم التي تطال 237 شقة سكنية، وتأوي نحو 500 فرد.
وأوضح أن محكمة الاحتلال أصدرت قرارا يقضي بهدم المنازل في الحي، بحجة بنائها قرب جدار الفصل العنصري، ما يشكل خطرا أمنيا على الجدار، حسب زعمهم.
وحسب القانون الإسرائيلي الاستيطاني يجب أن تبعد المنازل مسافة ٢٥٠ مترا من كل جهة عن الجدار المدان دوليا والمطالبة “إسرائيل” بهدمه.
وأضاف “حمادة” أن المهندسين والمقاولين الذين كانوا برفقة الجنود أخذوا قياسات المنازل وصوروها، وأجروا دراسة ميدانية لعملية الهدم لـ237 شقة سكنية، بعضها مأهول والبعض الآخر غير مأهول.
ولفت إلى أن الجنود مارسوا التخويف والترهيب بين سكان المنازل، إذ طالبوا السكان بهدم بيوتهم بأيديهم، وإما أن تجرفها بالكامل، ودفع مئات آلاف الشواكل تكلفة عملية الهدم.
وبين “حمادة” أنه صدر قرار عن الحاكم العسكري للاحتلال بمنح السكان مهلة حتى تاريخ 18 من الشهر الجاري، وبعدها من المقرر أن تهدم جرافاته المنازل في أيِّ لحظة.
ويقطن في حي واد الحمص ببلدة صورباهر نحو 6 آلاف نسمة، بينهم 500 فرد مهددين بالتهجير في حال هدمت منازلهم.
على صعيد متصل؛ قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وضعت مخططا لضم المناطق الفلسطينية المسماة “ج”، والتي تشكل زهاء 62 % من مساحة الضفة الغربية وتتمتع بالموارد الطبيعية والاقتصادية والسياحية الغنية.
وطالبت “الخارجية الفلسطينية”، في بيان لها، المجتمع الدولي بمواجهة الحملة الاستعمارية الإسرائيلية المتصاعدة لضم المناطق “ج”، التي تقع ضمنها غالبية المستوطنات والتي تضّم في مجملها حوالي 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وأوضحت أن “اليمين الإسرائيلي الحاكم يقود حملة علاقات عامة مُتعددة الأطراف وعابرة للساحات، ويُشرف عليها لخلق المناخات والظروف الملائمة لخطوات إسرائيلية أحادية الجانب تتعلق بفرض القانون الاسرائيلي على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة كأمر واقع بقوة الاحتلال”.
وأضافت إن “هذه الحملة، بقيادة مجالس المستوطنات في الضفة الغربية وجمعياتهم مثل جمعية “ريجافيم” الاستيطانية، يتم تنظيمها بشراكة حكومية رسمية ترفع شعارات تدعو إلى استغلال الظروف الراهنة، بما فيها الانتخابات الاسرائيلية المرتقبة، لضم أجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة”.
ونوهت إلى “دعوات أركان اليمين الإسرائيلي الحاكم لتنفيذ المخطط، في ظل الاستعداد للانتخابات القادمة، تحت غطاء الموافقة الأميركية، وضغط المستوطنين لتعزيز الاستيطان في الأراضي المحتلة”.
وأشارت الوزارة إلى أن “الحملة الإسرائيلية لا تقف عند التحريض على الفلسطينيين وقيادتهم والدعوة إلى سلب حقوقهم، فقط، وإنما تتجاوز ذلك إلى تشجيع تدمير المشاريع الممولة أوروبيا في المناطق المصنفة “ج”، بما فيها العيادات الطبية والمدارس وخطوط المياه وألواح الطاقة الشمسية”.
وحذرت من خطورة تبعات “فرض القانون الإسرائيلي على المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة في ظل المشهد الإقليمي المضطرب”، داعية “المجتمع الدولي إلى التعامل الجاد مع التدابير الاستعمارية الميدانية التي تصب في صالح الحملة ألإسرائيلية وغاياتها، واتخاذ الإجراءات الرادعة لوقفها، تزامنا مع أهمية تنفيذ القرار الأممي رقم 2334 المتعلق بوقف الاستيطان”.
ميدانيا، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان امس أن خمسة جنود إسرائيليين جرحوا مساء اول من امس في عملية دهس اعتقل منفذها الفلسطيني في الضفة الغربية المحتلة.
وقال الجيش الاسرائيلي إن الجنود كانوا “متمركزين على جانب الطريق قرب بلدة حزما الفلسطينية في إطار “نشاط عملياتي” عندما اصطدمت مركبة الفلسطيني بهم.
وأضاف أن ثلاثة جنود أصيبوا بجروح متوسطة الخطورة بينما وصفت إصابة الاثنين الآخرين بالطفيفة.
وأشار البيان إلى أن السائق الفلسطيني ووالده اعتقلا عند الحاجز الواقع في شمال شرق القدس الشرقية المحتلة. ويفصل هذا الحاجز قرية حزما عن القدس الشرقية والمدينة المقدسة عن الضفة الغربية.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن الحادث كان “هجوما بسيارة” وليس حادثا عرضيا.-(وكالات)