Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Feb-2020

الأمير الحسن بن طلال بتصريحات حول صفقة القرن: لا أتحدث بصورة رسمية وهذا حال العرب منذ مؤتمر أنشاص.. التحالف اليميني في العالم يحاول فرض واقع جديد والدور العربي في فلسطين يبدأ بتعزيز العلاقات الاقتصادي

 برلين – خاص بـ”رأي اليوم”:

بدا لافتا أن عم ملك الأردن وولي العهد الأسبق الأمير الحسن بن طلال لم يتم التعريف عنه الا بكونه رئيس منتدى الفكر العربي ورئيس مجلس أمناء المعهد الملكي للدراسات الدينية، وهو التعريف الذي يريده لنفسه وفق مقربين منه دون ان يتم ربطه بمراكز القرار في الأردن.
وظهر الأمير المفكر الحسن بن طلال من لندن على شاشة التلفزيون الفرنسي الناطق بالعربية فرانس 24، للتعليق على خطة الإدارة الامريكية للسلام، والتي اعتبر في تعليقه انها تصدر عما اسماه “التحالف اليميني في هذا العالم.
واستهل الأمير حديثه بالقول “ما أراه اليوم هو نوع من الصمت الحذر في محاولة لفهم تفاصيل الخطة”، معتبرا ان ما اسماه “التحالف اليميني في هذا العالم” يحاول فرض واقع جديد على “الأراضي العربية الفلسطينية المحتلة، وكذلك على الجولان المحتل” الذي ذكّر بأنه في المسمى الانجيلي يدعى “بلاد جلعد” كما في شرق نهر الأردن.
وزاد الأمير بن طلال “ان الاقتراب من أراضي وادي الأردن هو لاستمرار ما اسماه بالزحف الاستعماري والذي كان يعدّ استيطانيا”، مضيفا ” السؤال هو لماذا حصل كل هذا؟”، ثم مختصرا الإجابة بالقول انه بسبب الإهمال العالمي والدولي والإقليمي وربما المحلي.
وحول اعلان صفقة القرن قال الأمير خلال استضافته مع برنامج “حوار” والذي تقدمه الاعلامية ميرنا الجمال، ان الإعلان تم في اجتماع “بين لاعب مهم في مجلس الأمن (أمريكا) يتصرف هذه المرة بصورة أحادية والى جانبه رئيس الحكومة لدولة من دول الصراع في المنطقة (إسرائيل)، والحل كان دائما المنشود كاملا وشاملا لكافة القضايا”، وأضاف الأمير والذي بدت عليه علامات التقدّم بالسن “لقد اصبحت القضايا الأساسية في العالم بريكست وبولندا وأوكرانيا وجنوب كوريا وكأن قضيتنا تنتظر منيّة من قبل الكبار بالحديث عن مليارات الدولارات بدلا من الحديث عن مستوى لائق لحل مبني على خط بياني قانوني واجتماعي واقتصادي”.
وتحدث الأمير الأردني كون الدول العربية والاسلامية “لولا أوسلو ومدريد وربما كامب ديفيد والاتفاقية الأردنية لم يطلعوا على تفاصيل ما يجري بالأراضي المحتلة”، مشيرا الى ان هنالك تأييد رسمي لجملة من قرارات الأمم المتحدة، إلا انه “لا يرى ان الأمم المتحدة استطاعت الدعوة للاستقرار في المشرق العربي”.
وأضاف “ما يجري في سوريا والعراق واضح ان العمق العربي ليس له دور فكيف نتوقع من دول بعيدة بدأت تتصل وتطبع العلاقات مباشرة”.
وقال الأمير حسن ان التباين بالمواقف هو “قصتنا نحن العرب منذ مؤتمر (زهراء) انشاص وتأسيس الجامعة العربية منذ البدايات الأولى”.
وفي سياق توضيحي ذكر الأمير الحسن ان حديث البعض عن كون الأردن “ضم الضفة الغربية” تقابله الرواية الأردنية بأن الأردن كان ولا يزال يعتقد أن تقرير المصير للشعب الفلسطيني وديعة يجب أن تحترم وتعز.
وأضاف “حكومة الاحتلال استطاعت ان تدعو للسيطرة على 35% من أراضي الضفة واستبدالها بأراضي أخرى لمواطنين عرب (مما يعرف بمواطني الـ 48) في الجليل والمثلث”، معتبرا الهدف المراد هو يهودية الدولة او ما اسماه “الأغلبية اليهودية في هذه الأراضي”.
وزاد ان ما اسماه “الاقليم المشرقي” يفضل اسرائيل مستقلة في قرارها وفي احاديتها الاثنية للسيطرة على الاقلية العربية كما يراها.
ولم يفصل الامير من المقصود بالاقليم المشرقي الذي قال ان اسرائيل ينظر لها في محيطه.
وعن وادي الاردن وضمه للسيطرة الاسرائيلية قال الامير بن طلال “أخدود وادي الاردن من العقبة الى طبريا وشمالا الى تركيا وهو الانهدام الافريقي العظيم، يشكل رؤيا الاستقرار في المنطقة”، مضيفا ” منذ ان خضنا (في الاردن) الحرب المريرة عام 1967 ونحن نحاول الا تتأثر حقوق الفلسطيني وان رؤية جندي اسرائيلي بدلا من الفلسطيني هي نوع من الكيدية التي لا داعي لها، والامن الحقيقي يتم بتنمية الوادي ككل كما حصل مع الانهار العظمى كالدانوب وغيرها في اعقاب الحروب العالمية”.
واعتبر الامير بن طلال ان اعتبار القدس عاصمة للدولة الاسرائيلية هي عملية “تعميق للاحتلال” مذكرا بانها “تخص العرب والمسلمين والمسيحيين واليهود وغيرهم”، وانها عاصمة لكل الديانات الموحدة وعاصمة كل العالم.
وأضاف “لا اتحدث بصورة رسمية ولكني اعتقد ان الوضع القائم في القدس يجب ان يبنى على افضل ممارسة من الوضع القائم في العصر العثماني ثم البريطاني والان العهد الاردني لنخرج بكيفية سليمة للتوصل لادارة شؤون المؤمنين بالله وهذا امر ديني اكثر منه سياسي”.
 وقال الامير إن الأردن هو الأقرب لفلسطين وبوابته الشرقية، مؤكداً ضرورة تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين شرق النهر وغربه، هو الاسلوب السليم لتعزيز الدور العربي داخل الاراضي الفلسطينية، وليس فقط دعم الاونروا”.
وطلب الامير عدم نسيان دور الاردن في استقبال اللاجئين الفلسطينيين، معتبرا ان لكل دولة قرارها في ملف التوطين وان الاردن رغم منح الجنسية للفلسطينيين الا ان ذلك لا يسقط عنهم حق العودة او التعويض.